لا يجب ان نثق بالقلب ... ابداً فهو كفيف اتبع افعال الطرف الاخر فهي بصيرةً و واقعاً امام عينيك و استخدام عقلك للحكم لا ضلالة القلب
بعدما انصرف كلاً من ايدن و رون خائبين من وقاحة فيليكس معهما معلماً اياهما انه لا يثق بهما ابداً اكل القط لسان آريس و لم تتجرأ على الحديث او السؤال عن حاله ربما و حدقت بالجدار بصمتاً و تدعو داخلها الا يتكلم هو معها بينما هو حدق بها ... برسغها المحمر من قيودها و ارتجاف كفيها الملحوظ بغض النظر عن ارتجاج جسدها التي تحاول هي السيطرة عليه بعدما استدارت بطريقةً ما " لا تقابليني بظهركِ هكذا ! " خاطبها فيليكس متنهداً بهدوء و لاحظ انكماش جسدها اكثر
لقد اغمضت عينيها بأسى على حالها و حشرت رأسها بين ساقيها فعندما لاحظ فيليكس تأثير كلامه عليها احب ان يزيد عذابها اكثر " لقد تجاهلتني لأربعة ليالً ... و لا اظن انهُ لديكِ سبباً مقنع أليس كذلك ؟! " قال بنبرةً باردة و هو يحدق بكنزتها الصوفية بأخضرها القاتم يريد ان يعذبها و يعاقبها لفعلها لذلك به كيف تجرأ عن حرمانه للمسها حتى و ان كان قليلاً ، للتحديق و التمعن في عينها و ان لم يكن بذلك القرب بينما كان هو يقاوم رغبته قسراً زادت هي عليه الالم و العذاب و الاسوء انها حتى هذه الثانية تقوم بتجاهله ايضاً و لا يعلم هو الاخر بصراعها مع نفسها في هذه اللحظة
و قبل ان يتكلم مجدداً سمع اصواتاً لخطوات و كأنها خطوات حشداً وفيراً مسرع و خلال ذلك تم دفع باب زنزانتهما بعنفاً حتى ارتطم بالجدار خلفه لتشهق آريس بقوةً بسبب ذعرها و هي تراقب ولوج الرجال من فوهة الباب و توجه احدهم نحوها يحاول احلال عقدة الحبال التي تطوقها و سحبها من ذراعها بعنف لكي تقف " انتَ ، ابتعد عنها " سمعت صوته من خلفها يخاطب الرجل الذي يمسك بها و لاحظت اصوات التضارب من خلفها فعلمت ان فيليكس يحاول مقاومتهم
استدارت اليه و التقت سوداويتيها مع خاصته الذي احتوت القلق و الغضب بعدما كان يراقبها بحزناً و ببرود قبل ان يقتحموا مكانهم حدقت به بحزن بينما يسحبها الرجل الى الامام لتسير و عرفت هي انهم سيأخذونهما الى ذات المكان بعد ان فعلوا ذات الفعل مع فيليكس متمسكين به من الجانبين يعيقان حركته خوفاً من محاولته للتملص منهما و بينما هي تحدق به من خلفها اخذ هو يومئ لها ببطء و بعينيه يركز في خاصتها و كأنه يخبرها بأن كل شيئاً سيكون على ما يرام فأبتسمت له بصعوبةً و كأنها تخبره انها بخيراً معه و لم يكن ابداً بالجاهل او الغافل عن ذلك البريق في عينيها التي تنبئ بخوفها
أنت تقرأ
𝗖𝙤𝙣𝙩𝙧𝙖𝙙𝙞𝙘𝙩𝙞𝙤𝙣 || تَناقُض { مُكتملة }
Fanfiction" أنتِ كَما خلَقتي !! أخبريني بِحق السماء كَيف سَتواجهِينَ حَياتكِ هَذِه " صرخ هو بها غاضباً " سأوَاجِهها بِطَريقَتي " صَرخت بِه بأمتِعاض فأكملت " أنَها أنا يا فيلكس و لَيس أنتَ أنا لا أنظُرُ لِلعالَمِ بِعينَيك نَحن كالأبيض و ألاسود كالأرض و أ...