مازلتُ اسير منذ عشر دقائق انا لا اعرف المكان بالضبط انا فقط اعرف انهُ هنا،،المكان سيء لم اكن اتوقع هذا جميع المنازل تبدو وكأنها مهترئة وقديمة والمكان هادئ يبعث القليل من الرهبة،هل من المعقول اني اخطأت الآمر،،رأيتُ رجلاً كبير في السن يجلس الى جانب الطريق امام منزل ما توجهتُ اليه وسألتُه
ديما:مرحباً سيدي....لم يجب ما باله،،سألت بعدها مباشرًا
ديما:لو سمحت هل تعرف اين يقع منزل السيد ريني.... بقي ينظر لي دون اجابة شعرت بالاحراج والخوف في نفس الوقت،من الأفضل ان اعود من اين ما اتيت،، حملتُ نفسي و استدرتُ بسرعة عائدة من حيث اتيت،، لكن بطريق العودة شاهدت فتى يمشي في الشارع كنت مترددة لكني هنا على اي حال لاحاول من جديد
ديما:لو سمحت.... اوقفته
ديما:هل من الممكن انكَ تعرف اين يقع منزل استاذ ريني
الفتى:استاذ ريني؟؟؟.... بدا متفاجئ يبدو اني بالفعل اخطأت
ديما:ألا تعرفه؟
الفتى:بلى،انه هناك بعد هذه الاستدارة سيكون في الشارع الثاني رابع بيت على اليمين
ديما:حسناً شكراً جزيلاً لك....استدرتُ مغادرة
الفتى:اممم يا انسة
ديما:نعم
الفتى:اسف على التدخل لكن ألستِ صغيرة لتأتي لريني.... "ريني" فحسب ماهذا الفتى انه لايحترم من هم اكبر منه لم استلطفه منذ البداية
ديما:صغيرة لما؟انهُ من معارفنا القدامى....نظر لي بشك
الفتى:لم اسمع انه لهم معارف من قبل،حسناً اذاً تشرفنا...سكت قليلاً ثم اكمل...على ما اعتقد.... ثم غادر ما بال الحي الغريب هذا اللهي،،انطلقت متوجهة الى ماوصفه،،هل هناك احتمال انهُ سيد ريني اخر،،ان المكان مريب لا اصدق انه يعيش هنا،،وبعد تفكير عميق وافكار تأتي وتذهب وجدتُ نفسي امام باب المنزل انه باب كبير وقديم ومن واجهة المنزل يبدو انه عتيق مازلت مقتنعه اني أخطأت العنوان،،نظرت من حولي واللعنة انها المرة الاولى التي ارى حي بهذا الهدوء في مثل هذه المناظر في الافلام سيتم اغتيالي دون ادنى شك،،تشجعت بصعوبة وطرقت الباب بخفة لا اريد ان يخرج احد اريد ان اعود،،لا استجابة،،اخذتُ نفساً عميقاً،،هذه ستكون اخر طرقة طرقته بقوة اعلى قليلاً مما سبق ووقفت مكاني،،لحظات وسمعت بعض الاصوات من الداخل يبدو انهم قادمون،حضرتُ نفسي وابتسامتي اذا لم اكن مخطئة فيجب ان اظهر بمظهر لبق،،فُتحت الباب و خرج لي رجل كبير بالسن لكن ليس كثيراً حقاً يبدو انه في نهاية الاربعينات جسده يوحي بأنه رياضي البياض يغطي شعره ووجهه لكن عيناه،لا اعلم بدا لي مخيفاً نوعاً ما
:تفضلي!
ديما:ااا اعتقد اني اخطأت....غيرت رأيي لم اعد اريد ان اعرف
:انتظري....توقفتُ مكاني
:عن ماذا تبحثين هل يمكنني المساعده؟....بعد تردد
ديما:انا ابحث عن منزل السيد ريني
:انا السيد ريني تفضلي....ابتسمت له هو؟؟
ديما:هل زاك هنا
ريني:زاك؟؟ اجل بالطبع انهُ هنا....ان قلبي ينبض بقوة انا لا اعلم لما انا خائفة واللعنة كان عليّ العودة عندما سنحت الفرصة لي بذلك
ديما:هل يمكنني رؤيته
ريني:بالطبع تفضلي
ديما:كلااا شكراً سأنتظر هنا
ريني:يمكنكِ الانتظار في الداخل....على جثتي لكي تقتلني اليس كذلك،حاولت اظهار ابتسامة مزيفة
ديما:كلا انا حقاً بخير هنا،،بالاضافة اني على عجلة قليلاً
ريني:كما تشائين....استدار يدخل لكنه توقف ثم عاد الي
ريني:بالمناسبة،ماهي علاقتك بزاك
ديما:نحن زملاء في المدرسة....اومأ لي برأسه ثم توجه داخلاً زالت ابتسامتي فوراً ما كان هذا ومن هذا هل عليه الهرب ربما ذهب ليحضر سكين من الداخل من يعلم اللهي لما اضع نفسي بمواقف غبيه هكذا،،بقيت لخمسة دقائق تقريباً اقف بالخارج لن اكذب فقدت الامل لاكثر من مرة وفكرتُ بالعودة حتى عُدت اسمع صوت احدهم قادم من جديد،،عُدت الى وقفتي بلباقة انتظر ثم،،طوال حياتي باكملها لم اسعد برؤية زاك هكذا من قبل،،بدا متفاجأً برؤيتي بقي ينظر لي بصدمة وقبل ان اتحدث حتى
زاك:ماذا تفعلين هنا....لم يسمح لي حتى بالاجابة اغلق الباب وقام بسحبي من يدي بالشارع،،لم اعرف حتى ماذا اقول
زاك:هل انتي مجنونة بحق الجحيم؟،كيف اتيتي الى هنا ها؟،لايمكنك التواجد هنا....لقد كان يسير بسرعة ويتحدث بغضب
ديما:لقد اردتُ التحدث معك
زاك:ولم تجدي مكان افضل من هذا
ديما:اليس منزلك؟اعتقدتُ انه سيكون افضل لو اتيت.... تنهد بغضب،واضن اني سمعتهُ يشتم لكنه اخفض صوته،، انا لم اتحدث بشيء بعد ذلك وهو كذلك عاد بي الى المكان الذي نزلتُ به عند وصولي،،المكان الذي اوصلني اليه الباص،،توقفت وانا الهث لم يكن يسير كان يجري لا اعرف لما كل هذا،وانا لا اعرف لما اشعر ايضاً ببرود اتجاه افعاله فلم ابدي اي رده فعل،جلستُ في المكان المخصص للانتظار وهو بقي واقف امامي،،نظرت له متى سيتخلص من عقدة وجهه هذه انا لم اراه يبتسم منذ زمن،وجهه مازال مليء بالكدمات،لم اتحدث بشيء بقيت صامته،مضت فتره بالفعل والهدوء بيننا وهو لم يلتفت ولو لمرة لينظر لي،حتى رأيته يدخل يده في جيبه واخرج علبه التدخين،منذ متى وهو يدخن بحق الجحيم انها المره الاولى لي التي اراه بها يدخن ولكن على مايبدو انها ليست المرة الاولى له،لم اتحدث بشيء كذلك لكن بدء يتغير شعور البرود الى الانزعاج و نوعاً من الاختناق
ديما:الا يوجد اي سيارة اجره هنا يمكنني اخذها
زاك:كلا انها منطقة مقطوعه لايمر بها غير الباص
ديما:يمكنك العودة اذاً سأنتظره بنفسي.... لم يُجيب بقي واقف مكانه يدخن لقد كنا نتحدث بهدؤ،أتساءل متى كانت اخر مرة اتحدث بها مع زاك بهذا الهدوء وبدون اي نوع من المشاعر السلبية او الغضب،،يبدو ان الباص سيتأخر لانه جلس مكانه على الرصيف واشعل السيجارة الثانية بالفعل
ديما:لقد اتيت لاتحدث معك اذا كنت مهتم
زاك:بماذا
ديما:اممم
زاك:هل نسيتي؟
ديما:كلا لكن هناك الكثير لدرجة اني لا اعلم من اين ابدأ
ديما:هل يمكنني الحديث؟
زاك:افعلي ما تشائين
ديما:لكني لا اريدك ان تغضب كالعاده
زاك:لن اغضب....هدوء الكثير من الهدوء لدرجة اني حقاً بدأت أستغرب الأمر
ديما:لنبدأ اذاً بـ زاك هل اصبحت تكرهُني؟....على الرغم من اني جالسة خلفه مع ذالك استطعت رؤية ابتسامته الخفيفه التي ظهرت
زاك:كلا لا اكرهك انا فقط،،اشعر بالغضب اتجاهك
ديما:لن اقول لما لانه اعتقد اني اعرف السبب....عاد الصمت لفترة ثم وقفتُ من مكاني وذهبت لاجلس بجانبه،،وجه نظره الى الارض دون ان ينظر لي،،املتُ برأسي له
ديما:هل اصبحت بهذا القبح لدرجة انك تفضل النظر الى الارض على ان تنظر لوجهي....واخيراً وبعد لا اعلم كم رأيتُه يبتسم بحق، اخذ نفس عميق ونظر لي
زاك:الامر ليس كذلك
ديما:هممم
زاك:ديما،مالذي تفعليه هنا بحق الجحيم
ديما:لقد اخبرتُك اتيت للحديث معك
زاك:ليس هنا واللعنة الا ترين المكان من حولك
ديما:انا لم اكن اعرف ان المكان هكذا قبل مجيئي
زاك:كان بامكانك الاتصال
ديما:هل كنت ستُجيب
زاك:كلا
ديما:اخرس اذاً....سحبت السيجارة من يده انها الرابعة او السادسة على ما اعتقد ولم نمضي سوى نصف ساعة تقريباً رميتُها على الارض واطفأتها
ديما:لم اكن اعلم انك تدخن
زاك:لا طالما استغربت كيف انكِ لا تشُمين رائحة السجائر عندما اكون معك
ديما:انا غبية نوعاً ما،بالاضافة اني لم اتوقع انهُ من الممكن انكَ تدخن
زاك:وبشراهة ايضاً
ديما:امم انا ارى الكمية في نصف ساعة
زاك:صدقيني لقد راعيت انكِ هنا
ديما:وما سبب هذا؟
زاك:الشراهة؟
ديما:التدخين باكمله....تنهد بعمق،،لقد سمعت في احد المرات ان من يفعل هذا كثيراً يملك الكثير بداخله لا اعلم لما خطر هذا على بالي عندما فعلها
زاك:ااا اعتقد انه امر قديم
ديما:هل يمكنني ان اعرفه
زاك:لا اود الحديث عن هذا
ديما:بالمناسبة انا اعلم انك تفضل المأكولات البحرية عن كل الطعام الاخر،واعلم انك تكره المشروبات الغازية لكنك تشربها على اي حال،واعلم ان المانيا هي دولتك المفضله والاخضر هو لونك المفضل وانت شبه مدمن على امور الملاكمة وتحب كرة السلة بشده بشدة.....بقي ينظر لي باستغراب ثم ابتسم
زاك:وما بال كل هذا
ديما:فقط اخبرك اني اعلم
زاك:اذاً؟
ديما:في المرة السابقة لقد وبختني بأني لا اعلم شيء عنك....زالت ابتسامته تدريجياً ثم ابعد نظره عني،هل قلت شيء خاطئ،بقي صامت ثم ابتسم باستهزاء
زاك:انتي حمقاء
ديما:كلا لستُ كذلك....اجبت عابسة
زاك:هل تعتقدين بمعرفه هذه الاشياء انكِ تعرفيني.... بلعت ريققي اللهي لقد بدأنا،،لقد شعرت بقليل من الفخر بنفسي بسبب تذكري هذه الاشياء عنه لذا
ديما:اجل
زاك:اخبريني ديما
ديما:ماذا!
زاك:لديكِ اخت واحده فحسب اليس كذلك
ديما:اجل،لكن ماعلاقتها بالامر
زاك:تدعى ايرينا،انتي تعيشين مع كلا والديكِ،تكرهين المدرسة بشدة لانكِ لاطالما كنتي وحيده بها،بالاضافة ترهبك فكرة الوحدة من الاساس،هذه السنة فحسب حصلتي على صديقة ايملي،تكرهين الخروج تحبين البقاء بالمنزل تحبين جميع الاطعمة،لديك حساسية من القطن انتي لاتتوقفين عن العطاس حين تكونين بجانبه،لقد كنتي معجبة بذلك الفتى جامسون!؟
ديما:جايسون
زاك:اجل هو من الصف الثاني،تحبين الشتاء والحيوانات على الرغم من كونكِ تخافين منها جميعاً....لم استطع منع ابتسامتي معه....ومؤخراً وقعتي في حب الاستاذ الخاص بمادة الكيمياء....اكمل كلامه ثم نظر لي، بقيت ابتسامتي لم استطع ازالتها
زاك:حسناً!؟
ديما:حسناً
زاك:دوركِ اذاً
ديما:بماذا
زاك:الستِ تقوليني انكِ تعرفيني....ترددتُ قليلاً لكن
ديما:اجل
زاك:اخبريني كم شقيق املك....بقيت انظر له حسناً انا لا اعلم اجابة هذا
ديما:انا لا اعلم
زاك:هل تعتقدين اني اعيش مع كلا والدي؟....بقيت صامتة انا لا اعلم ايضاً
زاك:هل تعلمين ماهو اكثر شيء يخيفني؟او ماهو اكثر شيء احبه؟
زاك:هل تعلمين ان الامر مبتذل يبدو اني اعاتبكِ على اشياء حقاً انتي لستِ مسؤولة عن معرفتها لستِ مضطرة حتى الى معرفتها لكن بما اني احبك فانتظرت ان يكون على الاقل القليل من الاهتمام بي من طرفك لكن انسي الامر حقاً غير مهم لايهمني سواء علمتي ما احب من طعام او مع من اعيش او اي شي من هذا اريد ان اعلم اشياء اخرى هي حقاً ستخبرني اذا كنتي تعرفيني هل اسأل؟
ديما:اجل ارجوك
زاك:ساتحدث باعتبار اننا اصدقاء صحيح
ديما:بالطبع
زاك:هل تعرفين لما لم العب كرة السلة مرة اخرى
ديما:ليس مرة بل الف مره سألتك ولم تُجبني كيف اعرف اذا كُنت لم تُجبني
زاك:حسناً،هل تذكرين اول مرة تحدثُ فيها معك
ديما:بالطبع
زاك:حقاً؟
ديما:بالطببع،لقد كُنت في الكافتريا واتيت وجلست امامي وبدأت تتذمر من اجل الطعام
زاك:انتي حقاً تذكرين
ديما:بالطبع اذكر زاك مالذي تتوقعه
زاك:هل تعلمين لما تحدثتُ معك في ذلك اليوم
ديما:كلا في الحقيقه لا اعلم
زاك:هل تعلمين لما اتيتُ اليكِ تلك الليلة الى منزلك
ديما:لم يخطر على بالي
زاك:هل تعلمين من هو صديقي المفضل
ديما:كلا
زاك:هذا صعب هو غير مهم كذلك اخبريني بدلاً من ذلك هل تعلمين كم شخص احب في حياتي....اومأت برأسي نافية
زاك:هيا ان هذا سهل حاولي
ديما:كم شخص تحب في حياتك؟....اومأ لي
ديما:انت تعني من هم مهمون في حياتك؟....اومأ من جديد
