الفصل الثامن

55 6 0
                                    

الفصل الثامن

خرجت عائشه من المطبخ وهبطت فايزه من غرفتها ع أثر صوت صراخ سحر
سألتها عائشه بقلق :ف اي... حد حصله حاجه... انت كويسه؟
سحر بغضب:كويسه ازي والمايه دي ع وشي
وضعت عائشه يدها على قلبها تهتف براحه :يا شيخه خضتيني
سحر بعصبيه :وانت شايفه الموضوع ميعصبش
فايزه بحده :سحر كلمي سلفتك كويس... الا اقسم بالله هخلي مراد يشوف شغله معاكي
سحر بصوت مرتفع :خلاص شوفي انت شغلك مع اللي قل من كرامه مرات ابنك

سحر صوتك عالي كدا لي... صدرت تلك الكلمات الغاضبه من مراد الذي دخل الي المنزل الان .. هرولت سحر اليه دموعها تسبقها أمسكت بقميصه تهتف ببكاء :شوف يا مراد مراتك اتعمل فيها أي... ادي أخرت انك تجيبوا ناس من الشارع تقعدهم ف بيتنا
داليدا بصوت مرتفع :وحيات ربنا كلمه كمان هنسي اني ف بيتك وهمسح باللي فاضل من كرامتك الأرض
عائشه بعتاب :عيب كدا يا داليدا
مراد بحسم :ينفع اعرف اي اللي حصل
سحر بحده :انت لسه هتسأل... البت دي تتطرد بره حالا
فايزه :لمي نفسك يا سحر... وقولي اللي حصل بدل الهبل اللي بتقوليه دا
سحر :ماشي يا فايزه هانم... طلبت من الاستاذه انها تتكرم وتجبلي المايه اللي موجوده قدمها جابت المايه وجات موقعها عليا وقعدت تقلي انا ضيفه وانت اللي تخدميني

نقل الجميع بصره لداليدا ليجدها ترمي سحر بنظرات ساخره نظرت لهم لتتحدث بهدوء:لا انا مش هحكي اللي حصل لو عايزين تصدقوها... صدقوها عادي مش فارقه
عائشه :يعني اللي قلته دا صح يا داليدا
لا يا مامي محصلش... نظر الجميع الي درج السلم ليجد فريده تهبط بعدما هتفت بتلك الكلمات
تمتمت داليدا بسخريه :اي الفيلم الهندي دا...انا عايزه انام يارب نخلص
اقتربت فريده تقف جوار داليدا تهتف بهدوء :عمو انا شفت اللي حصل... داليدا مظلومه... اللي حصل انه.....
بدأت تقص عليهم ما حدث حيث تابعت الموقف من أعلى الدرج وانتظرت حتى تري ما ستصنعه زوجه عمها

مرت بضع ثوان قطعها صراخ سحر بعدما قبض مراد على شعرها وبدأ ف ضربها نطرت داليدا للسيدات بتعجب فهن وقفن يشاهدن ما يحدث كأنه فيلم سينمائي لا يعنيهم ما يحدث

دخل ريان ف تلك اللحظه بصحبه والده وأخيه الذي هرول الي عمه يحاول ابعاده عن زوجته بينما اكتفي ريان بمتابعه الموقف
هتف جاسم حينما لم يستطع حازم ان يبعد عمه عن زوجته :كفايه يا مراد... مش كل يوم مفيش غيرك انت وسحر

ابتعد عنها مراد اخيرا يهتف بغضب :اطلعي فوق ع اوضتك ولو لمحت طيفك ف حته داليدا فيها هيكون يومك اسود من شعر راسك... يلاااا
هرولت سحر الي غرفتها.. القت بذاتها ع الفراش لتبدأ ف البكاء بشده ليست المره الأولى التي تتقلي فيها ضربا من مراد ولكن ما يزعجها انها تلقته بسببك تلك العقربه كما أطلقت عليها هتفت بتوعد وهي تتجه الي المرحاض :إما ندمتك ع  كل اللي حصل دا مبقاش انا سحر
.....
ف الاسفل

هتف جاسم بحزم :يلا كل واحد ع جناحه... قضوا سهرتكم لوحدكم كفايه كدا
تحرك مراد الي الحديقه ليتنهد جاسم من حال أخيه نظر الي ريان يشير له ان يتبعه تحرك ريان بخطوات بطيئه كأنه يعلم ما سيحدث

عاد جاسم بنظره الي الجمع ليشير الي الدرج تحرك الجميع الي الأعلى حتى داليدا التي اصطحبتها عائشه لتوصلها الي غرفتها الجديده

.......
ف غرفه داليدا
القت داليدا  بذاتها ع الفراش تنظر لسقف الغرفه... ما حدث بالأسفل كان بسببها لكنها لا تستطيع أن تصمت لمن يلمس كرامتها... اخذت تفكر بما صنعت لتتوجه الي شرفه الغرفه لعلها تعطيها بعض الهواء الذي ينعشها قليلا... وجدت ريان يجلس بصحبه مراد كلا منهم ينظر للمسبح... قررت أن تهبط لتعتذر من مراد على ما صنعته... فهو ليس له ذنب... اتجهت الي الاسفل حيث يجلسان

شعر ريان بيد عمه التي وضعت ع يده رفع بصره له ليجده يشير الي باب المنزل الداخلي.. وجد داليدا ف طريقها اليهم
رفع حاجبه متعجبا.. بينما اقتربت داليدا منهم .. سألها ريان بدهشه :ف حاجه؟
داليدا :لا ابدا... انا كنت جايه اعتذر ع اللي حصل بسببي النهارده... انا اسفه مكنش قصدي
ابتسم مراد بتعب ليهتف :محصلش حاجه... انا اللي المفروض اعتذر ع طريقه سحر

هزت داليدا رأسها ايجابا ليستأذن مراد للانصراف جلست داليدا بجوار ريان
سألته قائله :اي الخطوه الجايه
ريان ببرود :تطلعي ترتاحي
نظرت له داليدا بدهشه
ليتحدث ريان :متشغليش نفسك بالموضوع دا هحله
داليدا بسخريه :مشغلش نفسي!... ازي وانا اصلا الموضوع

نظر لها ريان مستهجنا ليتحرك بعدما تركها
نظرت داليدا له بدهشه اتركها حقا ورحل؟
هتفت بضيق :صحيح انسان معندوش ذوق

....
ف تلك الاثناء عند ريان

كان ريان ف طريقه الي غرفته حينما وجد باب غرفه إبنه عمه مفتوح بعض الشئ
اقترب من الغرفه  ليستمع لصوت نحيب ضعيف لم يكن سوي صوت عمه وقف مصدوما منذ متى وعمه يبكي... منذ متى وعمه بهذا الضعف... ليست المره الأولى التي يتشاجر بها مع سحر لقد اعتادوا ع ذلك ... كان يعنفه دائما ف صغره حينما يبكي... اقترب من باب الحجره
سمع صوته يهمهم بشئ لم يسمعه... ليقترب يستمع لما يقول.. وجده يهتف :انا بعمل كل دا عشانك... مش عايزك تعيشي مع حد فينا بس... مش عايزك تفقدي حنان مامتك... مش عايز لما تكبري تعاتبيني اني بعدتك عنها... انا بحبك اوي يا عاليا... انت الحاجه الوحيده اللي حصلتلي... انت الحاجه الوحيده اللي مصبراني عليها... بحبك يا نور عيني

اختتم كلامه بقبله حانيه ع جبين صغيره ليستلقي  جوارها أغلق ريان باب الحجره
يحاول أن يهدأ من نوبه الغضب التي اجتاحته

..........

ف منزل عثمان الأسيوطي

كانت ناديه ف طريقها الي غرفه ابنها... بعدما أحضرت له داوئه لكنها وجدت مساعدتها الشخصيه أمامها
هتفت ناديه بتعجب :ف اي؟... بتنهجي كدا لي
الخادمه :يالهوي يا ست ناديه لو سمعتي اللي انا سمعته
ناديه :سمعتي اي... ما تنطقي
الخادمه :سمعت صفيه هانم بتكلم واحد ف التلفون وبتقوله انه يقتل داليدا هانم زي ما قتل عثمان باشا... عشان داليدا هانم لقت حد تقعد عنه

انت يوم ابوكي اسود .... صاحت بها صفيه موجه حديثها لتلك الخادمه
نظرت الخادمه بتوتر لناديه... بينما ابتلعت ناديه لعابها الجاف... إن كانت صفيه سبب ف مقتل اخوتها بالتأكيد لن ترحمها هي ولا ابنها

بقلم جهاد عهدي
اترككم ف حفظ الله ورعايته ♥️

بسببك يا أبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن