همسات العشق
الفصل الواحد والعشرون..._ وبس كده، دي كل حكايتي مع وائل.
قالتها هاجر الجالسة أمام صديقتها سما في كافيتريا الجامعة اعقبتها بتنهيدة حارة خرجت من أعماق صدرها توضح ما يعتريه من ضيق، نظرت لها سما بصمت لم تتفوه بأي شئ لتنظر لها هاجر بترقب متسائلة: ساكتة ليه؟سما: لازم اسكت، لأني لو اتكلمت كلامي مش هيعجبك.
هاجر: في ايه يا سما؟
انحنت سما على الطاولة لتقول بحدة: في إنك واحدة غبية وعمرك ما هتتعلمي من اخطائك، لسه جرحك الاولاني مشفيش تقومي رايحة لجرح تاني، انتي فين عقلك يا هاجر؟
ابتلعت هاجر ريقها لتقول: وائل مش زي عامر يا سما، وائل بيحبني بجد.
أعادت سما ظهرها للمقعد وهي تقول بتهكم: استني كده انا حاسة اني سمعت الجملة دي قبل كده، سمعتها فين.. سمعتها فين.. اااه، نفس الجملة اللي قلتيهالي لما كنت بحذرك من عامر، عامر بيحبني يا سما، عامر هيتجوزني يا سما، ولا اقولك قولتيلي ايه كمان، قولتيلي إني غيرانه منك عشان كشفتلك قذارته مش صح يا هاجر؟
هاجر بانفعال: كنت غبية وقتها.....
قاطعتها سما بانفعال أكبر: ومازلتي غبية وهتفضلي طول عمرك غبية.
اغمضت هاجر عينيها بألم لتنهض مغادرة الكافية وهي تبكي فنهضت خلفها سما وهي تناديها: هاجر، استني يا هاجر.
جذبتها من ذراعها لترتمي هاجر بحضنها وهي تبكي بحرقة: انا تعبانة اوى يا سما وقلبي واجعني اوي، انا حبيت وائل بجد اكتشفت اني مكنتش بحب عامر وان وائل حبي الحقيقي فعلا، بس وائل بيحبني انا متأكدة انه بيحبني.
اغمضت سما عينيها بوجع لرفيقتها وهي تربت على شعرها بحنو: اهدي يا حبيبتي اهدي، هاجر انتي مش صحبتي وبس لاء انتي اختي ونصي التاني، من صغرنا واحنا روح واحدة وبخاف عليكي أكتر ما بخاف على نفسي ولو مكنتش بحبك مكنتش قلتلك الكلام ده، انا عندي انا اللي أوجعك ولا اني اسمح لحد تاني انه يوجعك او يجرحك، اوعي تفكري اني عيزاكي تفضلي طول عمرك قافلة على نفسك، لاء عمري ما اكون كده انا عيزاكي تنسي وتعيشي وتكملي حياتك مع شخص يحبك بس انا خايفة لتنجرحي بجرح جديد.
ابعدتها قليلا لتستكمل وهي تمسح دموع هاجر بابتسامة: بس خلاص مادام انتي بتحبيه وواثقة انه بيحبك يبقى خلاص أنا معاكي وهشوف ده بنفسي، وبإذن الله يكون خير ليكي.نفت هاجر برأسها لتقول: لاء يا سما، ما هو ده اللي واجعني ان حكايتنا مش هتكمل، هيسيبني وقت ما يعرف الحقيقة.
سما بقوة: ودي حاجة هتثبتلك إذا كان بيحبك بجد ولا لاء، انتي هتقوليله الحقيقة ولو هو بيحبك بجد مش هيفرق معاه اي حاجة.
اومأت هاجر وهي تنظر لها بحب: شكرا انك جمبي يا سما، عارفة الفترة اللي سافرتي فيها انا كنت ضايعة من غيرك.
أنت تقرأ
همسات العشق
Romanceصوتكِ وطن وأنا لاجيء مغرم، وكأنه لحن يتراقص على أوتار قلبي، سيمفونية عذبة كلما سمعتها أقع بعشق صاحبتها، هل لي أن أختطفكِ من كيانكِ وأسحبكِ معي لساحة العشق؟ لنتبارز سويًّا بسيوف الحب، ولنعلم أن الفائز بتلك الملحمة له ما أراد، وقد كنت أنا الفائز، فأنا...