الفصل الرابع عشر
شعرت بجسدها يهتز من عنف الصدمه بصوره متتابعه لتفتح عينها بفزع... وجدت ذاتها ع فراش المشفى تتصبب عرقا حركت رأسها يمينا لتجد ريان يستلقي ع الاريكه كان ذلك مجرد حلم اخذ يتكرر داخل ذاكرتها ذلك المشهد عمتها تريد قتلها... ليعود جسدها لإرتجافته السابقه اخذت دموعها تتساقط لتشهق بصوره عاليه... تحولت دموعها بعد لحظات لنحيب مرتفع استيقظ ع اثره ريان تحرك لها يسألها بفزع :مالك فيكي اي... اجبلك دكتور
أجابته ببكاء :كانت بتحاول تقتلني انا شفتها... كانت بتشنقني
استوعب ريان انها كانت تحلم بكابوس ضمها الي صدره يهمس ببعض الكلمات المطمئنه ولكن عقلها لا يستمع لما يقول تحرك مبتعد عنها يطلب الطبيب
مرت عده دقائق قبل أن يدلف الطبيب
هتف ريان بهدوء :جالها كابوس وجسمها بيرتعش كدا من وقتها
حاول الطبيب الاقتراب لفحصها ليجدها تشدد من عناق ريان تهتف بهلع :ابعده عني... عايز يقتلني... ابعده يا ريان... انت وعدتني تحميني... مش عايزه فلوس مش عايزه شركه... عايزه اعيش... خدوه كل حاجه وسبوني
ابتعد ريان عنها قليلا يهتف بحنان :داليدا الدكتور عايز يساعدك... خليه يشوف شغله... محدش هيعملك حاجه
هزت رأسها نفيا بعنفضم ريان وجهها بيده يقول:انت مش شايفه جسمك بيرتعش ازي... انا معاكي مش هيحصل حاجه
نظرت له تحاول تصديقه ليستغل الطبيب الفرصه ويعطيها ابره منوم.... مرت عده دقائق قبل أن يبدأ جسدها ف ان يستكين مره اخرى... رحل الطبيب من الغرفه... جلس ريان جوارها ع الفراش ينظر لها بحزن ليستمع لها تتحدث قائله :معملتش حاجه... خدي الفلوس انا عايزه اعيش... حرام عليكي... بابي خدني معاكحركها ريان قليلا يستلقي جوارها يرفع جسدها يضمه اليه
هتف بحنان لم يعتاده من قبل :متخفيش يا ديدا مش هخلي حد يقربلك تاني
لتمر تلك الليله وهو يفكر فيما سيفعله بصفيه حتى اعلنت الشمس قدومها بإشعتها الذهبيه ليتحرك من الفراش مبتعد عنها مرت عده ساعات قبل أن تستيقظ ليفحصها الطبيب ويتحركا عائدان الي المنزل مره اخري........
ف منزل عثمان الصافيكانت تجلس صفيه ع احد الارائك ترتشف قهوتها وتفكر فيما ستصنعه... لتجد الخادمه تدلف هتفت بإحترام :صفيه هانم... جايدا هانم بره وعايزه تقابل حضرتك
صفيه بدهشه :جايدا!!... يا تري اي اللي جابها... حدثت الخادمه :خليها تتفضل
تحركت الخادمه الي مكان جايدا... ليمر عده ثوان قبل أن تدخل جايدا بصحبه زوجها وولدها
حدثت جايدا صفيه بغضب :بقى دي الامانه اللي ادتهالك يا صفيه؟
اعتقدت صفيه ف بادئ الأمر انها تتحدث عن طردها لابنتها كادت ان تبرر لكن جايدا اكملت :ازي تخليها تتجوز من ورايا... ازي تخليها تتجوز وممرش ع موت باباها شهر... موقفتلهاش لي
بدأت عائشه تدرك ما تعنيه جايدا... اخذت نفسا عميقا قبل أن تهتف بحزن : انا حاولت معاها وقولتها ان الناس هتتكلم وان دا غلط بس بنتك اللي أصرت... وقالت انها فرصه لا يمكن تتعوض
تدخل يوسف يهتف :مسمحلكيش انك تتكلمي عن اختي كدا
صفيه ببراءه :وانا قولت اي؟... انا بقول الحقيقه... انت ولادك كلهم كدا يا جايدا ولا اي
![](https://img.wattpad.com/cover/263526807-288-k673994.jpg)