همسات العشق
الفصل التاسع والعشرون... " فاجعة "وقفت مكانها تتطلع إليه بذهول إلى أن صرخت قائلة: أنت بتقول ايه؟ نطلق !
نهض هو الآخر من مجلسه ليتقدم منها واضعا يديه بجيوب بنطاله بثبات قائلا: زي ما سمعتي، اظن اللعبة كده خلاص خلصت يا مريهان.نظرت له بعدم تصديق لتضحك بسخرية قائلة: صح، معاك حق، اللعبة خلصت يا براء بيه، مانا كنت لعبة بالنسبالك صح؟
براء بهدوء: مريهان، انتي عارفة ظروف جوازنا كانت عاملة ازاي، وعارفة اني مكنتش عايز الجوازة دي من الأساس ومستحيل كانت تحصل لولا......
صمت ليغمض عينيه لا يريد أن يتذكر تلك الذكرى المؤلمة فاستكمل: لازم نطلق يا مريهان ده أحسن ليا وليكي، متربطيش حياتك بواحد مبيحبكيش، لأني مش بحبك ولا في أي احتمال إني أحبك في المستقبل، انا بحب مراتي وهكمل معاها بقيت عمري ومش هقبل اربطك بيا، انتي تستحقي تتجوزي وتخلفي وتعيشي حياتك زي أي ست مع شخص تحبيه ويحبك.نظر لها يستشف تعبيرات وجهها المصعوقة من حديثه ليستكمل بنفس الهدوء: متخافيش، بطلاقنا علاقتنا هتفضل زي ما هي وهفضل واقف جمبك زي الأخ ما بيقف جمب أخته ومنين ما تحتاجيني هتلاقيني معاكي.
نظرت له بعدم تصديق لتقترب منه تهمس باستعطاف: بس انا بحبك أنت يا براء وانت عارف كده كويس، انا مش عايزة غيرك، أنا......
قاطعها قائلا: وانا قلتلك اللي فيها.
صرخت مريهان بحدة: كل ده عشان ست حور بتاعتك !!براء وهو مازال ثابت وبعينين ثاقبة: خلاص يا مريهان، خلصت.
أنهى حديثه ورحل تاركا أياها تقف بمنتصف القصر تتطلع حولها بذهول يتردد بذهنها صدى كلماته.نفضت رأسها بقوة وقد تحولت عينيها لشرارات قاسية لتقول: لاء يا براء لاء، لسه مخلصتش، مش هسمحلك تعمل كده، أنا مريهان عزمي، انا متسبش.
أظلمت عينيها بحقد على غريمتها التي بسببها يريد براء الابتعاد عنها تتوعد داخلها بفعل أي شئ وأسوأ شئ لكي لا يتركها، حتى إذا اضطرت للقتل !!
فقد فعلتها مرة... ولن تتردد أن تفعلها مرة أخرى.»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
كان يسير بسيارته في طريقه إلى الشركة ليجد هاتفه يهتز برنين، التقطه من التابلو الأمامي للسيارة فوجده زياد ليجيبه قائلا: ايوه يا زياد.
صمت قليلا يستمع لحديث الآخر ليعقد حاجبيه باستفهام: القسم!! عايزني اجيلك عالقسم ليه؟ طيب خلاص، مسافة السكة، سلام.اغلق الهاتف ليلتف مغيرا مسار طريقه ناحية القسم وقد بدأ القلق يتسرب إليه بضراوة فهو لم يدلف إلى مكان عمل شقيقه ولا مرة طيلة حياته، حتى زياد لم يطلب منه ذلك الأمر مطلقا، ولكن الآن ومع نبرة أخيه الغريبة قد شك... بل أيقن أن هناك مشكلة كبيرة تطلبت استدعاءه، أسرع في السير لا يطيق صبرا للوصول وقد تفاقم الخوف داخله يدعو ألا يكون قد حدث أي مكروه.
أنت تقرأ
همسات العشق
عاطفيةصوتكِ وطن وأنا لاجيء مغرم، وكأنه لحن يتراقص على أوتار قلبي، سيمفونية عذبة كلما سمعتها أقع بعشق صاحبتها، هل لي أن أختطفكِ من كيانكِ وأسحبكِ معي لساحة العشق؟ لنتبارز سويًّا بسيوف الحب، ولنعلم أن الفائز بتلك الملحمة له ما أراد، وقد كنت أنا الفائز، فأنا...