الفصل الواحد والعشرين
-مش مبرر!!!
-ايوه مش مبرر كان ممكن اغفرلك اي حاجه الا انك تبيعي نفسك وجسمك لاي حد...عارفه الي بتعمل كده بيبقي اسمها ايه
-بس انا مكنش عندي حد يقولي اعمل ايه ومعملش ايه، ثم انت مش مكاني عشان تقولي مش مبرر، معشتش الي انا عشته عشان تحكم عليا..محستش باللي انا حسيته
انتفضت واقفه تهدر بهذه الكلمات بحرقه وغضب، هل كل هذا لا يشفع لها ولو قليل، هل ما عاشته طوال حياتها كان عادياً وكان يجب عليها الصموت والعيش طبيعياً
-انت متوقع يعني اني اطلع انسانه سويه بعد كل ده!!
-انا معاكي في الي انتي مريتي بيه صعب ومش اي حد يتحمله، بس كان قدامك الف طريق تمشي فيه غير الطريق ده
-بس انا مكنش عندي حد يوريني حتي طريق واحد من الالف دول ويقولي امشي فيه
-انت اول ما دخلت حياتي ووريتني طريق تاني وعالم تاني غير الي انا عايشه فيه مشيت الطريق ده وكنت مبسوطه ومستعده اكمل فيه
تمتمت بهذه الكلمات بضعف ورجاء في ان يعود اليها ويأخذ بيدها مجددا، في ان ينتشلها من هذا الظلام الذي تعيش فيه
-ورجعتي تاني ليه
قالها وهو ينظر الي ملابسها العاريه تلك كالتي رأها بها اول مره..ورائحه الدخان التي تبعث منها
-عشان انا كنت مكمله في الطريق ده عشانك انت وبس
-احنا طريقنا انتهي لحد هنا يا ميار...انا خطوبتي الاسبوع الجاي متتأخريش
قالها بمنتهي الجمود والقسوه وهو لا يبالي بمشاعر تلك الواقفه امامه تكاد تقبل يده حتي يعود اليها، هل يخبرها بتلك البساطه انه سيقوم بخطبه اخري!!!
الم يجد طريقه غير هذه لينتقم منها، هي لم تحلم حتي بأن يحبها او يتزوجها، ارادته في حياتها فقط كانت ستوافق ان يكون لها صديق، ان يبقي بجانبها فقط ولا شئ اخر
-الف مبروك.. بس خليك فاكر انك هتجيلي وهرفضك زي ما عملت فيا دلوقتي
قالتها بمنتهي الكبرياء وقد اختفت تلك الضعيفه المنُكسره التي كانت قبل قليل، ثم ذهبت بكل ثقه وقد ارتسمت علي شفتيها ابتسامه خبيثه واثقه
_________________________________
نزلت درجات السلم، كانت علي وشك الدلوف الي الصالون عندما استمعت الي صوت السيده فيروز من خلفها فألتفتت اليها بأبتسامه صغيره قابلتها هي بـ لاشيئ
-تعالي ورايا
نطقتها بنبره جامده نوعًا ما، استغربتها حور قليلا فهي لم تعتاد منها علي ذلك، لقد كانت تعاملها بحنان مثل والدتها فماذا تغير الان....صعدت خلفها والافكار تعصف برأسها حول ماذا تريد منها، حتي وصلت الي غرفتها