الفصل السابع والعشرين
وقع الخبر عليها كالصاعقه، لم تصدق اذنيها وظنت انها تتوهم ما سمعت، التفتت تنظر اليه ببلاهه ظننا منها ان هذه مزحه منه، ولكنها وجدت ملامحه لا توحي بأي مزاح ويبدو عليه الجديه فقالت بصوت متقطع
-آ انت قولت آاييه!؟
بنبره جامده وخاليه من المشاعر اجابها
-قولت اني هتجوز ميار...ودلوقتي
-مش فاهمه يعني ايه!!
-ايه الي مش مفهوم في كلامي...بقولك هتجوزها
نظرت اليه وكأنه كائن فضائي وكانه يتحدث لغه لا تفهمها..هل سيتزوج ويخبرها بهذه البساطه، هل ينتظر منها الان ان تهنئه ام ماذا
-طب وانا
كل ذلك تحت نظرات ميار الصامته والتي لم تتفوه بشيئ لظ تبدئ موافقتها او اعتراضها، لم تستفسر عن شيئ وكأن ما يقال لا يخصها وكأنها ليست المعنيه بهذا الحديث
فتح ادم فمه ليتحدث ولكن قاطعه دخول حمزه ومعه المأذون، نظرت لهم حور بصدمه هي كانت تتوقع ان يكون كل هذا مجرد خدعه لا اكثر ولكن نظرات حمزه المتأسفه وصموت ميار وتلك اللهجه التي يتحدث بها ادم
كل شيئ يوحي ان ما يحدث ليس الا مجرد حقيقه عليها تقبلها والتعايش معها ولكنها رفضت..رفضت ان تصمت او ان يحدث هذا بموافقتها..هبت واقفه تنظر لادم بعصبيه مفرطه وهي تقول
-لو الي بتقوله ده حصل يبقا تطلقني الاول
-اهدي يا حور وهفهمك كل حاجه بعدين
تحدث بهذا ادم في محاوله فاشله لتهدئتها، كان يعرف ان هذه ستكون رده فعلها بل توقع الاسوء ولكن لا يمكنه التراجع الان عليه اكمال ما بدأه
-اهدي ايه انت اتجنننت..انت سامع انت بتقول ايه، مستوعب الموقف الي احنا فيه...جاي بكل بساطه تقولي هتجوز وقدام عيني وبتقولي اهدي
نظر له حمزه بمعني اخبرتك ان هذا سيحدث ولكنه لما يبالي وتقدم ناحيه حور يحاول التحدث معها ولكنها اوقفته بيدها تمنعه من التقدم اليها
-انا في بيت اهلي و ورقتي تجيني علي هناك....والف مبروك
ذلك الكبرياء وتلك اللهجه البارده التي تحدثت بها عكس ما بداخلها تماما، ذلك الاحتراق في قلبها، تلك النغزه وكأن احدهم انتزع قلبها من مكانه، تلك الدموع العالقه في أعينها، كل ذلك لم تسمح له بالظهور، لم تسمح لنفسها ان تريه ضعفها وحاولت التماسك قدر الامكان
مع اول خطوه خارج مكتبه سقطت اول دمعه من عينيها تليها دموع بلا توقف...هل كانت مخطئه، هل خسرت رهانها ومعركتها، هل نظرة الحب وتلك المشاعر التي تفيض من عينيه لها كانت كاذبه