-29- الموت ليس هو النهاية الحقيقية

110 18 13
                                    







و بينما كنتُ ابحث انا عن السعادة
وجدتها اخيراً فيكِ
لكنها و قبل ان اتحسس نعيمها
فقد تلاشت


و اخيراً ها هو اليوم الاخير قد اتى و ها هي آريس تعود من الاختبار الاخير كانت الساعة تقترب من الثانية عشرة ظهراً جلست في غرفة المعيشة بعد ان عادت للتو و كانت تريد الاتصال بوالدتها الا ان الام قد سبقتها بذلك و اتصلت هي اولاً " أهلاً امي ... كيف حالكِ ؟؟ " سألت هي بهدوء تستمع لصوت والدتها التي ستعود بعد يومين تكلمت مع الصغيرين و ضحكت على اوامر كارتر لها و تحذيراته من فيليكس

ودعت هي والدتها و استلقت على الاريكة بتعب تعبث بهاتفها حتى لاحظت مكالمتين مساء امس قطبت حاجبيها تشعر بالغرابة لذلك حسناً هي لم تفتح هاتفها ابداً بعد الساعةِ العاشرة ليلاً من يوم امس لأنشغالها بالمذاكرة حتى صباح هذا اليوم كانت المكالمة الاولى من ايفي اما الاخرى فكانت لرقماً مجهول لقد كانتا مكالمتين متتاليتين يفصل بين زمنهما دقيقتين فقط لذلك شعرت بترابطهما ايفي الرقم الاول فمن الرقم الثاني شعرت بالحيرة على من تتصل اولاً فحسمت قرارها بعد ثواناً و اتصلت على ايفي

لكن لم يكن هنالك رد حسناً كان الامر مربكاً و اصبح اكثر ارباكاً عندما لم تجب ايفي على هاتفها فشعرت بالقلق و ترددت كثيراً في الاتصال بالرقم الاخر لخوفاً لا تعلم سببه او منبعه هل تخبر فيليكس ام تتصل فقط لكنها اخيراً اتصلت و لم تنتظر ألا ثواناً حتى فتح الخط لتشعر بقلبها يقع لرهبة الامر " من ... معي ؟ " سألت هي بهدوء تبادر قبل ان يفعل الطرف الاخر " أعتذر عن الازعاج !! لكن ما صلة القرابة بينكِ و بين الشابة ايفيلين ؟؟ "

**

قبل لحظاتاً فقط تقاس بالثواني التي ذهبت حدق ايان بأسم - عزيزتي آريس - اعلى شاشة الهاتف بيه يديه من المتوقع ان ايان كان سيجيب آريس لحبه للعبث الا انه كان هادئاً اليوم و من الغريب القول انه يشعر بالذنب ربما ذلك الشعور الذي ايقظته ايفي داخله هي في مركز الشرطة لتجرعها الممنوعات مجدداً فكر هو بذلك و فكر بأنه السبب كان يجلس اعلى احد المقاعد منتظر ذلك الشرطي الذي اخبره انه سيقوم ببعض الاجراءات ليدخل هو الى حيث تكون الفتاة و ها هو بالفعل يسمع خطواته

تقدم ذلك الشرطي ناحية ايان الذي لم يرفع بنظره ابداً اليه و لمح الشرطي ذلك الاسم اعلى هاتف الشابة كما يناديها دائماً " توقعت ان تتصل هذه الفتاة لكن لم اعلم متى " نطق هو فنظر أليه ايان بهدوء " هل اتصلت بها مباشرةً ؟ " سأل و هو لا يعلم اساساً سبب السؤال الا ان الشرطي زم شفتيه مفكراً و وقف بأعتدال انه لغريب ان يكون ايان مع الشرطة أليس كذلك !! همهم الشرطي صاحب القبعة ثم اجاب " لا ... لقد اتصلنا بكَ مباشرةً عندما رأينا انكَ الشخص الاخير الذي كانت ايفيلين قد اتصلت به ثم اتصلنا بهذه الفتاة و لم نشأ الاتصال بالعجوز و قررنا الذهاب اليها بعد مجيء شخصاً ما انه لغريب ان تجد فقط اربع جهات اتصال في هاتف شابةً في بداية العشرينيات هل هي وحيدةً الى هذه الدرجة " حسناً تجاهل ايان باقي الكلام و فكر بمقطع الجدة لما سيذهبون اليها ألن يستطيع هو اخراجها

𝗖𝙤𝙣𝙩𝙧𝙖𝙙𝙞𝙘𝙩𝙞𝙤𝙣 || تَناقُض  { مُكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن