كانت تضحك بشده وهو يتمعن بضحكتها الجميلة وينظر لها بعشق شديد ليقترب منها بهدوء فأصبح بجانبها مباشرة، مال قليلا برأسه وهو ينظر إليها بعشق: ضحكتك حلوة أوي.
صمتت ونظرت له بخجل ومشاعر متضاربة لتخفض بصرها للأسفل بقلبٍ يتراقص فرحا...اقترب أكثر حتى التصق بها تماما ليشابك أصابعه بأصابعها فسرت رجفة بجسدها أثر تلك اللمسة...
رفع وجهها بأنامله لينظر في عسليتها الذي يغرق بهما يوما بعد يوم...
_ لما بتضحكي وشك بينور، زي الشمس في عز النهار، وزي القمر في عتمة الليل.حور وهي تنظر له بهيام: عينيك بتلمع.
نظر في عينيا مطولاً: انتي اللي بتخليها تلمع.
ابتلعت ريقها بصعوبة من كم المشاعر المتخبطة بداخلها، تساءلت هل من أمامها الأن هو براء مديرها أم إنه شبيهه أو شبحه..!اقترب منها هامساً بنبرة بعثرت المتبقي من مشاعرها: حور.
ردت عليه وهي كالمغيبة: ها.
صمت قليلاً ليهمس بخفوت: أنا بحبك !!
لحظة... دقيقة... ساعة...!
لا تعرف ما حدث أو كم مرَّ من الوقت ولكن كل ما تعرفه أنه هنا وعند تلك الكلمة... فقد توقف الزمن..!كان صوت الهواء هو المعبر عن حالة السكون التي عمت بالمكان...
كانت تنظر له بصدمة كبيرة ونبضات قلب سريعة وكأنها في سباقٍ عنيف..رمشت بعينيها عدة مرات وكأنها تتأكد أنها ليست بحلم سوف تستيقظ منه بعد قليل لتتمتم بخفوت وعدم تصديق: قلت إيه !!
براء بعشق: بحبك يا حور، بحبك من أول مرة شوفتك فيها !
كانت نبرته تلك كفيلة بأن تجعلها تغرق في بحور عشقه أكثر وأكثر...كان ينظر إلى شفتيها يُجاهد رغبته في التهامهما ولكن لا!!! لن يستطيع... حتماً سيجن إن لم يتذوقهما... أمسك رأسها من الخلف يثبتها أمامه وبدون مقدمات التهم شفتيها بشفتيه ليعتصرهما بقوة تحت صدمتها ومحاولتها في دفعه ولكن بدون جدوى...
سقطت تلك الملاءة لينسدل شعرها الأسود الغزير على ظهرها وهو يحتضنها بقوة يقبلها بشغف وعشق وجنون عاشق غير قادر على الابتعاد عنها...
أما هي فكانت كالمغيبة بين قبلته التي عصفت بروحها لتجعلها كورقة شجر في الخريف تذروها رياح عشقه في كل الاتجاهات...
ظل يقبلها بقوة وهو يشدد من احتضانها لتستفيق هي فانتفضت من بين ذراعيه بقوةٍ وبعيون واسعة وصدمة مما حدث للتو !!
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
أنت تقرأ
همسات العشق
Romanceصوتكِ وطن وأنا لاجيء مغرم، وكأنه لحن يتراقص على أوتار قلبي، سيمفونية عذبة كلما سمعتها أقع بعشق صاحبتها، هل لي أن أختطفكِ من كيانكِ وأسحبكِ معي لساحة العشق؟ لنتبارز سويًّا بسيوف الحب، ولنعلم أن الفائز بتلك الملحمة له ما أراد، وقد كنت أنا الفائز، فأنا...