ديما:حسناً لا اعلم لاتحرجني....اخذتُ نفساً عميقاً.... زاك انا اعلم الاشياء التي انت قلت لي عنها الاشياء التي رأيتها عنك وسمعت بها هذه الاشياء الاخرى كيف لي معرفتها ان كُنت انت لم تخبرني بها هل تتوقع مني ان اعرفها من تلقاء نفسي،انا اسفة انا حقاً لا اريد جرحك زاك لكن انت تتوقع مني ان اعطيك الاهتمام والحب كما لو اهديه لحبيبي وليس صديقي لذلك انت منزعج انا لايمكنني فعل هذا لقد اخبرتُك من قبل لكن هذا لايعني اني غير مهتمة اقسم اني مهتمة لاستمع لك عندما تتحدث انا مهتمة لا اعرف لما انت تغضب وتنزعج وما يحزنك سأحاول ان اخفف عنك في كل مرة لاني اود هذا ولاني ارى ان هذا مايجب ان افعله كصديقتك لكن لاتطلب مني اكثر من هذا لايمكنني اعطائك المساحة التي ترغب بها انها ليست لك
زاك:لا بأس....وقف من مكانه مغادر لكني امسكت بيده اريد انهاء الامر اليوم
ديما:عد للجلوس،،ارجوك زاك ارجوك،،من اجلي استمع،، انا ارجوك....استجاب مع سحب يدي له وعاد لمكانه،احطتُ يدي به و هو جالس لكي لا يقف مره اخرى
ديما:توقف عن تصرفات الاطفال هذه....امسكت بخده وبدأت بسحبه
ديما:واللعنة لما تعتقد اني هنا هاا،،لانه لايهون عليّ ان اراك منزعج او غاضب،انا لم استطع النوم جيداً منذ ماحدث في المحكمة انا لن اتحمل فكرة ان تكرهني حسناً....انه لطيف حقاً لا اريد اذية شخص مثله لكن يجب ان يوضع حد لهذا الهراء عليه ان يقتنع انا لستُ حبيبته واللعنة،،لقد كان شعره يغطي عينه وهو ينظر للاسفل اللهي لما عليّ ان اوضع في هذا الموقف ساحاول تغيير مزاجه،،قمت بهزه وانا اتحدث معه
ديما:انا اعلم اني احد الاشخاص الذين قلت انهم مهمون في حياتك،اليس كذلك؟....لقد توقف عن الاستجابة
ديما:اليس كذلك؟؟؟....اقتربتُ اكثر منه وانا ابعد شعره قليلاً عن عينه
ديما:زاك هل تمزح؟!.....ان عيناه غارقه في الدموع يا اللهي لقد توقعت ان ينفجر بوجهي يصرخ اي شيء الا هذا
ديما:زاك....ابعد يداي عنه وقام بمسح عيناه بكفه
زاك:هل تعلمين،ان الامر ليس كم شخص احبه في حياتي،،لا يوجد احد في حياتي غيركِ من الاساس....ادار وجهة الى الجهة الاخرى و عاد لمسح عينيه ثم اخرج سيجارة،،لقد ألمني قلبي لهذا،،انا لا اتحمل لما هو مُصر الى هذه الدرجة،،امسكتُ بيده ووضعتُ رأسي على كتفه اسفة توم
ديما:هل انا مهمة الى هذه الدرجة؟اذا اخبرتُك اني احبك هل سيصبح كل شيء افضل؟
زاك:اياكِ حتى انت تُفكري بقولها
ديما:مالذي عليه فعله اذاً
زاك:لاتفعلي شيء،،سأذهب انا على كل حال
ديما:ستسافر اليس كذلك!؟ هل انت حقاً جاد بشأن هذا
زاك:همم
ديما:ليكن بعلمك انا لن اسامحك طوال حياتي اذا ذهبت ....قام بأمساك كفي وبدأ يعبث باصابعي اشعر بأسى لتوم، امسكتُ به تبعاً
ديما:ماذا عن عائلتك،هل اخبرتهم؟
زاك:كلا
ديما:اذاً هل تود وضعهم امام الامر الواقع
زاك:انهُ ابي وانا لا انوي بأخباره بشيء على اي حال
ديما:ماذا عن والدتك؟....بقي صامت ولم يجب رفعت رأسي انظر له
زاك:انا والدتي متوفيه....نظرت بصدمة ماذا،بدا انه بالكاد يمسك نفسه لذلك اعدتُ رأسي بهدوء على كتفه
ديما:متى حدث هذا؟
زاك:هل تذكرين المباراة التي اقامها المدير مع مدرسة يالنزي بسبب رهان ما
ديما:همم الجميع كان يتحدث عن الامر
زاك:لقد كسبتُ المباراة في ذلك اليوم
ديما:اجل انا اذكر
زاك:عندما انتهينا لقد وجدتُ رسالة من والدتي قبل ان تبدأ المباراة تخبرني ان اعود الى المنزل بسرعة واترك كل شيء بيدي،،لقد عُدت لكني لم اجدها....تغيرت نبرة صوته لقد اصبحت مهتزة شبكتُ بيده بقوه
ديما:انا اسفة
زاك:لقد وجدت ثلاث عشر مكالمة،لابد انها كانت بحاجتي بشدة
ديما:لقد امتنعت عن اللعب بعد هذا اليس كذلك
زاك:همم،لو لم اكن العب ربما على الاقل كنت استطيع ان اكون هناك للمرة الاخيرة
ديما:الم تكن سعيدة بكونك لاعب؟
زاك:بلى لقد كانت تحفظ بكل مبارياتي على سي دي لتعيد مشاهدتها
ديما:لا اعتقد انها كانت تود ان تتوقف اذاً
زاك:لم استطع ان اكمل
ديما:ماذا عن والدك
زاك:ماذا عنه
ديما:الم يشجعك
زاك:هه لا تضحكيني ارجوكِ....رفعتُ رأسي من جديد انظر له
ديما:لما....بقي صامت.....الم يتحدث معك بشيء؟
زاك:بلى لقد اخبرني بما ان والدتي توفيت من الافضل ان اتوقف عن الذهاب الى المدرسة وابدأ العمل....تحدث بأستهزاء دُهشت للحضة لكني حاولت السيطرة على ملامحي
ديما:اي نوع من الاباء هو؟
زاك:النوع السكير الذي اجد عنده فتاه كلما اعود للمنزل....تجنبت النظر له لا اريده ان يشعر بالاحراج لذلك نظرت ليديه التي تمسكني و بقيت اعبث باصابعه
ديما:انه مخيف لقد رأيتُه اليوم
زاك:هل اخبرتيه انكِ صديقتي من المدرسة؟
ديما:اخبرتُه اننا زملاء دراسة
زاك:اللهي
ديما:هل قمت بشيء خاطئ
زاك:كلا انه فقط لايعلم اني مازلتُ في المدرسة
ديما:ماذا؟
زاك:انه لايوافق على دراستي،ولم يكن يحب كوني العب كرة السلة ولا يحب اي شيء على الاطلاق....شعرت بالانزعاج من نبرته لذلك حاولت تغيير الموضوع يبدو ان والده عاهر بمختصر الامر
ديما:ماذا عن هذه الكدمات الا تنوي اخباري ما سببها؟!
زاك:انتي بقيتي لاتعرفين شيء والان عرفتي كل شيء دفعة واحدة
ديما:لو كُنت تخبرني بكل شيء دفعة دفعة لما حدث كل هذا
زاك:اخبرك ان والدتي ماتت ووالدي سكير وحالتنا من الاساس مزرية
ديما:مازلت لا اعلم كيف لا اعرف بشأن والدتك
زاك:الامر غير مقتصر عليك لا احد يعلم
ديما:انت تكتم كثير في قلبك زاك وهذا ليس امر جيد
زاك:لابأس
ديما:كلا لايوجد شيء اسمه لابأس عليك التحدث في بعض الاحيان
زاك:كنت سأتحدث لكي لو لم تصبحي مع السيد توماس.....اللهي حتى وسط كل هذا ما زال لايستطيع امساك نفسه اتجاهه
ديما:لم تخبرني لما الكدمات اذاً
زاك:لقد تشاجرت مع ابن مالك المحل الذي اعمل به
ديما:هل تعمل!!؟
زاك:همم،انه مقهى في المدينة المجاورة
ديما:اذاً يبدو انه تغلب عليك
زاك:كلا
ديما:اذاً؟
زاك:انه يخصم مني دوماً ولاسباب تافهة
ديما:اااذاً؟؟
زاك:مايعطيه لا يكفي انا بالكاد اعطي نصفه لوالدي و مايتبقى ابقيه من اجلي
ديما:لذا تشاجرت معه
زاك:كلا
ديما:ماذا اذاً فقط تحدث
زاك:تشاجرت لفظياً معه وتركت العمل وخرجت ولاني لم اعد بالمال للمنزل والدي غضب لانه كان هناك فتاه في الداخل تريد اجرها
ديما:زاك لا تخبرني ان والدك هو من فعل هذا....نظر لي بهدؤ واللعنه مانوع الاباء هذا
زاك:المشكلة اني لا استطيع رده مهما حاولت،انا اتذكر والدتي و انني ربما السبب في قتلها لا اريد اذيته هو ايضاً حتى لو كان قاسي او كريه....بقيت صامته اشعر ان شاحنة كبيرة اتت واصدمت بي ومازال تذهب وتعود وهي تدعسني اين كُنت انا من بين كل هذا ماذا كنت افعل بالتحديد لما لا اعلم بحق الجحيم بشيء واحد من بين كل هذه الاشياء،لقد كان لهُ حق ان يقول اني لا اعرفه لكني لن اخبره بهذا،اشعر بالاشمئزاز اني انادي نفسي صديقته وانا حتى فشلت بمعرفه انا والدته توفيت كيف لم الحظ حتى تغييره بحق الجحيم كييف
زاك:اين ذهبتي!،مصدومة؟
ديما:لا اعرف ماذا يجب عليه ان اقول
زاك:ما كان عليه التحدث
ديما:اخرس،و اخبرني لما مازالت تعيش مع والدك اذاً
زاك:و اين عليه الذهاب
ديما:لا اعلم،مازلت لا اعلم مايجب عليه قوله
زاك:لاشيء حقاً،سيكون من الافضل ان تتصرفي وكأنكِ مازلتي لاتعلمين شيء يكفي اني مازالت لا اعلم لما انا جالس على الرصيف اخبركِ بكل هذاا
ديما:بأنتظار الباص
زاك:اجل بأتنظار الباص
ديما:الم يتأخر؟
زاك:انه لايأتي سوى كل اربع ساعات
ديما:ماذا؟لما لم تخبرني
زاك:ليس لدي مكان اضعك به حتى يأتي
ديما:ان الحي خاصتكم غريب
زاك:جداً يجعلك تشعرين وكأن وحوش تسكن به
ديما:لقد كان هناك رجل كبير في السن سألته عن العنوان لكنه حتى لم يجيب
زاك:انه السيد روس انه اصم
ديما:ماااااذا؟ اللهي لقد ظلمته....لم استطع منع ضحكتي
زاك:ما زالت ضحكتكِ جميلة
ديما:زاك من بين كل هذا هل انت بخير
زاك:وهل مازلتي تسألين؟
ديما:اذاً لم يكن هناك سواي....اومأ برأسه نافياً وهو يعبس
ديما:اشعر بالاسى لاني لم اكن اعرف اياً من هذا
زاك:حاولي نسيان الامر لم اخبركِ منذ البداية لانني لم ارد ان يؤثر هذا على تصرفاتكِ معي تحمليني فقط لبضعة اشهر بعد....شعرت بنغزة في قلبي
ديما:اذاً انت مُصر على السفر
زاك:ليس لدي شيء هنا ذهابي سيكون افضل للجميع
ديما:لن يكون افضل بالنسبة لي....قام برفع يداي التي تمسك بيده وتقبيلها
زاك:لقد كان لدي خطط بالفعل على ان اجعلك تتعرفي بوالدتي ثم انجح كلاعب جيد واتقدم لكي لكن كل شيء مُصر على ان يأخذ مجرى اخر،،انتي الشيء الوحيد الذي مازال موجود منذ ذلك الوقت....نبرته صوته شكله كل شيء يجعل الامر اسوء،تحدث بنبرة مهتزه لم استطع امساك نفسي
ديما:يمكنك اكمال خططك مع فتاه اخرى هناك الكثير غيري اذا كنت لم تلاحظ....ابتسم لي متحدث
زاك:بلى لقد لاحظت لكن لا اريد،،يعجبني ان قلبي محتل من قبلك فحسب
ديما:زاك لا اريدك ان تسافر
زاك:هل تصدقين انا ايضاً لا اريد ان اسافر،اريد ان ابقى هنا
ديما:اذا ابقى فحسب....اومأ لي نافياً
زاك:لن اتمكن ساقوم بتخريب كل شيء اذا بقيتي امامي من الافضل ان ابتعد....بقيت انظر لعيناه انها المرة الاولى التي افكر بزاك بهذه الطريقة،،كيف كان يخبأ كل هذا
ديما:هل تكرهني....من الجيد انه وبعد كل هذا مازال حقاً يبتسم انه حقاً لطيف لا يمكنني تخيل كم قلبه حنون
زاك:لا استطيع حتى لو اردت ان قلبي يمنعُني.....انا اعلم انه خاطئ،اعلم اني مرتبطة واعلم ان صديقتي تحبه واعلم كل شيء ومع هذه قبلتُه لم استطع قبلتُه فحسب وهو بادلني ايضاً شعرت انه بحاجه لهذا على الرغم من انه خاطئ،،ابتعدت عنه بعد فتره
ديما:اا،انا
زاك:اعلم لا بأس....وضع مسافة بيني وبينه واخرج سيجارة ينظر من الجهة الاخرى،،لا اعلم مالجرأة التي املكها وبأي عين فعلت هذا....بقيت هناك لوقت طويل حتى اتى الباص لكن لم نتحدث ابداً بعد ما حدث وانا حتى لم انظر له بمجرد ان وصل الباص وقفت من مكاني بسرعة لا غادر لكنه اوقفني وقام باحتضاني قبل ان اركب
زاك:شكرا لمجيئك ان هذا يعني لي الكثير....ثم ربت على شعري بلطف وتركني لاصعد،،جلست مكاني بتوتر انظر له من النافذه اي نوع من الفتيان هذا،،لوحت له بابتسامة خفيفه ثم انطلقت عائدة.
To Be Continued...
————————————————————-تن تن تن تاااااان 🌚
هلا ياجماعة عيد سعيد وكل عام وانتو بالف خير مقدماً💕
شلونه البارت ان شاء الله يستحق الانتظار 😂😂
الي يريد يستفسر عن اي شي ما واضح او يعرف اي شي بعد عن الباك مالت زاك يسأل حتى اجاوب بالكومنت لان بعد ماكتب شي عن ماضيه لان تدرون هو شخصيتي المفضلة فدموعي خلصت واني اكتبه 🥲💔 وهاي ديما الحقيره خلي تخلي الي اذا متريده والله حرام لطيييف 😭💔💕💕
أنت تقرأ
My Teacher
أدب المراهقينديما فتاه في الثامنه عشر من عمرها تكره المدرسه اكثر من اي شيء اخر في حياتها لكن كل شيء يتغير في سنتها الاخيره في الثانوية بسبب استاذها تومس غروجر ماذا سيحدث ؟