الفصل الثامن عشر
_____________________________________وقفت بداخل العرس لا تدري بمن حولها فقط نظرها مثبت عليه وعلي تلك التي تقف بجواره جميله، انيقه، تبدو فاتنه بحق بهذا الفستان الذي ترتديه ليس عاري او مبالغ به يصل الي بعد ركبتيها وينزل بأتساع
شعرها البني الناعم وتلك العيون العسليه التي تجذب اي احد اليها انها تبدو بغايه الجمال مقارنه بها، لا تعرف كيف او متي اتت الي هنا كل ما تتذكره انها فاقت من صدمتها علي تلك الشقراء تدلف الي شقتها وتتعلق بذراع زوجها
لم تتحدث، لم تعترض ولكن قلبها يكاد يخرج من بين ضلوعها من الغيره التي تنهشه تود ان تذهب الي تلك التي تلتصق بزوجها وتقتلعها من شعرها هذا وتبعدها عنه
تود ان تخبرها انه ملكً لها وانها من يجب عليها الوقوف بجانبه وليست هي... لكنها صمتت تريثت فاليوم هو عرس شقيقتها ولا تريد ان يحدث شئ ويفسد عليها ليلتها
-وعد اتصلي كده ع حور لاني بكلم ادم مش بيرد وهما اتأخروا اوي
كان هذا صوت حمزه والذي حدثها بأرتباك فهو يحادث ادم منذ اكثر من نصف ساعه ولكن لا يجيب وقد بدء الضيوف بأستغراب تأخر العروسين
اخرجت هاتفها تحادث شقيقتها كما طلب منها حمزه.. بينما ع الجانب الاخر كان يتابعها بعينيه بحزن هي لم تتفوه بشئ لو تغضب او تقل اي شئ لقد كان يتمني فقط ان تقول اي شئ حتي وان كانت ستقول له اترك تلك الفتاه كان سيتركها فالحال
ولكنها لم تفعل وماذا يتوقع منها لقد كان لديه قليل من الامل في ان تختاره او حتي ان تحبه ولو قليل، استشاط غضبا عندما وجد هذا الرجل يقترب منها ويتحدث معها، من هذا ولماذا تتحدث معه.. اللعنه هو يغار عليها حد الجنون
لم يدري بنفسه الا وهو يذهب اليها بغضب ووضع يديه علي خصرها بتملك حتي يخبر ذلك الواقف انها تخصه
-مين حضرتك "تحدث بها من بين اسنانه"
-انت الي مين
-انا جوزها.. انت واقف معاها بتعمل ايه
قالها وهو يتقدم اليه وكان ينوي لكمه الا ان وعد احالت بينهم تمنع هذا الشجار قبل ان يبدأ
-ايه الي بتعملوه ده انتو هتضربوا بعض والا ايه
-انتي ازاي يهانم تقفي معاه.. مين ده اصلا
-دا حمزه صاحب ادم وكان عاوزني اكلم حور اشوفهم اتأخرو ليه... محصلش حاجه لكل ده
تحدثت وعد بهدوء وتعقل حتي لا تحدث مشكله ما اما حازم فنظر الي حمزه باذدراء وذهب دون ان يتحدث وعنف نفسه كثيرا علي فعلته فهو قرر ان يخرجها من حياته ومن قلبه اولا
-انا اسفه يا حمزه ع الي حصل
-عادي ولا يهمك شكله بيغير اوي