الفصل الحادي عشر

47 5 0
                                    

الفصل الحادي عشر

خرجت داليدا من مكتب ريان.. لتقرر الذهاب إلى جامعتها ولكنها وجدت عائشه تنظر لها بغضب اقتربت منها تتحدث بهدوء :انا عارفه انك زعلانه اني مقولتلكيش... بس انا لسه متعرفه ع حضرتك امبارح ملحقتش صدقيني

عائشه وهي تربع يدها أمام صدرها :انا فعلا زعلانه منك بس الغلط ع ريان... عشان كدا انا قررت مش هكلمه... ولا هعبره خالص خليه يعرف ان الله حق
ف تلك اللحظه تحدث ريان وهو يصعد لأعلى :ماما لو سمحتي خليهم يطلعولي قهوه فوق.... خليني اعرف افوق
عائشه :حاضر يا حبيبي... خمسه وهتكون عندك
نظرت لها داليدا بصدمه لتهتف بمكر :مش هتكلميه؟
عائشه بجد :خالص
وضعت داليدا يدها ع فمها تكتم ضحكتها لتتوجه الي درج السلم ولكنها توقفت ع أثر صوت عائشه الذي نادها
استدارت لها لتسألها عائشه :رايحه فين؟
داليدا :هغير هدومي عشان رايحه الجامعه
عائشه :جامعه اي النهارده الجمعه! ... دا غير ان ف ناس جايه
داليدا بتسأل :ناس مين؟
عائشه :اللي هيجهزوا لحفله بكره... محتاجين فستان ليكي.. ونختار تصميم للحفله وكل دا
داليدا :اختاري اي حاجه انا موافقه عليها
عائشه :مستحيل طبعا دي حفلتك انت... وبعدين الجامعه قفله بقلك

داليدا :مهو انا مش رايحه الجامعه ذات نفسها انا رايحه اقابل دكتور لماده ليا هديني المحاضرات عشان اذاكر اللي فاتني
كادت عائشه ان تجيبها ولكن الخادمه قطعت حديثهم حينما تحدثت :عائشه هانم... ف واحد بره اسمه اياد على الصافي عايز يقابل داليدا هانم
داليدا بفرحه :إياد خليه يدخل بسرعه بسرعه

لم تمر بضع ثوان قبل أن يدلف إياد هرولت اليه داليدا تحتضنه شدد هو على عناقها
ليهمس لها بحزن :سامحيني يا داليدا... معرفتش احميكي منها... ومقدرتش اكون معاكي ف الوقت اللي احتاجتيني فيه
ابتعدت داليدا عنه قليلا تحتضن وجهه بيدها
تهتف بحنان :انا مش زعلانه يا حبيبي.... والله اني اشوفك عندي بالدنيا وما فيها
كانت عائشه تنظر لهم بإبتسامه حنونه... لتتوجه الي إياد ترحب به... بينما ف الأعلى كانت منافسه بين  نظرات الغيره لريان وفريده

لتعود فريده الي غرفتها مره اخرى... بينما هبط ريان... توجه الي الكرسي الذي تجلس عليه داليدا ليجلس ع احد اذرعه يرمق إياد بنظرات ناريه
لتقول عائشه بخجل من عدم ترحيب ريان بإياد :ريان دا إياد ابن عم داليدا
ريان بسخريه :فعلا
مد إياد يده يصافح ريان ليمد الاخر يده
يهتف من تحت أسنانه :تشرفنا
سحب إياد يده سريعا حينما شعر بها تفرم ف يده ريان ليتحدث بألم :الشرف ليا
ريان :كويس انك جيت عشان اعزمك ع حفله صغيره عملنها كدا نعلن فيها جوازي انا و داليدا
إياد بصدمه مصطنعه:جوازكم؟... انت اتجوزتي أمته يا ديدا؟
ريان بسخريه :ديدا
تلك المره رمقته داليدا بنظرات غاضبه تأمره بها ان يكف عن الحديث... قلب ريان عينيه بملل
لتتحدث داليدا :دا موضوع طويل يا اياد هحكهولك بعدين
هز اياد راسه ايجابا ليهتف ريان :صحيح ابق قول لعمتك ومرات عمك وانا هبقي أأكد عليهم
إياد :حاضر... طب انا هستأذن بقا
عائشه :ازي انت مشربتش حاجه
إياد بهدوء :فرصه تانيه ان شاء الله... سلام يا ديدا

بسببك يا أبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن