الفصل الثالث عشر
ف احد المستشفيات الخاص
امتلاء فناء المشفى الخارجي بالصحفين يزفون امر دلوفها للمشفى كأنه سلعه جديده يُعلن عن سعرها ... غير عابئين بتدهور حالتها او تحسنها... بينما ف داخل المشفى كانوا يقفون عند باب غرفه العمليات... بعضهم ينهش الحزن قلبه ع تلك الفتاه وحالها... والبعض الاخر يتمنى ان ينتهي المشهد بموتها... والبعض الاخر لا يعنيه الأمركان ريان يجلس ع احد الكراسي يخبئ وجهه بيديه... كان يعتقد ان الامر سينتهي الليله... ولكنه انتهى بكابوس... شعر بيد توضع ع كتفه رفع وجهه ليجد حسام صديقه يحمل ولده اسر وبصحبته يارا زوجته... فقد تأخر حسام عن القدوم الي الحفل... وحينما وصل إلى الحفل أخبرته احد الخادمات بما حدث.. لينطلق الي المشفى ...
هتف ريان بتسأل :انت عرفت اننا هنا ازي؟
حسام :واحده بتشتغل عندكم ف البيت قالتلي... دا غير ان الخبر ملا الصحف والنت
تنهد ريان بحزن ليستمع لصوت يارا التي قالت بمواساه :الف سلامه عليها يا ريان ان شاء الله هتكون كويسه
هز ريان راسه ايجابا
ليجد أسر يمد يده إليه.. أخذه من والده يحتضنه ليهتف الطفل :هتكون كويسه يا ريان
ابتسم له ريان بتعب ليتحدث حسام :تعال نقعد ف الكافيه اللي تحت
علم ان صديقه يريد أن يبتعد به عن تلك الأجواء المتوتره... فكر قليلا لا يريد ترك داليدا حتى يأذها احد مره اخرى ولكنه يريد أن يتحدث مع احد
وقف ع قدميه ليأخذ حسام أسر يعطيه لوالدته يتوجه بريان الي أسفلبينما ف احد الأركان كانت تقف ليلى بجوار أخيها تحدثت بحزن :هو لي كل حاجه راحت فجأه؟.... تفتكر ربنا مش راضي عنا... خد بابي وعمو حتى الفلوس ودلوقت داليدا
رفع إياد نظره اليها ليجد عينيها ممتلاءه بالدموع قربها اليه يحتضنها
ليستمعا لصوت ناديه تهتف من خلفهم :دا اختبار صعب ولازم نجتازه... زي ما عدينا محن قبل كدا
إياد :صح يا طنط مش لازم ننهزم... مش لازم نضعف
صافي :ان شاء الله داليدا هتبقى كويسه... ونجيب حقنا من صفيه ونرجع زي ما كناوجه الجميع نظرهم لصفيه التي كانت تقف جوار زوجها تنظر بقلق مصطنع لغرفه العمليات
همس مسعود لها :صفيه انت ليكي دخل باللي حصل دا؟
استدارت تنظر له فزعه لتهتف بحده :انت اتجننت وطي صوتك حد يسمعك
مسعود بخوف :حاضر... يعني انتِ اللي عملت كدا
اغمضت صفيه عينيها بغضب تجز ع أسنانها لتهتف بحده :ايوه... ايوه انا اللي عملتها يارب تكمل ع خير وتموت وتخلص بقا
مسعود بخوف اكبر :بس... بس لو ريان عرف..
قاطعته صفيه تهتف بجد :مش هيعرف... طول ما انت ساكت محدش هيعرف... واسكت بقا
هز مسعود راسه ايجابا بقلق يستند الي جدار المشفى......
ف كافيه المشفىجلس حسام بعدما احضر كوبان من القهوه وضعهم ع الطاوله يجلس أمام ريان
مرت بضع ثوان ليتحدث ريان :اول مره حد يأمني ع حاجه واحس اني مش قد الامانه دي
حسام :وانت كنت هتعملها اي بس
ريان :كنت أعمل اي حاجه... معملش الحفله... مخلهاش تشرب الزفت دا
حسام :ريان ربنا كاتبلها ان دا يحصل... مهما عملت كان اللي عايزه ربنا يحصل هيحصل
هز ريان راسه ايجابا بإقتناع
هو لا يعرفها إلا منذ يومين ولكنه حزين عليها... عمتها تريد قتلها... هو لم يبحث ف الأمر لكنه متأكد من انها لها يد بما يجري الان... كيف تكون عمتها بمثل هذا السوء من أجل بعض الأموال فقط... من أجل الأموال تقتل إبنه أخيهاصدح هاتفه برقم والده
أخذه يجيب عليه بسرعه ليستمع لصوت والده يهتف :داليدا خرجت من العمليات... انت فين؟... تعال
ريان بتوتر :هي... هي كويسه
جاسم :اه الحمد لله عدت على خير
تحرك بصحبه صديقه عائد الي مكان غرفتها ليجد الطبيب يقف يتحدث بعمليه :الحمد لله احنا خرجنا السم من جسمها... بس المعده متأثره لان السم كان قوي بالاضافه اننا خدنا وقت عشان نعرف نوعه... فلازم تلتزم بأكل معينناديه بتسأل :ينفع نشوفها؟
الطبيب :هي واخده منوم ومش هتصحي غير بكره... ممكن حد يفضل مرافق ليها... الف سلامه عليها.. عن اذنكم
انصرف الطبيب
لتهتف ليلى :انا هفضل معاها النهارده
ناديه :لا يا حبيتي روحي انت.. انا هقعد معاها
عائشه :وتسيبي تيم لمين؟... روحي انت وانا هفضل هنا
قطع تلك المناقشه صوت ريان الذي تحدث بحسم :حازم جهز العربيات عشان تروح الكل
ارفق كلامه بدلوفه الي غرفه داليدا يغلق الباب خلفه
هتف حسام :طب نستأذن احنا يا جماعه... حمد الله على سلامتها... يلا يا يارا
يارا بهدوء :حمد الله على سلامتها... عن اذنكم
انصرفا الاثنان ومعهم أسر
ليهتف جاسم بجد :يلا يا حازم اعمل اللي اخوك قاله... مراد هات حد من الحرس يقف ع باب الاوضه
هز مراد راسه ايجابا ليتحرك بصحبه حازم كلا منهم ينفذ ما أمره به جاسم ليتحرك الجميع بعد فتره
.......
ف داخل الغرفه
دلف يلقى بذاته ع الاريكه ازاح رابطه عنقه ينظر لتلك النائمه ليستلقي ع الاريكه بتعب
مرت عده ساعاتلتفتح داليدا عينها بصعوبه نظرت خلفها ف الغرفه لتجدها فارغه استمعت لطرقات ع الباب هتفت بضعف :ادخل
اغلقت عينها حينما شعرت ببعض الألم لتفتحهم بعد عده ثوان حينما استمعت لصوت حذاء ذو كعب عالي لتجد عمتها تقف أمامها
هتفت صفيه :كنت فاكره انك هتفلتي مني
داليدا بزعر :انت عايزه اي؟
صفيه :عايزه حقي اللي ابوكي خده مني... عايزه حق ابني اللي ابوكي رفضه فهاجر... انا جايه اصفي الحساب يا بت اخويا
داليدا بخوف:ازي؟
وضعت صفيه حقيبتها ع فراش داليدا تخرج منها حبلا غليظ
هتفت داليدا بخوف :انت هتعملي اي
عائشه :هعمل اللي نفسي اعمله من زمان
داليدا :حرام عليكي انا بنت اخوكي
عائشه :انت اللي واقفه ف طريق الفلوس يبقى لازم اخلص منكلم تستوعب داليدا ما تقوله الا حينما اقتربت منها تضع الحبل حول رقبتها حاولت الصراخ لكن صوتها لم يخرج... ليمر أمامها شريط حياتها منذ مولدها حتى الآن... والديها اخوتها...حاولت دفع عمتها لكنها لم تستطع لتستلم الي دموعها التي اخذت تهبط... لتشعر بثقل ف جسدها
بقلم جهاد عهدي
اترككم ف حفظ الله ورعايته ♥️
