ليست الحياة بمثاليةً ابداً
لكنها كذلك بالنسبةِ ليِ .. لأنكَ معيلا زالت الثلوج تزين الطرق و اسطح المنازل كانت السابعة و النصفَ صباحاً حيث تكون برودة الجو في ذروتها . كانت تجلس اعلى كراسي الانتظار تنتظر رحلتها الى مصدر اوجاعها حيث تكمن الذكريات السيئة التي استنزفت ماء العيون
قد اعادت لون شعرها الى طبيعته ، ارتدت ثياباً عادية كفتاةً عادية بعيدةً على ما اعتادت هي ارتدائه ... كما كان هو يحب ، جلست بجوار حقيبتها الصغيرة حيث تركت كل اثراً هنا تود نسيان ايامها هنا ليت الذكريات تسكن اماكنها بدلاً من رأس صاحبها و ايضاً ليس هنالك ما هو قيماً اكثر من شعور النصر فقد فازت هي و كسبت حربها
الا ان ذلك لم يكن شعوراً اولد السعادة في قلبها و لا الفخر مقولة اخيها دائماً ما تتردد في رأسها حتى هذه اللحظة - ان لم يكن انتقاماً عادلاً حيث يكون انتقاماً للجميع لا لي انا وحيداً فتلك جريمةً مهما كانت - ابتسمت هذه المرة عند تمعنها في الكلمات اذاً فقد كان ذلك انتقاماً عادلاً و مرضياً بالنسبة لك ! أليس كذلك جون ؟
استقامت بطولها و اخذ تسير ناحية طائرتها بعد ان التقطت مسامعها الصوت الانثوي الذي ينبه بأبتداء رحلتها و لم يرتفع صوت كعبها هذه المرة فـ موهان لم يكن مولعاً بذلك النوع من الاحذية لا زالت تتذكر تذمره عندما تصبح بالغة الطول بالنسبة اليه عند ارتدائها تذكر تلك التفاصيل كان جميلاً و مؤلماً ايضاً ألا زال هناك منتظراً أياها ؟ ام فضل هو المضي قدماً و تركها في الخلف كما يفعل عادةً مع مشاكله فهو ليس بصبور و هي اكثر من يعلم ذلك
**
حطت الطائرةُ عند موقعها بسلام و عندما خطت هي خطواتها الاولى لم تتردد في الذهاب الى حيث يقبع قلبها مليئةً بالامل و اليأس ذات الوقت تخشى فكرة خيبةً املها و تكره فكرة الحكم عليه
راقبت فناء البيت من مسافةً لا بأس بها بعد ان خرجت من داخل سيارة الاجرة و تأملت الوضع للحظات .... تلك الازهار البيضاء هي المفضلة لدى شقيقتها شانون هل سكنت بيت والدها ام انها تزوره في بعض الاحيان
تقدمت اكثر و دفعت الباب المعدني براحة يدها تتجول بأنظارها تكتشف كل رقعة و على الرغم من مدى سطوع الشمس رأت المكان بالغ العتمة كتلك الليلة التي كانت بداية كل متاعبها " سيرا ؟؟ " ذلك الصوت من الامام صوتاً لصبي شقي يقف خلف الباب الزجاجي امامها رأته كامل الهيئة عندما رفعت بأنظارها اليه
أنت تقرأ
𝗖𝙤𝙣𝙩𝙧𝙖𝙙𝙞𝙘𝙩𝙞𝙤𝙣 || تَناقُض { مُكتملة }
Fiksi Penggemar" أنتِ كَما خلَقتي !! أخبريني بِحق السماء كَيف سَتواجهِينَ حَياتكِ هَذِه " صرخ هو بها غاضباً " سأوَاجِهها بِطَريقَتي " صَرخت بِه بأمتِعاض فأكملت " أنَها أنا يا فيلكس و لَيس أنتَ أنا لا أنظُرُ لِلعالَمِ بِعينَيك نَحن كالأبيض و ألاسود كالأرض و أ...