الفصل السادس عشر
دلفت وعد الي شقتهم ومن خلفها حور... اخذت تنظر في كل ارجاءها تتفقدها لقد اشتاقت له هذا المنزل هو امانها الوحيد وملاذها تشعر بالغربه في اي مكان غيره
بالحقيقه هي تشعر بالغربه بعيدا عن حازم.. دلفت الي غرفتهم التي لطالما كانت لديها بها ذكريات سعيده معه واخري حزينه، نظرت اليها بحنين وكم اشتاقت للنوم هنا بأحضانه كالسابق
استنشقت رائحه عطره التي تملاء ارجاء الغرفه، اخذت حقيبه واول شئ وضعته بها هو قميص له مازالت رائحته به لتضمه اليها كلما اشتاقت له
دلفت خلفها حور تنظر لها وهي تتطلع الي ذلك القميص بيدها من يراها يظن انها عاشقه حتي النخاع لصاحبه... اذا كانت هي تحب زوجها كل هذا الحب فلماذا دائما تراها حزينه وكأنها غير سعيده بحياتها معه
-الي يشوفك كده يقول واخدين بعض عن حب وانك دايبه فيه
-طب ما انا فعلا دايبه فيه
-بتحبيه
-بحبه!!...بحبه دي كلمه قليله علي جوايا ليه، حازم دا بنسبالي الدنيا كلها، السند، الامان، حازم ده اول كل حاجه حلوه في حياتي انا من غيره ولا حاجه
-طب انتي عارفه انا مبحسش بالامان غير هنا في بيته ومعاه...عندكو بحس اني غريبه واني مش في مكاني
ضحكت بخفه علي هذا الكلام من يسمعها الان لا يصدق انها من كانت ترفض روئيته من ايام
-امال خونتيه ليه
كان هذا سؤال حور الصادم لها والذي نطقته بدون اي مقدمات...رمشت وعد بعينيها تحاول استيعاب ما قالته اختها
-خنته!!؟...انتي بتقولي ايه يا حور
في هذه الاثناء دلف حازم الي الشقه وكان يذهب بأتجاه غرفته ولكنه تسمر مكانه وهو يستمع الي صوتها والي ما قالته "خنته"
-اه خنتيه انا عارفه انك كنتي بتكلمي واحد وبتحبيه وانتي مخطوبه لـ حازم واوعي تنكري
نطقت حور كل هذه الكلمات دفعه واحده فهي بدءت هذا الحديث وعليها الان ان تفهم ما حدث
-انتي ايه الي بتقوليه ده
-عندك تفسير للي حصل غير انك خاينه
-انا مش خاينه انا...انا منكرش اني كنت بكلمه
صمتت قليلا ثم تابعت
- عمر كنت بحبه من تانيه ثانوي، عرفته من النت حبيته اوي واتعلقت بيه كنت بقضي يومي كله بكلمه كان بيسمعني ويهتم بيا،فضلنا سنتين ونص مع بعض، طبعا مش سهل عليا اني انسي السنتين ونص دول بين يوم وليله...قبل ما اتخطب روحت وقولتله الحقني هيجوزوني لواحد تاني قالي اتجوزيه انا لسه بدرس ومش هينفع اتقدملك لا عندي شغل ولا شقه ولا معايا فلوس
