-5- لا يُخبئ خلفه سوى الغِموض

286 43 13
                                    







" من قالَ ان المختلفان لا يصلحا ليكونانِ سوياً فالشمس تظهر صباحاً و القمر ليلاً ألا ان القمر لا نور لَه دونَ الشَمس ♡︎ "


" لَقد عُدت !! " قالت آريس بهدوء فور ما اغلقت الباب بعد دخولها لكنَها لم تَحصل على إجابة فأستغربتَ الامرَ سارت ناحية غُرفةِ الجلوسِ و لم يكن هنالكَ اي أحد أتتَصلُ بوالدِتها أم عليها البحثُ اكثرَ ؟ لَكنَ الامرَ واضِح لا أثر لأي احداً في البيتِ و ألا لسمعت أصوات لورا و كارتر و هُما يلعبانِ و بعضاً مِن شغبِ والِدتِها في المطبَخ

في هَذهِ الاحوال سَتتركُ والِدتُها مُلاحَظةً على الاقَلِ فَهي تَعرفُ ان آريس سريعة القلق و بعَيدة التفكيرِ و بالفِعل أعلى الثلاجة وَجدت قُصاصةً صغيرة تُخبرها أينَ الجميع

" عَزيزَتي آريس سأذهبُ لصدِيقتي اليوم لأباركَ لَها وِلادَتها و سأخذُ لورا مَعي أما كارتر فَقد ذَهبَ مع والدكِ إلى الشَركة فلا تَعلمينَ ما قَد يفعله في غيابي ، تَناولي طَعامكِ و أنا سأعودُ قريباً "

أبتسمت آريس لذلك و اطمأنت أيضاً هي بالفعلِ كانت ستَذهبُ بتفكِيرها بعيداً فتنهدت براحة كانت ستَتوجه ناحية غُرفتِها لترتاحَ لو لا صوتُ هاتِفها هناكَ رِسالة ! " إنه فيليكس ! " همست هي عِندما شاهَدت إسمه على شاشةِ الهاتِف ، فكرت ملياً في ما يريدهُ قبل ان تَفتح الرِسالة هي لَم تراهُ مُنذُ مُدة

" هَل أنتِ في ألبيتِ الانَ ؟؟ " ' هو يريدُ لِقائي ' هذا ما فَكرت بِه اولاً فتجيبه " نَعم لقد وصلتُ تَواً " فأغلقت هاتِفها لتسرع ناحية الغرفة  " أنا فِي طريقي أليكِ " احدثت كلماتهُ صخباً في قلب آريس هو قادم !! لِما !؟ هكذا فجاة و غيرها من التساؤلات التافهة التي تواردت اليها حوله ' هل هو بِخير ؟ ' بين تلك الاسئلة أقتحم السؤال الاهم رأسها و لا تعلمُ لما يخطرُ لها هذا السؤال في كل مرةً يتوارد فيها فيليكس لها غيرت ملابسها و حضرت القهوة فهي تَعلمُ انهُ لن يَطلبَ غيرها

و جَلست عِند غُرفة الجلوسِ تَتنظرهُ و بدت كمن ينتظرُ غالياً ، كانت متلهفةً و قلقةً في ذات الوقتِ لنأخذ الامر بجدية كانت زياراته عادية ، عادية جداً لكن بعد توبيخه القاسي لها و اكتشافها لطبيعة عمله الخطير اصبحت تضع لكل لقاءً وفعل سبب او مهمة سيكلفها بها فهي بالنهاية قد اصبحت خليلته امامهم لو لم يكن فيليكس هو من قال ذلك لعارضت بشدة الا انها لا تستطيع

𝗖𝙤𝙣𝙩𝙧𝙖𝙙𝙞𝙘𝙩𝙞𝙤𝙣 || تَناقُض  { مُكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن