الفصل العشرين
-نوور
التفتت علي مصدر الصوت والذي لم يكن غريب عليها..توقف امامها ونظر اليها لبضع ثواني ثم تحدث
-عامله ايه
-هو انت ماشي ورايا والا ايه
-لا مش للدرجادي، انا كنت ماشي بالصدفه وشوفتك
اجابها ضاحكا بخفه فنظرت اليه شرزاً والتفتت لتمشي ولكنه اوقفها قائلا
-استني بس
-عاوز ايه يا عمر
-هو انتي ازاي كده
نطقها مستفهما فنظرت اليه بأستغراب وضيقت ما ببن حاجبيها
-كده ازاي يعني..
-ازاي قادره تعامليني ببرود ومكمله حياتك عادي واحنا المفروض كنا مخطوبين وفيه بينا مشاعر وكده
-انت مستني مني اني اقعد اعيط عشان انتي سبتني والا اروح اترجاك واقولك ارجعلي، والا احبس نفسي في البيت واكتئب بقا
-الدنيا مش بتقف ع حد وزي ما قلتلك قبل كده انت كنت تجربه و وقتها انتهي، ليه افضل حابسه نفسي جواها
-بس الدنيا بتقف فعلا ع حد
-الدنيا بتمشي احنا الي بنفضل واقفين مكانا..وانا قررت امشي مع الدنيا ومفضلش واقفه عند حاجه معينه...وزي ما انت شايف عايشه اهو ومموتش ولا حاجه
قالت كلماتها بتعقل ورزانه استغربها هو كثيرا، كيف تخطته بكل سهوله وهو مازال يقف عند تجربه انتهت منذ سنين
-افرض الشخص ده روحك فيه ومتقدريش تعيشي من غيره
تنهدت بعمق ثم استجمت شجاعتها لتجيبه ولتستمر في هذا النقاش الذي يتُعب قلبها كثيرا فهي قد احبته منذ ان راته ورغم ان فتره علاقتهم كانت صغيره جدا وتكاد لا تذكر الا ان شئ بداخلها تحرك له
-ما انت عايش اهو وانا كمان عايشه، اكيد فيه حاجه جوانا اتغيرت عن الاول، التجربه اخدت مننا حاجه دا اكيد بس ف الاخر عايشين، نحاول بقا نعيش باللي باقي مننا ويمكن يجي الي يملئ الناقص الي جوانا
-نفسي ابقي شايف الامور زيك كده..كانت كل حاجه اتغيرت من زمان
اخبرها بضعف وألم، هو لازال لم يتخطي وعد، لازال يتمناها، يريد ان ينساها وان يبدء من جديد ولكنه اضعف من ذلك
-لو مفيش فرصه انها ترجعلك انساها احسن واتقبل الموضوع
نظر لها بصدمه هل تعرف انه يحب اخري، هل تعلم من هي ام هل اخبرتها وعد بذلك
-مستسغربش، ايوه عارفه اني فيه واحده تانيه..باين من كل حاجة فيك
-مش قادر انساها...خايف ادخل في تجربه جديده وتفشل واتوجع تاني، بقول كفايه عليا الي انا فيه ع الاقل اتعودت عليه
