همسات العشق
الفصل العاشر... "مكيدة واعتراف"_ ممكن تهدي شوية بقا.
قالها براء بملل لحور التي تسير امامه ذهابا وأيابا وتدخل وتخرج من بين الأشجار بتوتر بالغ.حور وهي تتنقل بخوف: يا نهار اسود ومنيل، يا نهار اسود ومنيل، اهدى ايه ده احنا تايهين، لاء ومش تايهين في أي حته ده احنا تايهين في الغابة!! هنرجع ازاي دلوقتي؟
براء بتهكم: تايهين! انتي ليه محسساني اننا عيال صغيره، اهدي كده ودلوقتي نلاقي الطريق ونخرج.
حور وهي مازالت تتلفت حول نفسها بهلع: هتطلع علينا الديابا تاكلنا، او هيطلع علينا قطاع طرق يموتونا، اااه يا ماما !
قالتها بصوت باكي ليزفر الآخر بضيق واضح هاتفا بضجر: حور اهدي الله يخليكي، خلينا نفكر بهدوء عشان نشوف هنتنيل نخرج من المخروبة دي ازاي.
نظرت له بحنق هاتفة: ايوه صح، ما حضرتك اللي وقعتنا في المصيبة دي، اتفضل خرجنا بقا.
نظر لها شرزا ولم يعقب بل أولاها ظهره وظل ينظر للطرقات المتشابهة يمينا ويسارا كمحاولة ضعيفة لإيجاد ضالته ولكن تملكه اليأس حينما رأي الاشجار تغطي كل شئ، همس بسباب لاذع ثم زفر عدة مرات يحاول التحكم بأعصابه المنفلتة.
لمعت رأسه بفكرة ما ليقول وهو يضع يده على جيب بنطاله: الـ GPS اللى في تليفوني، التليفون !
تفقد جيبه جيدا لكنه وللأسف لم يجد شيئا.نظرت له حور بترقب لتتساءل بتوجس: فين التليفون؟
نظر لها بتوتر ليقول: احم شكلي نسيته في العربية.
توسعت عيونها لتصيح: الله واكبر !
براء: تليفونك مفيهوش GPS ؟
حور بضيق: لاء، وانا كمان نسيته في العربية.
لم يعرفا ما يفعلان في هذا المأزق ليستكملا السير، ظلا يمشيان بلا وجهه محددة حتى بدأت الشمس بالغروب والجو اصبح اكثر وحشة وخوف.
حور بتعب: براء باشا ممكن نرتاح شوية، انا بجد تعبت.
نظر براء لحالتها باشفاق ليهتف بخفوت: طب تعالي.
تفاجأت به يمسك يدها بيده فأصابتها قشعريرة خفيفه اثر تلك اللمسة وهي تنظر إليه بحب لم تستطع اخفاؤه بعيونها، سار بها يدور برأسه بحثا عن مكان ليجلسا فيه فلمح من على بعد ليس بكبير كوخ صغير.
براء: حور فيه كوخ هناك، تعالي نرتاح فيه شويه.
اماءت برأسها ببعض الخجل وسارت خلفه ولكنه فجأة وجد يدها تُسحَب من بين يديه وصوت صراخها القوي افزعه.
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
_ يعني ايه اتخطفت، ازاي ده حصل؟!قالها صالح بغضب لتردف نسمة ببكاء: والله يا عمي ده اللى حصل، واحد طلع فجأة كتفها وخدها في عربيته ومشي.
أنت تقرأ
همسات العشق
Romanceصوتكِ وطن وأنا لاجيء مغرم، وكأنه لحن يتراقص على أوتار قلبي، سيمفونية عذبة كلما سمعتها أقع بعشق صاحبتها، هل لي أن أختطفكِ من كيانكِ وأسحبكِ معي لساحة العشق؟ لنتبارز سويًّا بسيوف الحب، ولنعلم أن الفائز بتلك الملحمة له ما أراد، وقد كنت أنا الفائز، فأنا...