همسات العشق
الفصل التاسع عشر...كان يقف مستندا على سيارته ينتظر هاجر في المكان الذي اتفقا عليه، ينظر إلى ساعته تارة و إلى الطريق تارة أخرى حتى لمحها من بعيد تترجل من سيارتها بفستانها الازرق المزين بورود بيضاء وشعرها الغزير المصفف بعناية ومكياجها الهادئ فخطفت انفاسه بطالتها الساحرة تلك وكأنها نجمة ساطعة أنارت ذلك الليل المعتم، اقتربت هاجر منه بإبتسامة جميلة: ازيك يا وائل، معلش اتأخرت عليك بس كان فيه زحمة شوية في الطريق.
لم يسمعها بل ظل محدقا بها وبجمالها الآخاذ إلى ان افاق على طرقعة اصابعها امام وجهه: وائل انت ورحت فين؟
وائل بتوهان: ها..انا.. ايه القمر ده !
خجلت هاجر من مغازلته تلك لتردف برقة وهي تفرد فستانها من الجانبين: بجد الفستان حلو عليا؟
وائل: الفستان حلو عشان انتي اللي لبساه.
احمرت وجنتاها خجلا لتقول بتوتر: طب يلا بقا عشان هنتأخر على السينما، زمان الفيلم هيبدأ.
قالتها وهي تسحب يده تتجه إلى سيارتها ليوقفها وهو يسحبها إليه قائلا: استني هنا هنركب عربيتي طبعا يلا اطلعي.
ركبت معه السيارة بسعادة ليقودها في طريقه إلى السينما وطول الطريق لم يحيد نظره عنها حتى خجلت منه كثيرا فنظرت إلى الشوارع بالخارج علها تلهي نفسها عن نظراته التي تشعل حرارة غريبة بجسدها.
وصلا إلى السينما لتترجل هاجر من السيارة وهي تتبعه ليدلفا سويا إلى الداخل، اختارت هاجر أحد الأفلام الأجنبية ثم دلفت معه إلى صالة العرض، جلسوا على مقعدين مجاورين بعد ان احضر وائل المقرمشات والعصائر وهما مستمتعان بوقتهما الثمين ذلك.- أحبك كثيرًا، لا أعرف ما يحدث لي حين أراكِ، لكني أشعر وكأن قلبي يدق كطبول الحرب معلنًا عن تفاقم عشقكِ بداخلي، أحبك بقدر السماء والأرض، أحبك بعدد حبات الرمال وقطرات المطر، أحبك بعدد نجوم السماء، أحبك دائمًا وأبدًا.
سحبها من ذراعيها ليقبلها بقوة وعشق كبيرين سرعان ما بادلته الأخرى القبلة المجنونة بجنون أكبر وعشق أكثر.ابتسمت هاجر لذلك المشهد الرومانسي الخاطف للأنفاس، تخيلت أنها بمكان تلك البطلة وان معشوقها يعترف لها بحبه بتلك الطريقة الجميلة، ورغما عنها تخيلت ذلك البطل هو من يجلس بجوارها الآن، نظرت له لتجده ينظر لها وينبثق من عينيه حب كبير، ابتسمت بخجل وادارت وجهها وعادت تنظر للشاشة أمامها، شعرت بيده فوق يدها وبأصابعه تتخلل أصابعها لتتشابك ايديهم بقوة، علت أنفاسها وارتعش جسدها أثر تلك اللمسة لتنظر إليه بحب لم تستطع ان تخفيه، قلبها يرتجف عشقا له، معقول قد أحبته حقا؟!
لم تشعر بتلك المشاعر أبدا مع عامر ولكن فقط معه هو تشعر وكأنها طير يحلق في أعالي السماء، سحبت يدها منه سريعا وهي تقف قائلة بتلعثم: انا هروح التويلت.
أنت تقرأ
همسات العشق
Romanceصوتكِ وطن وأنا لاجيء مغرم، وكأنه لحن يتراقص على أوتار قلبي، سيمفونية عذبة كلما سمعتها أقع بعشق صاحبتها، هل لي أن أختطفكِ من كيانكِ وأسحبكِ معي لساحة العشق؟ لنتبارز سويًّا بسيوف الحب، ولنعلم أن الفائز بتلك الملحمة له ما أراد، وقد كنت أنا الفائز، فأنا...