30

4.3K 165 53
                                    


الساعة الثالثة و خمسة وعشرون دقيقة صباحاً مازلت لم انَم مازال جفني مستيقظ لم يغفى و لو لدقيقة اتصلت الف مرة فكرت بالخروج والبحث لكن بمجرد وصولي الى الباب لم يسمح لي والدي انهُ قلق من يلومه حتى انا قلقة،،التوتر يستحل جسدي شيئاً فشيء لا يمكنني التركيز مهما حاولت،،انا اقنع نفسي لكن دون فائدة انا خائفة،،خائفة حد الجحيم،من الذي حصل وسيحصل الكثير من النقط المبهمة حولي ولم استطع ايجاد خيط نجاة ولا حتى لواحدة منهم،،اتصلت ايملي قبل عدة ساعات هذه الفتاه سأكون شاكرة لها دوماً لقد ذهبت لمنزله لكن دون فائدة بقيت تطرق على الباب دون اي استجابة،،لقد هلكت بافكاري بقيت افكر وافكر حتى اخذني الظلام وذهبت الى عالمي الاخر،،اي عالم لم استطع البقاء حتى لعشر دقائق كل ما غفوت استيقظ وانا خائفة انظر لهاتفي انظر من حولي لعلهُ حلم استيقظتُ منه او مجرد كابوس سيتبدد..

ديما:ماذا،، ماذا حدث!..استيقظتُ مفجوعة
كريتا:لابأس هذا انا اهدئي،،اهدئي صغيرتي...نظرتُ من حولي لقد حل الصباح،،رأسي سينفجر من الوجع
كريتا:هل انتي بخير....هه بخير انا بعيدة كل البعد عن هذه الكلمة....انظري عزيزتي عليكِ تجهيز نفسك من اجل الذهاب سيتوجب علينا الذهاب للمحكمة ستعقد جلسة لتقرير ماسيحدث بهذه القضية
ديما:و ماالذي سيحدث
كريتا:لا اعلم،،القاضي سيرى الادلة و الشهود وسيقرر تبعاً لذلك،،،الاهم من ذلك اريدكِ ان تكوني قوية وشجاعة لا تخافِ من شيء،،ونحن سنكون معكِ سنكون حولكِ مهما حد....اخذت تتحدث بصوت حنون وهي تربت على شعري بلطف،،اخذت دموعي تتجمع انا متعبة بحق،،نظرت لي بحزن
كريتا:اخبريني ماذا حدث،،سأستمع لكِ
ديما:هل ستصدقيني؟...صوتي كان مبحوحاً بالكاد خرج
كريتا:اعدك
ديما:هو لم يفعل شيء منذ البداية كان لطيف لم يكن هنالك مايثبت انه يخدعني
كريتا:لكن لم يكن هنالك مايثبت انه صادق كذلك صحيح؟
ديما:كلا لكنـ،.لقد رأيت الصدق في عينيه امي،،كلامه تصرفاته كل شيء انهُ حتى كالاطفال امي لا اصدق انه يفعل شيء كهذا...لقد كنت انهار وانا اتحدث كانت ثانية واحده كافية لتجعلني اخرج كل تحطمي من الداخل،،اخذت تمسح على عيناي برفق
كريتا:لما البكاء اذاً
ديما:لاني تعبت،،انا حقاً تعبت،،كنت واثقة من كل شيء حتى البارحة ثم في لحظة اصبح كل شيء يتساقط امامي كلامكم هذا حديثكم عنه لقد جعلتوني اشك في نفسي وحتى في حبي انا
كريتا:الا تعتقدين انه لايمكنكِ ان تكوني مترددة،،اعني اذا كُنتِ واثقة منهُ كما تقولين لايجب ان تترددي في شيء هذا سيكون ظالم لكليكما يجب ان تكون مشاعركِ صادقة
ديما:انا اعلم،،لكني محطمة الان ولا اعرف كيف اركز كيف افكر او حتى كيف اقف وماذا افعل
كريتا:لا شيء،،فقط حاولي ان تهدئي واتبعي احساسكِ بالامر،،انهياركِ هذا لن يفعل سوى زيادة الامر سوءاً،،اذا كنتِ حقاً تريدين الوقوف الان عليكِ رمي هذا التحطم جانباً امسكي نفسك واهدئي،،خذي نفساً عميق وانظري من حولك ثقي بحدسك اذا وجدتي نفسك مصرة على انه بريئ ماذا اذاً فالنهاية نحن لانعرفه مثلما تفعلين انتي
واذا وجدتي انه هنالك شكوك تراودك فقط تخلي عنه سيكون صعب لكن لابأس واجهي نفسك بالحقيقة،، و اي الخيارين ثقي باني ساكون معك فقط عديني انكِ ستتخذين القرار الصحيح وليس على حساب نفسك....ان كلامها كان بمثابة السَكينة التي دخلت الى قلبي مسحتُ عيناي مما يفيض بهما
ديما:اعدك....قبلتني على جبيني واحتضنتني ثم غادرت،،،تنهدتُ انها محقة يجب ان اهدء وافكر جيداً ما الذي اريد ان اصدقه؟،، مهما افكر لايمكنني لا اصدق انه كان يكذب ليس رفضاً للواقع لكن حدسي يخبرني انه ليس كذلك مازلتُ اشعر بلمساته على يدي وخداي كلماته مازالت تتردد في داخلي لانها كانت صادقة جميعها واذا كان يكذب حقاً حتى بعد هذا فتباً كم هو بارع لكني اؤمن ان الامر ليس كذلك لقد اتخذتُ قراري سأصدق ما رأيتهُ في عيناه فحسب..


My Teacherحيث تعيش القصص. اكتشف الآن