الفصل الخامس والعشرين
كانت السيده فيروز تجلس في حديقه المنزل عندما أتت روفان لتجلس بجانبها بغطرستها المعهوده وهي تعبث بخصلات شعرها ثم قالت بمكر-ازيك يا ماما عامله ايه
التفتت اليها فيروز بضيق ثم تحدثت
-انا مش مامتك...انا لا يمكن اكون ربيت واحده زيك ابدا
-لا انتي مامتي..انتي نسيتي والا ايه دا انتي الي مربياني علي ايدك
-انا مش بربي شيطاين
تجاهلت روفان اهانتها ثم تابعت بشر وخبث
-ألا قوليلي يا..يا ماما هو مين الراجل الحليوه الي بتخرجي تقابليه ده
-راجل مين ده!!؟
-معرفش انا الي بسألك
اغتاظت فيروز من مراوغتها في الحديث فقالت لها بأنفعال
-روفان بلاش تلفي وتدوري عليا، انتي زي ما قولتي انا الي مربياكي علي ايدي فـ قولي من الاخر
نظرت لها روفان بتشفي وهي تراها تفقد اعصابها وهي تحاول معرفه ماذا تقصد فقالت بنظره خبيثه
-تفتكري ادم ممكن يعمل ايه لو عرف انه اونكل مصطفي ميبقاش بباه وانه مامته الست المحترمه كانت علي علاقه بواحد وانه ابن حرام
صفعه علي وجنتها ادت الي استداره وجهها للجانب الاخر هذه كانت رد فيروز علي ما قالته، ارجعت روفان رأسها كأن شيئ لم يكن وطالعتها بوقاحه فقالت فيروز
-اخرسي...انا مش عارفه انتي جايبه الشر ده كله منين انا مش فاكره اني قصرت في تربيتك، انا كنت بعاملك علي انك بنتي بالظبط
نظرت اليها روفان بأستخفاف ثم تابعت كأنها لم تسمع حديث خالتها
-مردتيش عليا يا ماما..ايه هيكون رد فعل ادم ايه يا حرام!!؟
احتدت نظرات فيروز وهي تطالعها، من اين عرفت بهذا الامر..هل سمعتها وهي تتحدث مع حور ام ماذا، دارت بعقلها تلك الافكار ويكاد رأسها ينفجر من الاسئله التي لا تعرف لها اجابه والاهم انها لا تعرف ماذا ستقول لتلك الحيه التي تقف امامها
-الكلام الي بتقوليه ده مش صحيح وادم لا يمكن يصدق عليا حاجه زي كده
حاولت فيروز الثباب والتماسك الي أخر لحظه، تعرف نوايا تلك الخبيثه وانها بالطبع لن تمرر الامر بدون ان تستفاد منه..فقالت روفان بلامبالاه مصطنعه
-تصدقي فعلا عندك حق مش هيصدق
ولكنها تابعت بخبث وهي تضع ساق فوق الاخري
-بس اكيد لو عمل تحليل صغير ممكن يتأكد
ناظرتها فيروز بعدم تصديق وقد تجمد لسانها عن الكلام ولم تستطع الرد فـ استغلت روفان صمتها وتابعت