-17- أعذاراً سخيفة لا طائلَ مِنها

139 26 11
                                    






+ أيصبح الذكي جاهلاً في بعض الاحيان ؟
- نعم !!
+ متى ؟؟
- عندما يقع في الحب .


اطفأت سيرا النار و اخذت تصبُ القهوة في كوبين كوباً لها و الاخر لـ آريس التي كانت تجلس على الاريكةِ شاردة بينما كانت سيرا تفكر في السبب الذي جعلها تلجئ اليها برغم جهلها بعلاقة سيرا مع العصابة الا انهما ليستا بذلك القربِ بعد لذا بدا ذلكَ غريباً لها ... ان تتصل بها عند التاسعة و النص تقريباً تطلب منها الاذن لتأتي الى حيث تقبع هي

" لنخرجَ الى هُناكَ ... القهوة الساخنة مع برودة الجو يعطي شعوراً جميلاً " تكلمت سيرا و هي تخرج من مطبخها الصغير حاملةً كوبي القهوة وقصدت بكلامها شرفتها التي تُطلُ على الخارجِ طاوعتها آريس و هي تسير خلفها " حَقاً اسفة ان كُنتُ قد جئتكِ في وقتاً غير مُناسِب " اعتذرت آريس مجدداً و هي تجلس امام الطاولةِ الصغيرة مقابلةً لـ سيرا التي قدمت احد الكوبين لها " كُفي عن الاعتذار ليس و كأني مشغولة و انما العكس تماماً " قالت سيرا و هي تحاول استلطافها لتدفعها الى الحديث

" كان صوتكِ حزيناً حتى عبر سماعةِ الهاتف لذا شعرتُ بحاجتكِ ... أهناكَ خطباً ما ؟؟ " اكملت سيرا كلامها فهزت آريس التي تحدق بكوبها رأسها تقول لها ان هنالك خطباً لم تتكلم بعدها سيرا حيث تنتظر منها الكلام !! لكنها ابت ، آريس تبدو في وسط نزاعاً مع نفسها ... هُناكَ اضطراباً كبير تشعر به داخلها لكن سيرا فضلت كسر هذا الصمت فقالت

" أيزعجكِ شخصاً ما ؟؟ ام هنالك امراً ما لا تستطيعين اتخاذ قراراً مناسباً بشأنه ؟!! " قالت سيرا فأبتسمت آريس لها بهدوء كما لو كانت تنظر الى قلبها لقد حددت تماماً مشكلتها اومئت لها و كأنها تقول نعم فتنهدت سيرا عميقاً و ادارات وجهها الى الجانب لتراقب السماء لبرهةً من الزمن ' هل الامر يخص فيليكس ربما ؟؟ ' اخذت سيرا تحدث نفسها و تطرح التسائلات بما انها لا يمكن ان تقول لها انها تعرف فيليكس او تعمل معه حتى " في الحقيقة !! دائماً ما كنتُ احتكر نفسي .... كثيراً " تحدثت آريس و هي تتآمل النجوم

𝗖𝙤𝙣𝙩𝙧𝙖𝙙𝙞𝙘𝙩𝙞𝙤𝙣 || تَناقُض  { مُكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن