الفصل الثاني
في المطار
غادرت المطار وهي تجر حقيبتها... تبحث عن والدها الا ان وجدته... لتترك الحقيبه مهروله اليه احتضنها بشده وهو يهتف من بين ضحكاته :وحشتيني يا ديدا
داليدا وهي تبتعد قليلا :وانت كمان يا بابي.... عامل ايه؟
ضمها عثمان الي صدره وهو يهتف :بقيت كويس لما شفتك
أشار عثمان للسائق الخاص به ليحضر حقيبتها بينما اصطحبها هو الي السياره
عثمان :احكيلي بقا عملتي ايه في إيطاليا
داليدا :متقلقش هحكيلك كل حاجه بس انا هموت وانام
عثمان بحده خفيفه :قلت كام مره متجبيش سيره الموت يا داليدا
داليدا بحزن :اسفه مكنش قصدي
عثمان بحنان :خلاص يا روحي محصلش حاجه
أشار الي السائق لينطلق الي وجهته
.................مر عده ساعات لينهي ريان اعماله توجه عائدا الي منزله
و أثناء عودته استمع لصوت رنين هاتفه
تحدث قائلا :ايه يا حسام
اتاه صوت طفولي محبب الي قلبه :انا مش بابا.... انا أسر
ابتسم لذلك المشاغب الصغير ليهتف :عامل ايه يا حبيبي
أسر ببراءه :أسر زعلان من ريان عشان مش يجي يشوفه
ريان :متزعلش يا سيدي بكره اكون عندك واجبلك العاب كتير
اسر:بجد! ... ليكمل بغضب :يا مامي سيبي الفون بقا
يارا :بس يا أسر بابي قال محدش يلعب في تلفونهنظرت يارا للهاتف فوجدت ريان علي الاتصال
لتتحدث :ازيك يا ريان .... معلش أسر تعبك معاه انا عارفه
ريان :ولا يهمك يا يارا.... هو حسام فين؟
يارا :لحظه هديله الفون
توجهت يارا الي زوجها النائم لتتحدث بهدوء :حسام.... حسام اصحا يا حبيبي... ريان على التلفون
التفت لها حسام اخذ الهاتف يتحدث بنعاس:الو
ريان :في حد ينام دلوقتي يا عم انت
حسام :جيت من الشغل تعبان ومحستش بنفسي.... في حاجه؟
ريان :فاضي النهارده بليل نخرج شويه
حسام :فاضي..... نتقابل في المطعم
ريان :تمام..... يلا روح كمل نوم.أغلق ريان الهاتف ليضغط علي مكبح الفرامل توقفت السياره أمام منزله ليدلف اليه
دلف الي المنزل ليجد سيده في نهايه عقدها الأربعين تقف كعادتها تنتظره... ابتسمت بمجرد ما ان رأته
تحدث ريان بعتاب خفيف:بردوا واقفه يا أمي
اجابته عائشه بإبتسامتها المعتاده :معلش يا حبيبي انا مرتاحه كدا
وضع ريان يده على كتفها وتحرك بها ليجلسها على احد الكراسي الفاخره بينما جلس هو على ذراع الكرسي لتتحدث بتسأل:اخليهم يحضروا الغدا
ريان بتسأل:اتغديتي؟
عائشه :كنت مستنياك
ريان بحده خفيفه :ليه كدا يا أمي.... طب افرضي كنت انا كلتقطع حديثهم هبوط شاب في اوئل عقده الثاني يتحدث بصدمه مصطنعه :اي دا اخويا وامي وفين في الصاله... ماذا جري يا هل ترى
ريان بسخريه :لا يا راجل... أخرس يالا
حازم بدراما:اسفين يا باشا... سلام
تحدث ريان وهو يتحرك من جوار والدته :استنا يا حازم
اقترب منه ليتحدث بصوت منخفض لم تسمعه والدته:خف السهر شويه... عايزين امتياز
حازم بإحترام:حاضر يا ابيه