دلفت غرفتها وهي تنهج وصدرها يعلو ويهبط بسرعه رهيبه، اسندت جسدها ع الباب ووضعت يدها علي صدرها حتي تهدأ قليلا
-دا حلم.. انا بحلم اكيد
هذا ما تفوهت به بعد ان هدأت قليلا فقد اعتقدت انه مجرد حلم او يهيئ لها فماذا سيأتي به الي هنا
-هو اصلا ايه الي هيجيبه هنا... وبعدين دا كان ماسك ورد ف ايده زي ما يكون عريس وجاي يتقدم
ضحكت ثم ضربت جبهتها بيدها
-يبقا اكيد بيتهيألي مفيش كلام
تنهدت براحه بعد ان اقتنعت انه مجرد تهيؤات وفتحت الباب تنوي الخروج وهي مازالت بملابسها تلك ولم تبدلها..ولكن ما ان خطت بقدميها خارج الغرفه حتي وجدته امامها
حسنا هذه ليست اوهام ام انه شبح يسير خلفها
-هو طلعلي عشان بفكر فيه والا ايه...يا سوادك يا حور
قالتها وهي تضع يديها الاثنين علي رأسها...اما هو فبالكاد كتم ضحكاته من منظرها، هل لهذه الدرجه لا تصدق وجوده
دفعها داخل الغرفه فـ حمزه قد أتي واغلق الباب من خلفهم...اما هي فـ شحب وجهها وفرت الدماء هاربه فور ان علمت انه ليس اوهام وانه يقف امامها
تأملها هو مره اخري وللمره الثانيه تؤثر عليه وكأنه لم يرها هكذا منذ دقائق وكأنه يراها للمره الاولي...ارتفعت حراره جسده وهو ينظر اليها واخذ يقترب منها ومع كل خطوه يتقدمها تتراجع هي للخلف
اصتدمت بشئ خلفها ولم يكن سوي سريرها فوقعت جالسه عليه...انحني هو امامها وحاصرها بيديه وعلي شفتيه ابتسامه ماكره
كانت تنظر له بأعين مرتعبه فهي معه بداخل غرفتها وبمفردهم وبهذا الملابس
-ايه الي انتي مش لابساه ده
همس امام وجهها بهذه الكلمات بصوت حار يدل علي تأثره بها...اندلعت الدماء الي وجهها وهي تستمع الي ما يقوله وهو بهذا القرب منها
-يعني انا مش بمسك نفسي وهي بهدوم همسك نفسي وهي بالمنظر ده
حدث نفسه بهذه الكلمات وهو يحاول التحكم بنفسه قدر الامكان
-انا..انا..انت هنا ازاي
تحدثت بتلعثم وهي تنظر اليه، فنظر الي عينيها وجد بها خجل وخوف في وقت واحد...ابتعد عنها حتي لا يرهبها واستدار يمسح علي خصلاته بعنف
اما هي فـ تنفست اخيرا بعد ان كانت تحبس انفاسها وحاولت جذب اي شئ ترتديه عندما التفت اليها قائلا
-خمس دقايق تغيري فيهم الي انتي لابساه ده وتلبسي حاجه طويله وزفت حجاب وتكوني قدامي بدل ما اقسم بالله اخليه جواز مش خطوبه
قالها بعصبيه ثم خرج...لم تفهم هي اي شئ مما قاله سوي انه يريدها بالخارج بعد خمس دقائق وايضا ترتدي شئ طويل وحجاب