الفصل الخامس والعشرون

2.8K 109 7
                                    

همسات العشق
الفصل الخامس والعشرون...

وقف وسط الجمع الملتف حوله يبتسم بوقار ويتحدث معهم في أمور شتى، بينما شعور سئ اجتاحه في لحظة وكأن قطعة ثلجية تنغرز في قلبه، جعد جبينه لا يعرف ما الذي حدث فجأة وما ذا الذي يشعر به لتلوح أمامه صورة حور ليزداد انقباض قلبه أكثر فأكثر، استأذن منهم وابتعد وهو يجول بعينيه بين المتواجدين يبحث عن وجهها ولكنه لم يجدها، اصطدم بهاجر لتنظر له باستغراب وهي تعتدل في وقفتها مرة أخرى متساءلة: مالك يا براء في حاجة.

براء: هاجر مشوفتيش حور.
هاجر وهي تنظر حولها: لاء مشوفتهاش من ساعة كتب الكتاب، هو....

لم تكمل حديثها حيث تركها وذهب مسرعا يبحث عنها بقلب مضطرب وخوف لأول مرة يجتاحه بتلك الطريقة، صعد وبحث عنها بغرفتهم لكنه لم يجدها، بحث عنها بجميع الغرف ولكن نفس النتيجة ايضا، نزل للأسفل وخرج خارج القصر باكمله يبحث عنها في الحديقة لكنه لم يجدها، امسك رأسه وازداد تنفسه وشئ ما بداخله يخبره انها ليست بخير... ليست بخير أبدا... هناك سوء قد اصابها، ظل يدور نفسه بخوف عظيم يتساءل أين يمكن أن تكون وما الذي حدث لها.

التف لصوت تلك الخادمة كانت فتاة يبدو انها صغيرة في السن تركض نحوه وهي تهتف باسمه ووجهها مضطرب خائف، وقفت أمامه تفرك اصابعها بعصبية لاحظها لتقول بصوت متوتر: براء بيه لازم اقولك حاجة ضرورية.

براء: في ايه؟
الفتاة: انا كنت في حمام الخدامين برا يا بيه، ووانا راجعة شوفت.. شوفت...
نطقت كلماتها بخوف ليصرخ براء بنفاذ صبر ارعبها وهو لم يعد يحتمل: اخلصي شوفتي ايه؟!
ارتجفت اوصالها لتقول بنبرة سريعة: شوفت ناس ماسكين مدام حور وهي باين عليها دايخة، حطوها في عربيتهم ومشيوا بس انا شوفت رقم العربية وحفظته يا بيه.

تصنم مكانه بصدمة لا يستوعب ما قالته، اشخاص اخذوا زوجته !!
هل اختطفت حور؟!
دار حول نفسه بجنون لا يصدق ما سمع ليتجه إليها يجذب مرفقها بحدة صارخا: قولي رقم العربية بسرعة.

اعطته الرقم بخوف ليركض إلى الخارج فرآه زياد ويسر ليتجه زياد إليه متساءلا: مالك يا براء في ايه؟
براء: حور اتخطفت يا زياد.
شهقت يسر بصدمة لتقول: ايه اتخطفت، اتخطفت ازاي؟!
زياد: اهدي يا يسر، ده حصل ازاي يا براء؟
براء بعصبية وهو يخرج هاتفه ويتصل بشخص ما: مش وقته يا زياد أنا على أخري ومش ناقص.

انهى حديثه ليهاتف الشخص الآخر: هاتلي خط سير العربية دي دلوقتي حالا سامع.
صرخ بكلمته الأخيرة بالآخر ثم أملاه رقم السيارة، دقيقتان.. فقط دقيقتان كان يقف بهم على صفيح ساخن حتى أتاه ما أراد على هاتفه ليركب بسرعة السيارة فصعد زياد بجواره قائلا: استنى انا جاي معاك، يسر ادخلي القصر وخلي بالك من نفسك ومتقلقيش.
انطلقوا سويا تحت نظرات يسر الباكية وهي تدعي الله ان يحمي شقيقتها وزوجها.

همسات العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن