همسات العشق
الفصل الثالث والثلاثون والأخير...جلست أمامه في ذلك المطعم تفرك كفيها بتوتر فهي لم تتوقع أبدا أن يهاتفها هذا الغامض ليطالب بمقابلتها سريعا، شعرت بوتيرة أنفاسها تزداد بشكل ملحوظ أثر نظراته التي تشعر بها وكأنها سهام حارة تلهب حواسها فالتقطت كأس المياة من فوق الطاولة أمامها لترتشف منه القليل علّها تهدأ، عاودت النظر إليه لتهتف أخيرا بحروف خرجت متلعثمة: هو انت جبت رقمي منين؟ وطلبت تقابلني ليه؟
مازال ينظر لها بنظرات زادت ارتباكها، نعم هو يعلم تأثيره على النساء ويلحظ ذلك من هيئتها المرتبكة الآن مما يجعل غروره يزداد، فهو الآن على يقين قوي بأنه سينفذ ما يرغب به ولن يغلب معها، شبك أصابعه أسفل ذقنه قائلا بابتسامة وسيمة للغاية: انا ظابط يا سما يعني رقمك سهل جدا إني اجيبه، اما بقا طلبت اقابلك لي.
مال على الطاولة مستكملا بنبرة ذات مغزى: انا عايزك.سما: افندم!! مش فاهمة عايزني ازاي يعني؟!
ياسر: عايز اتجوزك يا سما.صُدِمت من ذلك العرض الغير متوقع وشعرت بالسخونة تزحف نحو وجنتيها.
سما بتوتر: الحقيقة انا متخيلتش كده خالص.ياسر بخبث: اومال اتخيلتي ايه؟
سما: لا مش القصد، بس انت فاجئتني، يعني متخيلتش إنك تطلب حاجة زي كده خصوصا إنك مشوفتنيش غير مرة واحدة بس كانت من فترة، ازاي عايز تتجوزني كده على طول؟ياسر ببساطة: عادي، شوفتك وحبيتك وحسيت ان انتي اللي عايز اكمل معاها بقيت حياتي.
سما بدهشة: حبيتني؟! من مرة واحدة؟ياسر: يمكن مش حب اوي يعني انما تقدري تقولي إعجاب وإعجاب قوي كمان، واحنا ممكن نرتبط ونشوف النظام مع بعض هيبقى عامل ازاي.
ابتلعت ريقها بتوتر لتنهض سريعا من على المقعد قائلة بارتباك: انا اتأخرت ولازم امشي.نهض وأمسك يدها سريعا: استني مسمعتش رأيك.
نظرت ليده الممسكة بكفها وهي تحاول سحب يدها إلا انه كان متمسك بها بطريقة مريبة لتقول بخجل: انت ممكن تكلم اخويا وتتفق معاه.ابتسم ياسر وهو يضغط على يدها أكثر قائلا: يعني افهم إنك موافقة؟
انتشلت يدها بقوة ملحوظة لتقول سريعا: عن اذنك.خرجت من المطعم سريعا بخجل وفرحة خفية بداخل ثنايا قلبها البرئ تحت نظراته الواثقة ليجلس على المقعد واضعا ساق فوق الأخرى بكل عنجهية ليتمتم بغموض: حلو اوي.
»»»»»»»»»»»»»»»»»
في شرم الشيخ...
خرجت يسر من الحمام وهي تلف منشفة عريضة حول جسدها وتلف شعرها بمنشفة أخرى، جلست أمام المرآة وخلعت المنشفة من فوق رأسها ثم جذبت الفرشاة وهي تمشط شعرها وتزين وجهها ابتسامة رائعة لتدندن بصوت صافي وهي تنثر خصلاتها للخلف:-
أنت تقرأ
همسات العشق
Romanceصوتكِ وطن وأنا لاجيء مغرم، وكأنه لحن يتراقص على أوتار قلبي، سيمفونية عذبة كلما سمعتها أقع بعشق صاحبتها، هل لي أن أختطفكِ من كيانكِ وأسحبكِ معي لساحة العشق؟ لنتبارز سويًّا بسيوف الحب، ولنعلم أن الفائز بتلك الملحمة له ما أراد، وقد كنت أنا الفائز، فأنا...