𝗖𝙤𝙣𝙩𝙧𝙖𝙙𝙞𝙘𝙩𝙞𝙤𝙣 || تَناقُض { مُكتملة }

-13- يُشبه القَدر في حُبه للمُفاجئات

" نعم لقد رَحل لكن .... لا تَقلق فوجوده
يبقى للأبد . ♧︎ "

اعلى خَشب مَكتبه اسند قدميه و على جلد مقعده استقر جسده متأرجحاً يُهاتف أحد ضحاياه .... مَن يتلاعبُ بِهم تَحت مُسمى الشُركاء " انا على كلمتي سيد سيلينو ! " قال هو فرفعت سيرا ناظريها تاركةً ما كانت تقرأه و اخذت تُنصتُ له " انا رجلاً يكره اخلاف الوعود و ستعرف ذلكَ بمرور الزمن " نبس هو و رفع ذقنه عالياً يدعي التفاخر فأكمل " عائلتكَ في عهدتي و لم يصيبهم شيء " قال تَزامناً مع دخول دان بملامحه الممتعضة فأخذت الاخرى تتفحصه تحاول معرفة ما به دون كلام

مفاصل قبضته كانت حمراء ... لقد عنف شخصاً استفزه بالحديث ربما... دان ليس بالشخص الصعب اليس كذلك ؟ " تبدو كطفلاً صرخ به احد والديه ! " قالت هي و رسمت ابتسامة تحاول اغاضته حدق بها بحدةً لثوانً قبل ان يزيح بناظريه عنها محدقاً برئيسه الذي شب واقفاً داساً كفه الايمن داخل جيبه " هل انتهى الامر ؟ " سأل ايان محدقاً بـ دان فتنهد قبل ان يجيب " أنه عنيد ! فيليكس يتناقش معه الان لكن صبره سيتفذ قريباً " تكلم فهزت سيرا رأسها بقلة حيلة ' ذلك الخبيث صعب المراس كالثور بِلا قرون ' فكرت هي

" ارى ان صبركَ انتَ قد نفذ اولاً " قال ايان مبتسماً و ساخراً و هو يحدث دان بعد ان لاحظ قبضته " لنذهب لذلك العاهر و نرى ما يريد ! " تحدث ايان الى مساعديه قبل ان يخرج و قد تلبس بصرامته و حد نظراته ، سار بأستقامة ذلك صاحب البذلة الزَرقاء و على يمينه دان و اخذت سيرا شماله و هي تحدق بالامام بنظراتً باردة لا تأبه لأحد تمشي هي و خصلاتها البنية تتطاير الى الوراء

لم يأبه ايان للنظرات الغاضبة المصوبة نحوه و ليمينه تحديداً دان قد ضرب احد رجال كيم هان ذاك لقد غضب دان  و شعر و كأنها اهانةً لهم بعد ان امرهم هاربر بأن يلتزموا الصمت دون فِعل شيئاً عِندما قال " دعوه ... اشقر الشعر يشعر بالغضب ! " تلك الجملة لا زالت تترد داخل رأس دان خاصةً نبرته الساخرة هو و بلا ريب يريد ايداع رصاصةً في منتصف جبينه الا انه تجنب المشاكل لأجل ايان