خرجت من عنده ودموعها علي وشك الهبوط..لا تدري ماذا فعلت حتي يصرخ عليها هكذا، ربما لانها سمحت له بالاقتراب منها بهذه الطريقه،لابد انه ظن انها فتاه سيئه ويستطيع ان يفعل بها ما يريد ومن اول يوم عمل لها،هكذا حدثت نفسها
"غبيه، غبيه..دلوقتي يقول عليكي ايه" نطقتها وهي تجلس علي كرسي المكتب، عندما نظرت لها ايمان باستغراب
"انتي بتكلمي نفسك يا حور"
"هاا"
"لا دا انتي مش معايا خالص..سرحانه ف ايه"
"مش سرحانه اهو معاكي..قوليلي هو المفروض اعمل ايه دلوقتي"
"هو مستر ادم مطلبش منك حاجه"قالتها ايمان باستفسار
"لا مطلبش" قالتها بصوت منخفض وقد احمر وجهها عندما تذكرت ما حدث بالداخل
اما بالداخل كان حمزه لا يزال علي صدمته مما رأه لا يصدق ان هناك احد يمتلك عيون مثل هذه ربما سمع من قبل او رأي بالصور لكن علي الحقيقه الوضع مختلف تماما
"انت هتفضل واقف كده كتير" قالها ادم وقد عاد الي بروده المعتاد
"هي ازاي كده"
نطقها حمزه وهو ينظر لادم بينما الاخر نظر له باستهزاء ولم يرد..اقترب حمزه وجلس علي المقعد مقابل ادم ووضع يده بطريقه دراميه علي قلبه
"انا شكلي وقعت والا ايه" نظر له ادم ببرود
"البت عنيها جامده والا شعرها الاسود انت عارف انه نقطه ضعفي، والا طولها تحس كده انها لعبه قدامك تقدر تشيلها وتعمل بيها الي انت عاوزه، والا جسمها، والا...."
"حمزه"
نطقها ادم بغضب لا يعرف سببه،لا يعرف لما احس بالضيق من حمزه وهو يصف حور بهذا الشكل
"ايه ياعم بتزعق ليه منا قاعد جمبك اهو"
"حمزه احترم نفسك حور مش زي ما انت فاكرها دي بنت شكلها محترم وصغيره مش عارفه حاجه..وهما اسبوعين وهتمشي"
هل يدافع عنها..هو من كان يقول ان جميع النساء بلا شرف او احترام وانهم جميعا بلا اخلاق..ربما لانها صغيره ولازالت بريئه ليست من النوع الذي اعتاد علي مقابلته..وربما هي تتصنع البراءه وليست كما يظن، صراع بداخله اشتعل منذ ان رأها اول مره،اصبح يفكر بها اكثر من اللازم
"انت فهمتني غلط علي فكره انا بس كنت عاوز اتعرف عليها مش اكتر"
قالها حمزه بتبرير عندما رأي غضب صديقه ذلك الغير مبرر
"ولا تتعرف ولا زفت هي هنا عشان الشغل وبس وفتره وهتمشي"
"طب وانت مالك مدايق كده ليه" قالها حمزه باستغراب
"مش مدايق ولا حاجه انا بس مش عاوز مشاكل.. والبنت مش النوع الي احنا نعرفه"
للمره الثانيه يضعها في مكانه خاصه.. من اين له ان يعلم انها ليست مثلهم لقد رأها فقط مرتين ربما لعشر دقائق.. من اين له بهذه الثقه انها مختلفه عنهم جميعا