الفصل التاسع عشر
وقفت في هذه الصاله الواسعه تنظر اليه وعينيها تطلق سهام حارقه تنتظر ماذا سيقول مع من سيقف، بالطبع سيقف مع حبيبته،هكذا فكرت بعقلها وهي تطالعه بقوه
تقدم اليها ولم يُزح عينيه من عليها..ابتسم بداخله علي غضبها وقدميها التي تحركها بعصبيه وتجعل جسدها بالكامل يهتز من فرط غضبها
-ايه الي بيحصل هنا
-تخيل يا ادم كانت عاوزه تمد ايدها عليا وتضربني..دي متوحشه مش عارفه انت ازاي تتجوز واحده بالمستوي ده
-وماله مستوايا بقا ان شاءالله
نطقت بها حور من بين اسنانها وهي تحاول كبح غضبها وعدم قتل هذه المعتوها الان
-والله كل واحد عارف هو جاي منين واصله ايه
-لا دا انتي شكلك عاوزه تشوفي المتوحشه الي جوايا بجد
قالت هذه الكلمات ثم اندفعت اليها تجذبها من ذراعها بقوه تنوي ضربها هذه المره الا ان جذبها ادم من خصرها واصبح ظهرها ملاصق لصدره
ظلت تضرب بأرجلها وايديها بفوضويه وفي كل اتجاه وقد ارتفعت قدميها عن الارض عندما رفعها ادم قليلا حتي يستطيع التحكم بها
-سبني..سبني اوريها المتوحشه دي هتعمل ايه
-اتهدي بقا
زجرها ادم وهو يحكم الامساك بها جيدا ويحاول كبت ضحكاته عليها ثم فجأه حملها علي كتفه فأصبحت راسها خلف ظهره ...ضربت بقبضه يدها الصغيره علي ظهره حتي ينزلها ولكنه لم يتستجب لها وصعد بها متجها الي اعلي
وصل بها الي غرفتهم وانزلها ارضا بعنف فهي عنيده لم تكف عن المحاوله في الافلات منه اثناء صعوده بها
-ما تهدي بقا ايه شغل الاطفال ده
-شغل اطفال ايه انتي مسمعتش الست هانم كانت بتقولي ايه تحت
-قالت ايه
-قالتلي انتي ايه الي مقعدك هنا لحد دلوقتي وعايرتني عشان سيادتك سبتني ومجتش الفرح
صمتت تبتلع تلك الغصه في حلقها هي مهما حدث ومهما ظهرت قويه لكنها بالنهايه ضعيفه هي طفله وما حدث لها اصعب شئ من الممكن ان تمر به فتاه في حياتها
صمت ولم يدري بماذا يجيبها، هو من وضعها بهذا الموقف هو السبب بنظره الانكسار والضعف التي في عينيها الان
-حور انا...
-انا عاوزه اتطلق
لم يكمل جملته حتي قاطعتها بهدوء وثبات لا يدل علي تلك الصراعات بداخلها...الجمت الصدمه لسانه ولم يقوي ع التحدث
هل انتظر كل هذا حتي تأتي وتطلب منه الطلاق الان،يعرف انه اخطأ ولكن لن يتركها، بالاساس كيف يتركها لا يستطيع العيش بدونها حتي ولو انكر هذا
