الفصل الرابع

4.1K 130 3
                                    

همسات العشق
الفصل الرابع...

دلفت حور إلى الشركة بأبتسامه مشرقة جعلتها فاتنة للغاية ثم اتجهت إلى مكتب براء بعد أن أخذت إذن الدلوف.

حور بأبتسامه: صباح الخير يافندم.

تأمل ابتسامتها التي جعلتها كالملاك بحق ثم ضغط على أحد الأزرار قائلا: لينا تعالي ومعاكي كل ملفات النهاردة.

_ إبتدينا.
قالتها حور في نفسها بضيق من تجاهله لها وتكبره الملحوظ.

ثواني ودلفت لينا بملابسها الضيقة ومكياجها المعتادين لتنظر لها حور بتعجب من هيئتها.

براء بحزم: كل الأوراق تسلميها للأنسة حور وتفهميها الشغل ماشي ازاي ، وبعديها تتفضلي ومتجيش تاني.

نظرت له الأثنتان بصدمة لتردف لينا بسرعة: ليه بس يافندم هو انا حصل مني اي غلط؟!

براء بحدة: اتفضلي يا أنسه لينا زي ما قلتلك.

خرجت لينا بغضب لتردف حور: انا مكنتش أعرف إني هاخد مكان حد، فلو كدا انا مش عايزة اشتغل.

براء بجمود: مش بمزاجك يا أنسة حور، متنسيش أنتي مضيتي على عقد عمل لو لغيتيه هتدفعي شرط جزائي.

حور بعدم رضا: بس يافندم أنا مش جاية امشي الناس من شغلها او أقطع عيش حد، ده ظلم.

رجع بظهره إلى المقعد ليقول: أنا كده كده كنت همشيها أصلا واجيب غيرها، ودلوقتي اطلعي عشان تفهمك طبيعة شغلك.

اومأت برأسها لتخرج من المكتب لتجد الأخرى تنتظرها وهي تنظر لها بأشمئزاز وعيون يتقافز منها الشر.

لينا بغيظ: تعالي يا اختي اوريكي هتتزفتي تعملي ايه.
ذهبت حور معها تحاول كبت ضحكاتها على هيئتها وبعد حوالي نصف ساعة كانت قد انتهت من الشرح ثم حملت حور قائمة المواعيد ودلفت إلى المدير المغرور كما لقبته في قرارة نفسها.

أملته المواعيد واستدارت لتخرج ولكنه اوقفها قائلا وهو يهندم من بذلته: استني، أنتي هتيجي معايا الأجتماع اللى في فرع الشركة التاني.

حور باستغراب: هو أنا مش شغلي هنا يافندم؟

براء: انتي مش سكرتيرة المكتب بس، انتي كمان المساعدة الخاصة بتاعي، يعني أي مكان هروحه هتكوني معايا فيه.

حور: تمام يافندم، عن اذنك.

استدارت لتخرج لكنها تعثرت فجأة بطرف فستانها الطويل فكادت أن تقع لولا يده التي حاوطت خصرها ويدها التي حاوطت رقبته بحركة لا إرادية منها، نظرت له بخجل شديد ووجهها يشتعل بحمرة الخجل فرأت ملامحه عن قرب وكم هو وسيم جدا حد الفتك.

أما هو نظر في عينيها ولأول مرة يرى ذلك السواد العميق الذي اختطفه من كيانه فكانت تلك العيون هي الجمال بحد ذاته، انتبهت إلى الوضع لتبتعد سريعا بخجل شديد قائلة بتلعثم: أنا اسفة.

همسات العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن