الفصل السادس والعشرون

2.8K 135 13
                                    

بذمتك يأخي فيه كاتبة مدلعة الفانز بتوعها زيي كده؟؟ فصلين جامدين ورا بعض أهو لا ده أنا استاهل ڤوت بقا😂💙
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

همسات العشق
الفصل السادس والعشرون...

السماء تمطر بشدة نظرا لفصل الشتاء، الهواء يتلاعب بأبواب النوافذ وقد ابتلت الأرضية برذاذ المطر بينما تقف تلك الحور أمام المرآة تظبط حجابها بوجهه محتقن، تسب وتلعن بزوجها العزيز.. اللعين.. الوسيم !!
ذلك الرجل الذي أصبح مصدر تعبها في كل وقت، تذكرت حين عاد يشعل غيرتها من جديد باقترابه المقصود من تلك الــ " أم سحلول " التي تدعى مريهان، بات في تلك الأسابيع الأخيرة التي مرت عن آخر ما حدث يثير حنقها يجعلها تود لو تمسكهم الاثنين وتبرحهم ضربا ألى أن يظهر لهم صاحب.

لاحت نظراتها على ذلك الذي خرج من غرفة الملابس ببذلته البنية.
أوه هذا الأحمق لما عليه أن يصبح بتلك الوسامة؟
لما يجبرها في كل مرة تراه فيها على أن تقف كالبلهاء تحملق فيه بعشق أحمق لا تستطيع مداراته؟!
لوهلة تناست حنقها وغضبها منه وكالعادة أخذت تتطلع إليه بعينين تفيض بالحب، ودت لو ارتمت بأحضانه تخبره كم تعشقه.
مهلا لحظة !!
ألا تخبره نظراتها الآن عن مدى عشقها له؟
إذا فما حاجة الكلام وهناك نظرات أبلغ وأفصح آلاف المرات من آلاف الكلمات؟!
لاحظت نظراته التي كانت كالسهام تصيبها لتسري قشعريرة بطول عمودها الفقري، لم تعد تلك القشعريرة بالغريبة على جسدها فما تشعر به في حضرته بلغ ذلك الأحساس بمراحل كثيرة.

تطلع إليها براء بعينين عاشقة لمظهرها الخلاب من هذا الفستان الذي يغلب على تصميمه الفرو المشمشي، حسنا تبدو مثل القطة الشيرازي الوديعة.
هل حقا هي وديعة، أم إنها تخبئ مخالبها الحادة خلف هذا الفرو الناعم؟!
اقترب منها وهو يراها كيف تمثل تجاهله وهي تكمل هندام ملابسها ووجهها... عينيها... الكحل !!
ماذا تنوي تلك؟ هل تنوي أن تقتله بذلك الكحل الأسود الذي حدد عيونها الليلية فباتت أكثر سحرا وطغيانا؟!
" أم عيون قتالة " قال تلك الجملة بداخله وهو يبتسم فقد زادت ألقابها لديه كثيرا.
(كيَّادة/ شعنونة/ أم عيون قتالة)
حسنا ماذا بعد؟!

وقف خلف ظهرها وهم بالحديث فأخفضت نظراتها بخجل تعلم انه سيطرأ على جمالها كما يفعل دائما، مال على أذنها ليهمس: ساعة بتجهزي نفسك؟ يلا عشان اخرتينا على العشا.

تركها وخرج من الغرفة ينتظرها بالأسفل على ثغره ابتسامة ساحرة فكم يعشق أن يرى حمرة الغضب التي تكتسح وجنتيها، أما هي فكانت تخرج دخان من أذنها تنظر في مكانه الفارغ بصدمة.
هل هذا الرجل حقيقي؟!
رباه إنه سيصيبها بجلطة دماغية يوما ما !!
عضت على شفتيها وهي تتنفس ببطئ قائلا: واحد.. اتنين.. تلاتة.. اهدي.. اهدييي، اااه يا مستفزززز !!
حسنا لن يكون براء طنطاوي إن لم يغضبها ويجعلها تود لو تخرج رقبته في قبضتيها.

همسات العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن