الفصل التاسع

48 7 0
                                    

الفصل التاسع

صاحت صفيه بقوه :انا مش قولتلك يا بت انت تعمليلي قهوه كل دا عشان تعملي قهوه
أجابت الخادمه بصوت مضطرب أثر قلقها :ححاضر... ثواني وتكون عند حضرتك

هرولت الخادمه الي المطبخ فنظرت صفيه لناديه التي تقف على حالها لم تتحرك منذ قدومها هتفت بسخريه :اي يا حلوه... ع رجلك نقش الحنه... ما تتحركي تروحي للمعدول ابنك بدل ما يتهبل من تأخير الدوا عليه

هزت ناديه رأسها ايجابا تتحرك الي غرفتها
بينما هتفت صفيه بجمود :الحاجه الوحيده اللي مخلياني مستحملاكي .. ان ابنك الكارت الوحيد اللي يخوف داليدا

ف نفس اللحظه ف غرفه ناديه
توجهت لتعطي صغيرها الدواء وقفت عده لحظات تفكر فيما اخبرته بها الخادمه..... يجب أن ترحل من هنا ولكن الي اين... منذ أن توفي والدها وبعد أن  أعطت زوجها كل اموالها بعد تعرضه لازمه ماليه وهي لا تملك شئ... فقط حساب بنكي تتحكم به صفيه الان ومجوهراتها... يجب أن تخبر ريان بالتأكيد سينقظها كما انفذ داليدا

......

ف منزل جاسم

وبالتحديد ف غرفه ريان
اخذ يتحرك ف الغرفه ذهابا وايابا نوبه غضب عارمه اجتاحت كيانه... المه الذي تجدد مره اخري... ذلك الألم الذي لم ينسه دوما يحاول اخافئه تحت شخصية البارده توجه الي المرحاض لعل مائه البارد يهدء من نيران قلبه ولكن ذكرياته عادت تهاجمه

فلاش باك
دلفت عائشه بصحبه ريان الي مكتب والده بعدما قررا ان يخبراه معآ بأمر التحاقه بكليه الشرطه
تحدثت عائشه وهي تتقدم ف اتجاه مكتبه :جاسم كنا عايزين نتكلم معاك ف موضوع
جاسم وهو يرفع بصره عن أوراقه :مصيبه عملتوها ولا لسه هتعملوها وجاين تاخدوا رفضي
نظرت عائشه لريان الذي اسرع يقول :لا موضوع مهم ومش مصيبه بالنسبالنا
جاسم بهدوء :طب اقعدوا
جلس الاثنان لتفرك عائشه يدها بتوتر تهز قدمها اليسرى
لتمر خمسه دقائق الصمت عنوانها قطعه جاسم حينما تحدث :لا انا عندي شغل مش فاضي
عائشه :طيب اهدى هتكلم اهوه
جاسم :ياريت تتكلمي النهارده

عائشه :بص يا جاسم احنا كل واحد بيبقى عنده حب وشغف ناحيه حاجه مش لازم الحاجه دي تكون نفس الحاجه اللي أهلنا بيحبوها...
قطع حديثها جاسم حينما هتف:لو بتتكلمي ع كليه الشرطه فخلاص التقديم خلص... ياريت نقفل الموضوع دا بقا
عائشه بصوت منخفض سمعه جاسم :لا ما احنا قدمنا
طرق جاسم ع مكتبه بقوه يهتف بغضب :اي؟!
وقفت عائشه تتحدث بخوف :احنا قدمنا وريان اتقبل
جاسم بحده :انتم؟... انتم مين؟
عائشه :انا وريان

نظر جاسم لريان الذي وقف على قدميه كاد ان يدافع عن عائشه لكن جاسم تحدث بحده لعائشه :انت فاكره نفسك مين عشان تحددي حاجه لابني من نفسك... انت فكره نفسك امه بجد ولا اي... انت ولا حاجه ف حياته... مجرد مرات ابوه وبس.. فاهمه
تحرك جاسم الي خارج الغرفه ولكن توقف ع أثر صوت ريان المرتفع الذي هتف بأسم عائشه
عاد الي غرفه المكتب ليجد عائشه مستلقيه ع ارضيه الغرفه وريان يجلس جوارها يحاول افاقتها هرول جاسم إليها يحملها بين زراعيه يتوجه بها إلى سيارته ومن ثم إلى المشفى

بسببك يا أبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن