همسات العشق
الفصل الثامن...كانت تركض خلف شقيقها بالمكنسة وهي تصرخ: يا حيوان بقا انا لسه كانسة وانت تدخلي بالجزمة عالسجاد، ده انا هطلع عينك.
احتمى أحمد بالأريكة ليقول بصوت عالي: يا شيخة اتنيلي انتي بتعرفي تكنسي ولا تعملي حاجه في حياتك، دنتي بتحطي التراب تحت السجاد، تحبي اقول لماما، اقولها !
قال آخر كلمة بصوت عالي حتى تسمع والدته لتقول الأخرى بعلو أيضا حتى تسمعها والدتها: طب تحب انا اقول لماما على فلوس الدرس اللى بتاخدها تلعب بيها ببجي في السايبر، ها، ولا اقولها على البلكــونة!! يا بتاع هديــــــر !
أحمد بلا مبالاة: على فكرة انا وهدير هنتجوز اما نكبر يعني ميهمنيش تهديدك، تحبي اقولها بقا انك زوغتي امبارح من الكلية عشان تتفسحي مع صحابـــــك !
كانوا يرفعون اصواتهم كثيرا إلى أن خرجت والدتهم من الغرفة تصرخ بهم بنفاذ صبر: يلهوي! هتجنوني يا ولاد الجزمة، ايه صوتكم اللي جايب آخر الشارع ده يا شوية حمير.
في تلك اللحظة دلفت حور من باب الشقة وهي تضحك قائلة: يا ماما لو صوتهم جاب آخر الشارع انتي صوتك سمع مصر كلها.
جرى نحوها أحمد ويسر يحتضنوها بقوة لتقول يسر: وحشتني يا حور.
حور بابتسامة: وانتي وحشتني أكتر يا سوسو.
احتضنتها والدتها بقوة قائلة: وحشتيني يا لمضة.
حور بحب: وانتي اكتر يا ماما كلكوا واحشني وبابا واحشني، هو فين صح؟
نرمين: في الشغل يا حبيبتي.
أحمد: يا ترى جيبالنا حاجه معاكي ولا راجعة قفاكي يأمر عيش؟
شهقت بصدمة من وقاحة اخيها الصغير لتلقي بحقيبة سفرها أرضا وهي تقبض عليه من تلابيب ثيابه قائلة بحنق: لاء ده انت عيل قليل الادب بقا والأدب مش هينفع معاك، انت ايه ياض محدش مالي عينك ولا ايه.
احمد وهو يخلص نفسه من يدها: أوعي بقا سبيني.يسر وهي تجذبها: سيبك منه الرخم ده، ها جبتيلي انا ايه؟
حور بتعجب: انتو فيه ايه يا جماعه هو انا كنت رايحة رحلة ولا رايحة اتفسح، دي كانت سفرية شغل.
نرمين: سيبك من العيال دي و روحي ارتاحي عقبال ما احضرلك الأكل.
حور وهي تتجه إلى غرفتها: لاء يا ماما انا هموت وانام اما اقوم ابقى آكل.
دلفت إلى غرفتها واغلقت الباب، اتطهت إلى الفراش لترتمي عليه ثم سقطت عبراتها وهي تتذكر ما حدث بالأمس من ذلك الحبيب.
_ لا والله !
قالها براء بحاجب مرفوع وعينان تنطقان بالغضب من ذلك الذي يلف ذراعه حول خصر معشوقته لتبتعد حور عنه بسرعه وهي تشكره بأبتسامه: ميرسي اوي.
أنت تقرأ
همسات العشق
Romanceصوتكِ وطن وأنا لاجيء مغرم، وكأنه لحن يتراقص على أوتار قلبي، سيمفونية عذبة كلما سمعتها أقع بعشق صاحبتها، هل لي أن أختطفكِ من كيانكِ وأسحبكِ معي لساحة العشق؟ لنتبارز سويًّا بسيوف الحب، ولنعلم أن الفائز بتلك الملحمة له ما أراد، وقد كنت أنا الفائز، فأنا...