-6- ما هو الاسوء الظلم ام القسوة ؟

266 41 13
                                    







" ما رأيكِ بأن نهربَ بعيداً أنا و أنتِ
فكثرة الاشخاصِ حَولنا لا تَجلب سِوى الضجيج . ❦ "


في قاعةً فارهة زينت بأفخم البهرجات و بين وجوهاً أخفت العديد من النوايا خلف أبتسامةً خادِعة و مظاهِر باهية يخسر الجميع حياتهم و يتمتعونَ برفاهيةً مزيف حين يدركون ان الحياة لا شيء كانت دون جهداً او تضحية و ان النِهايةَ ستكونُ تحت التُراب . جلست
آريس مقابل فيليكس و هي تتأمل الكثير من الوجوه ، لم تكن لها معرفةً بأحد و كان هذا مريحاً نوعاً ما هي لم تتأمل هيأتهم او اشكالهم ' مالذي يتحدثون عنه بحق السماء ؟؟ ' هذا ما جال في تفكيرها

من ناحية فيليكس كانت لديه معركته الخاصة و دوره كان الترصد ، يتنقل بينها و بين محيطها بأنظاره يتفحص المحيط و هرباً من النظر أليها بهذا القرب و هذا المظهر " فكرتُ كثيراً ! " قالت هي فنظَر أليها متسائلاً عن قصدها " لما يبتسمون بِهذا القدر ؟ " قالت و أنظارها كانت عليه و كأنه تود جواباً بينما هو ابتسم ساخراً ليس من سؤالها

و انما مما رأته من خداعاً و تملق " أعلم ان هذا الجو غير مريح لكن لم يتبقى لنا سوى مقابلةِ ايان " قال يستَرعي مِنها قليلاً مِنَ الصَبرِ بعد فأومئت له بصمت و حدقت بالكأس امامَها تحت تحديقاته بها لم تشرب هي كثيراً لكن أثار الثمالةِ بدت واضِحةً لِمن يعرفها كـ فيليكس هُنا لوى شفتيه تَذمراً ليسحب الكأس مُن أمامَها لتوسِعَ عَينيها بِخفة لتعارِضَ طرِيقه " مالذي تفعله ؟؟ "

سألت هي و هي تتبع الكأس بعينيها جحظها بعينيه و هي تسحب كأسها برفقاً من بين يديه ليقول بصوتاً سمعته هي فقط  " توقفي عن ذلك لم اعهدكِ كثيرة الشرب " قال و هو ينتشله منها فحدقت به للحظة تفكر بما قال لتزم شفتيها و تعود بجسدِها إلى الخلفِ

حدقتِ للأسفل قلِيلاً هل عادت لوعيها الانَ هي فقط لم تتأقلم مع هذا الصخب المبتذل فرغبت بالهَرب مِنها بالشُربِ فهي لا تكونُ تِلك المجنونةِ عند احتِسائه اختتمت تفكيرَها بتنهيدةً طويلة لترفع بسوداويتيها أليه فتجده لازال يراقبها " لا تشرب كثيراً انتَ الاخر فأنتَ من سيقود الى المَنزلِ بعد لَحظات ! " قالت هي  فأمال بناظريه عَنها و لم يُجب و مبستماً كان

𝗖𝙤𝙣𝙩𝙧𝙖𝙙𝙞𝙘𝙩𝙞𝙤𝙣 || تَناقُض  { مُكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن