الفصل الحادي عشر
داعبت اشعه الشمس وجهها الجميل وخصلاتها السوداء... فتحت عينيها ذات التباين وابتسمت بأشراق.. نظرت بجانبها ولكنها وجدت وعد شقيقتها تنام بجوارهااستغربت قليلا وضيقت ما بين حاجبيها فهي لا تتذكر انها اتت بالامس، كانت الساعه تشير الي السابعه صباحا فتذكرت ان عليها ان تتحضر للذهاب للعمل
نهضت مسرعه تؤدي روتينها اليومي علي عجله حتي لا تتأخر علي العمل... بعد ان ارتدت ملابسها رأت شقيقتها قد استيقظت
-صباح الورد يا روحي
-دا ايه الروقان دا كله
قالتها وعد وهي تنظر اليها بأستغراب فهي لا تستيقظ بكل هذه السعاده ابدا
-مبسوطه اوي يا دودو... حلمت حتت حلم مقولكيش، هيييح لولا هتأخر ع الشغل كنت حكتهولك
-انتي اصلا جيتي امتي وقاعده قد ايه
-جيت امبارح بليل وانتي كنتي نايمه...هو صحيح الي ماما قالته ده
-قالت ايه....بصي نتكلم اما ارجع احسن هتأخر كده
قالت كلماتها علي استعجال ثم فرت ذاهبه حتي لا تتاخر.... عندما وصلت الي باب الشقه سمعت صوت والدتها من خلفها
-رايحه فين يا بت
-هكون رايحه فين يا ماما رايحه الشغل
ردت بتأفف من افعال والدتها
-شغل ايه يا بنت الهبله... انتي عاوزه تروحي الشغل عادي بعد الي حصل
-هو ايه الي حصل
قالتها بأستغراب وكل ما يشغل بالها في هذه اللحظه انها ستتأخر علي العمل وبالتأكيد سيوبخها ادم
-ايه الي حصل!!.. هو بعد ما اتقدملك عاوزه تروحي تشتغلي معاه كده عادي تاني يوم
-هو مين ده الي اتقدم لمين
قالتها مضيقه ما بين حاجبيها وتنظر الي والداتها وكأنها كائن فضائي
-لا دا انتي مخك لسع اكتر ما الاول... خشي اوضتك يلا ومفيش شغل تاني عنده طول الخطوبه اما تتجوزو ابقو اعملو الي تعملوه
هدرت بها والدتها بحنق ثم تركتها وذهبت، اما حور فبقيت تنظر في اثرها وهي لا تستوعب اي شئ لقد حلمت ان ادم تقدم لخطبتها امس ولكن لما والدتها تقول هذه الاشياء الغريبه تري هل لازالت تحلم!!؛
-حور
-واقفه كده ليه
سمعت صوت شقيقتها تتحدث معها ولكنها لم تجد القدره علي الكلام مجرد التفكير في ان ما حدث بالامس لم يكن حلما قد شل جسدها وتجمد من الصدمه وسُحبت الدماء من وجهها
-حووور
-نعم
-ايه يا بنتي بقالي ساعه بكلمك وانتي مش هنا