الفصل السادس

49 5 0
                                    

الفصل السادس

في احد المستشفيات

كان ريان يقف يخفي وجهه بيده لا يريد أن ينفجر ف تلك السيده التي أصرت ع انه السبب فيما به داليدا الان

رفع يده لتظهر ملامحه الجامده التي لا توحي بالخير ابدا.. تحرك خطوتين في اتجاهها لتعود هي الي الخلف أشهر سبابه أمام وجهها يهتف بحده  :كلمه واحده واقسم بالله هدفنك مكانك
أشار الي سلاحه الذي يحمله ف جرابه الخاص لتشهق هي بفزع وضعت يدها على فمها تهز رأسها نفيا

عاد الي مكانه مره اخرى بينما هي حركت عينها تبحث عن احد ينقذها... لتجد زوجها يدلف للمشفى بالتأكيد اخبره طارق كادت ان تناديه لكنها تذكرت كلمات ذلك الغاضب لتشير لزوجها الذي حضر إليها
محمد بفزع :ف اي يا ام سميحه... داليدا هانم مالها
أشارت ام سميحه لريان نظر اليه محمد ليتحدث بدهشه :ريان باشا... ازي حضرتك؟
ريان ببرود :اهلا يا محمد... شكرا ع اللي عملته مع داليدا وخلاص انت  كدا دورك انتهى
أثناء حديثه كان يخرج مبلغ من جيب سرواله وضعه ف يد محمد
الذي سرعان ما اعاده اليه وهو يهتف :خير عثمان باشا الله يرحمه سابق.....ينفع نطمن عليها وبعدين نمشي
ريان ببرود:هي كويسه... روح انت عشان شغلك
محمد بإحراج :حاضر يا باشا

توجه الي زوجته يتحرك بها إلى طريق الخروج لتسأله بحزن :هنسيبها معاه؟... دا شكله يخوف
عم محمد :دا ريان المصري ابن شريك عثمان باشا... شركاء ف حاجات كتير اوي ... اكيد ابوه اللي باعته ليها... هيخلي باله منها...وهيجبلها حقها
وقفت ام سميحه تعيد كلماته مره اخرى ف ذهنها لتتحرك معه إلى الخارج
 
.......
عند ريان

انتهى من نصف عمله الان... رحيل محمد من هنا سيدفعها للقدوم معه وهذا هو المطلوب... لا يهمه ما سيعتقده محمد من انه قليل الذوق.. لا يعنيه الأمر برمته... بل فقط يهتم ليكمل عمله الذي أمره به عثمان

خرج الطبيب من الغرفه ليتوجه اليه يتحدث بعمليه :الانسه عندها فقر دم حاد احنا علقنلها محلول وكمان ف كام دوا هتنتظم عليه وتنظم اكلها وان شاء الله هتكون كويسه.... حمد الله على سلامتها
ريان :الله يسلمك

توجه ريان الي الباب يطرق عليه ليسمع صوتها الضعيف يأذن له بالدلوف
دلف ليجدها تجلس على الفراش تنظر لذلك المحلول بملل حمم بصوته يجذب انتباها نظرت اليه لتهتف بدهشه :انت؟
ريان بتسأل :انتِ عرفاني؟
داليدا :اه.. لا... تقريبا
رفع ريان احد حاجبيه بسخريه
لتسترسل داليدا حديثها :انا شفتك ف المحل اللي بشتغل فيه... انت كنت بتنادي عليا صح؟
هز ريان راسه ايجابا ليتجه الي احد الكراسي يحركها الا ان وضعها جوار الفراش جلس عليه يتحدث بهدوء :احب اعرفك بنفسي... انا ريان جاسم المصري

صمت عده لحظات يعطيها فرصه لتتعرف ع اسمه بالتأكيد والدها حدثها عنه ليجدها تهز رأسها ايجابا
ريان :انا عارف ان زيارتي دي اتأخرت... بس انا كنت مسافر ولسه راجع
داليدا :عادي ولا يهمك ... شكرا انك دورت عليا عشان تعزيني
حك ريان مقدمه أنفه بطرف يده ليكمل :انا مش جاي عشان اعزيكي بس
داليدا بتعجب :امال جاي عشان اي؟
ريان :داليدا حاولي تستوعبي اللي هقوله....انت ف حد هيحاول يقتلك زي ما قتل والدك
داليدا :انا والدي وعمي ماتوا ف حادثه عربيه مش مقتولين
ريان :لا ... والدك وعمك بنسبه ٩٠٪ممتوش انقتلوا... صدقيني انا اعرف اكتر منك ف الموضوع دا
وضعت يدها ع فمها تحاول أن تستوعب ما يقول  لتتجمع الدموع ف عينها.... من الذي يهمه ان يقتل والدها... ماذا فعل له

بسببك يا أبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن