همسات العشق
الفصل السادس عشر...وضع يده على رأسه يشعر بصداع رهيب ودوار أيضا، اعتدل ببطيء في الفراش يفتح عينيه بوهن ولكنها أتسعت ذهولا مما رأى، كانت مريهان تنام بجانبه عارية تماما وتلف جسدها بملائة بيضاء فقط جزء من صدرها هو الظاهر امام ناظريه، انتفض كالملسوع من الفراش ذهولا لا يصدق ما حدث ولا يتذكر اي شيء، بدأت مريهان تستفيق لتنظر لبراء وهي تحاول منع ابتسامة النصر من ان ترتسم على محياها، اعتدلت في رقدتها تضبط من وضع الملاءة على جسدها تمثل البراءة والانكسار والخجل.
نظر لها براء بصدمة ليقول: هو ايه اللي حصل؟
خفضت رأسها للأسفل لتقول بحزن مصطنع: يعني متعرفش ايه اللي حصل.
سحبها من ذراعها وهتف وهو يهزها بقوة وبصوت جهوري ارتعبت اوصالها له: مريهان!! انا صبري له آخر، اللي حصل ده حصل ازاي، انطقي !
ارتجفت قليلا من حدته لتقول بتوتر وكذب: بتسألتي انا؟ ما تسأل نفسك، انت اللي عملت كده امبارح، قعدت تشرب كتير وانا اقولك كفاية بس انت مكنتش حاسس بحاجة وبعدين......
صمتت واخفضت نظراتها قاصدة إيصال هذا المعنى إلى عقله، ترك يدها ببطئ وذهول عقله لا يستوعب ما قد فهمه الآن، حالة من الهياج العاصف قد اجتاحت اوصاله بضراوة، نهض من مكانه وقام بأرتداء ملابسه بسرعة ومريهان تتابعه بخبث، اتجه ناحية باب الغرفة وهمَّ بالخروج لكنها اوقفته واتجهت خلفه بعد انه ارتدت قميصها الملقى ارضا، امسكته من ذراعه لتهتف بنزق مصطنف: براء انت رايح فين وسايبني، بكل بساطة كده هتسبني وتمشي؟
نفض ذراعها بقوة ليقول بغضب: انا مش فاكر أي حاجة ومش عارف عملت كده ازاي، انا مستحيل كنت اعمل كده.
مريهان: بس حصل، ودلوقتي هتتخلى عني؟
رفع سبابته في وجهها ليهتف بشراسة من بين اسنانه: انتي السبب في اللي حصل ده.
مريهان بتحدي: وهو انا اللي قلتلك تعمل كده يا براء باشا ولا اكونش ضربتك على ايدك؟
ارسل لها شرارات غاضبة من عينيه جعلتها ترتد للخلف بخوف ليتركها واقفة بمكانها ثم خرج من الغرفة صافعا الباب خلفه بقوة.
عاد بذاكرته من تلك اللحظات السوداء التي مرت عليه ليكور قبضة يده ويظل يضرب على صدره بغيظ وقهرة: غبي، غبي!! ازاي عملت كده، ازاي تخون حور بالطريقة دي، انت مجنون.
وقف وهو يدور حول نفسه بجنون، وضع يده على راسه وهو يشعر بالضياع وكأنه بمتاهة يود الخروج منها بأسرع وقت قبل أن تخنقه أفكاره، بالتأكيد إن علمت حور بما حدث لن تسامحه طيلة حياتها، فإذا كان هو شخصيا لا يستطيع مسامحة نفسه فما بالها هي؟!
ظل على تلك الحالة طوال الليل حتى تعب واخذه ارهاقه فلم يشعر بشيء حتى غلبه النوم.
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
أنت تقرأ
همسات العشق
Romansصوتكِ وطن وأنا لاجيء مغرم، وكأنه لحن يتراقص على أوتار قلبي، سيمفونية عذبة كلما سمعتها أقع بعشق صاحبتها، هل لي أن أختطفكِ من كيانكِ وأسحبكِ معي لساحة العشق؟ لنتبارز سويًّا بسيوف الحب، ولنعلم أن الفائز بتلك الملحمة له ما أراد، وقد كنت أنا الفائز، فأنا...