الفصل الثاني والعشرين
كانت تجلس في مكتبه بأنتظار تلك الصحفيه التي ستجري معهم الحوار بينما هو يجلس يستشيط غضباً مما فعلته بالامس لقد تركته ونامت بلا اهتمام بعد ان جعلته يوافق علي عملها
نظرت اليه بتشفي تعرف ما يدور بداخلها..لقد اسىتطاعت بالامس الفرار منه ولا تعرف كيف ستفعلها مره اخري ولكنها لن تستسلم له، لن تدعه يستغلها لاشباع رغباته او استخدامها كـ جسد فقط
في هذه الاثناء دلف حمزه ثم توجه ليجلس بجوار حور ع الاريكه ولكنه حافظ علي مسافه بينهم بينما ادم يجلس يطالع بعض الاوراق ولكن يطالعهم بتركيز يحاول استبيان ما يتحدثون به
-بصي لو حابه تقولي اي حاجه قدام الصحفيه او تقولي الي حصل يوم الفرح قولي ومش عاوزك تخافي من حاجه
حدثها حمزه بحب أخوي وهو ينظر الي ادم بتحدي وكأنه يخبره انه بجانبها ولن يجعله يستغلها اكثر من ذلك
عاود النظر اليها مجدداً ثم قال بحنان
-انا معاكي وفي ضهرك
-متشكره جدا يا مستر حمزه
-لاا مستر حمزه ايه انتي دلوقتي مرات اخويا يعني تقوليلي حمزه وتعتبريني اخ كبير وتأكدي اني هكون دايما مساندك
نظرت له بشكر وامتنان علي وجوده لطالما رات به الاخ والصديق الذي حرمت منه، دائما ما كان يساعدها اثناء عملها مع ادم وها هو اليوم يساعدها مجدداً
تململ بمقعده بعدم ارتياح وهو يتابع هذا الحديث الدائر بينهم والذي من الواضح ان الحديث يعجبها كثيرا فيراها تبتسم لحمزه بهذه الطريقه الساحره
هو يثق بصديقه والاهم انه يثق بها ولكنه يريدها له وحده، يريد ان يكون هو محور عالمها وكل اهتمامها منصب عليه هو، لا يريدها ان تتحدث لاحد اخر ولا تبتسم لاحد
نفض تلك الافكار عندما اهداه تفكيره الي انه يغار عليها.. لازال الي اليوم يعاند ويقول انه لا يكن لها اي مشاعر، هي كانت ولازالت بالنسبه له صفقه لا اكثر، ولكن كان لقلبه رأي اخر
هذا الاشتعال بداخله وهو يراها تتحدث مع صديقه يكاد يفتك به، ذلك الجزء الكبير بداخله الذي تستحوذ عليه تجعله لا يستطيع الفرار منها لا يستطيع مقاومتها...
انقذه من ان يقوم ويأخذها من جوار حمزه ويضعها بجانبه هو دخول السكرتيره تخبرهم بقدوم الصحفيه التي سيجرون معها الحوار
دلفت فتاه في العشرينات من عمرها بشعر كستنائي قصير بالكاد يصل الي عنقها، بشره قمحيه وعيون بنيه، ملامحها حاده بعض الشئ ولكن يبدو عليها الطيبه، ترتدي سروال من اللون الاسود وقميص نسائي باللون الابيض وستره من نفس لون السروال