الفصل السابع والعشرون
صمت اقتحم المكان... شُلت الالسنه عن الحركه.. نظر جاسم لريان... ليجد الاخر ينظر أرضا بحزن
هتف جاسم بالحارس :اطلع قلها مفيش حد هنا عايز يشوفهاقاطعته فايزه تهتف :اي اللي بتقوله دا يا جاسم... دخلها يا ابني
نظر الحارس لجاسم الذي أمره بتنفيذ أوامر والدته
توجه جاسم الي والدته يخاطبها قائلا :لي يا امي... انا مش عايز اشوفها
فايزه :دي ام ابنك يا جاسم... ولازم تفتكر ان ف رابط بينكم
ريان بحزم :وابنه دا بيقلك انه قاطع علاقته بيها... ومش عايز يشوفهاكادت فايزه ان تجيبه ولكن دلفت سيده ف منتصف عقدها الخمسين بصحبه شابه ثلاثنيه
ابتسم ريان بسخريه حينما صدم من شكل والدته هو لا يعرفها اساسا
بينما بحثت هي عنه بين الوجود.. الا ان تعرفت عليه... هي تعرفه من صوره الموجوده ع مواقع التواصل الاجتماعي
اقتربت منه... ابتسامتها تزداد كلما قلت المسافه بينهم
هتفت بحنان :ريان... وحشتني يا ابني
ابتسم لها ريان ساخرا... استدار يصعد درجات السلم... لكنه توقف حينما استمع لها تهتف :هو انا جايه اقابلك فتمشي
استدار لها ريان يهتف بحده :اسمعي انا ولا طايقك ولا عايز اشوفك... لاني بمنتهى البساطه معرفكيش... ابنك اللي بتدوري عليه دا مش موجود هنا
مريم :انا عارفه ان انت زعلان مني بس صدقني....
قاطعها ريان يهتف :زعلان منك يعني ف عشم بينا... وانا مش طايقك اصلا... ابتسم يكمل بسخريه :فاكره؟!... اخر مره شوفنا بعض فيها كانت هنا... كنت ببوس رجلك عشان متسبنيش بس انت اخترتي انك تمشي
تدخلت الفتاه التي بصحبتها تهتف :ينفع تسمع منها بدل ما انت قاعد تلومها وخلاص
ريان :انت مين اصلا
اجابته الفتاه :انا نسرين ابقى بنت أحمد... مامتك تبقى الانسانه اللي ربتني
ريان :طب ما انت روحتي تربى ولاد الناس اهوه راجعه ليا لي
مريم ببكاء :انت ابني
ريان :انا مش ابنك... اكمل وهو يشير لعائشه :انا ابقى ابن الست دي مفهوم
دلفت داليدا ف تلك اللحظه نظرت لهم بتعجب... ليرحل ريان الي غرفته
هتفت عائشه بداليدا :داليدا اطلعي شوفيه
صعدت داليدا خلفه... بينما غادرت مريم حزينه......
ف غرفه ريان وداليدادخلت تبحث عنه بنظرها حتى وجدته يجلس ع الفراش توجهت تجلس جواره سألته بحنان :مالك يا ريان
ريان :رجعت بعد السنين دي كلها لي؟... اكمل بسخريه :رجعت عشان تقلي اني ابنها
استوعبت داليدا حديثه لتقترب منه تحتضنه لا تجد كلمات تواسيه بها... استمعت لصوت بكائه مرت عده دقائق لتشعر به قد غفى بين يديها... ساعدته حتى يستلقي ع الفراش لتهبط الي أسفل تسألت عن ما حدث لتقصه عليها فريده بإيجاز
عادت مره اخرى للغرفه بعدما تناولت غدائها وجدته استيقظت يتحدث ف هاتفه... انتظرت حتى انتهى من مكالمته لتتحدث قائله :اخليهم يحضرولك الغدا
ريان :مش جعان.... انا كلمت إياد عشان حازم ومراد و اتفقنا نروح بكره... بلغيهم تحت
داليدا :حاضر...اكملت بتسأل : ريان انت كويس؟
ريان :اه لي
داليدا بتوتر :اصل... مامتك لما جات...
قاطعها ريان يهتف :مامتي هي عائشه بلاش نتكلم ف الموضوع دا ... غير مجري الحديث يهتف :صحيح عملتي اي ف الشغل
داليدا :الحمد لله
غادر الغرفه بعدما أخبرها برغبته بالجلوس بمفرده
لتمر تلك الليله بأحداثها الكثيره