الفصل السابع عشر💙

177 2 1
                                    

الفصل السابع عشر
ذهب اليها وقلبه ينبض بعنف لا يعرف ماذا حدث لها او ماذا اوصلها الي تلك الحاله، صف سيارته بأهمال ونزل منها سريعا بدون حتي ان يهتم بغلقها.. كل ما يشغله الان هو الوصول اليها

بحث عنها في هذا الشارع كالمجنون حتي وجدها تجلس علي احدي الارصفه تنظر امامها بشرود ودموعها تغرق وجهها، ذهب اليها مسرعا وجثي امامها يتفحصها في قلق

-حور ايه الي حصل.. انتي كويسه... حد عملك حاجه

لا اجابه الصمت هو كل ما تلقاه منها وهو ينظر اليها بقلق وقد ارتسم في عقله الااف السناريوهات البشعه مما يمكن ان يكون حدث لها

-ردي علياااا ايه الي حصل

صرخ بها عندما نفذ صبره وهو يجدها لا تتحدث فقط تنظر امامها لا ترمش بعينيها.. فقط ما يدل علي انها علي قيد الحياة هي تلك الدموع التي تهبط من عينيها

لم تجيبه او تحرك ساكناً وبقت كما هي وهذا اقلقه بشده لقد كانت جيده في الصباح ماذا حدث لها الان واين وعد شقيقتها الم تكن معها...جذبها من يدها وانهضها ثم جرها خلفه للسياره

لم يكن امامه حل سوي هذا...دفعها للسياره واجلسها في المقعد ثم توجه الي مقعده وساق بسرعه جنونيه من فرط غضبه..لا يعرف ما بها وهذا الصمت يرعبه هي حتي يوم وفاة والدها لم تكن هكذا

ضرب المقود بعنف عندما تدافعت الاسئله في راسه ولم يجد لاي منها اجابه...نظر لها وجدها كما هي لم تتحرك انشاً واحداً، فأوقف السياره علي الطريق والتفت اليها

-طب مش عاوز اعرف الي حصل بس كلميني قوليلي اي حاجه طمنيني عليكي

قالها بقله حيله عندما فقد الامل في حديثها...لم تتحدث فقط نظرت اليه بأعين فارغه لا يوجد بها اي شئ وكأنها انسان الي لا يوجد بداخلها اي مشاعر، تنهد بيأس ثم اعاد قياده السياره متوجها الي منزله

لن يستطيع الذهاب بها الي منزلها قبل ان يعرف ما بها وحتي لا يقلق والدتها...بعد نصف ساعه من القياده والصمت اوقف السياره امام منزله، نزل وتوجه اليها ثم انحني وحملها وهي بين يديه كالجثه لا تتحرك ولا تعطي اي ردة فعل فقط اعينها مفتوحه

توجه بها الي الداخل وجد والدته تجلس بالصالون وتلك روفان تنزل درجات السلم، نادت عليه والدتها ولكنه تجاهلها صاعداً الي غرفته وكل ما يشغل باله هو الاطمئنان عليها

وضعها علي الفراش براحه ثم ازاح حجابها..دخلت والدته خلفه ومعها روفان تسأله في قلق ماذا حدث لها...لم يجيبها وجثي علي ركبتيه امامها يملس علي خصلاتها بحنان

-قوليلي ايه الي حصل.. مين الي عمل فيكي كده وانا ورحمة ابويا ما هسيبه...طب فيه حاجه بتوجعك، متتكلميش طيب حركي عنيكي

قال هذه الكلمات بحزن وقله حيله فقط لو تتحدث وتريح قلبه...نظرت اليه والدته باستغراب وروفان تقف من خلفها تستشيط غضبا ولا تصدق ما يفعله من اجلها، هل ادم يجلس يتذلل لتلك الفتاه حتي تتحدث معه

لا مفر من عشقهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن