الفصل الرابع والعشرين
تجلس في الغرفه بمفردها تبكي بصمت لقد تجاوزت الساعه الثانيه بعد منتصف الليل ولم تراه للان لم يأتي ولم يعتذر... تعرف انها ربما اخطأت ولكنها تغار
تغار عليه بجنون هي تحبه والا ما كانت تبقي معه الي الان رغم كل ما يفعله.. من يراها الان لا يصدق انها عروس لم تكمل يومين في زواجها
ربما كانت مخطئه، ربما لم يكن عليها الاستمرار في هذه العلاقه، هي من اهدرت كرامتها، نعم هي المخطئه وعليها اصلاح كل شيئ
قامت من مكانها وخرجت الي الشرفه تستنشق بعض الهواء وتريح اعصابها قليلا، عليها التفكير في حل لهذه المشكله...استمعت الي طرقات علي باب الغرفه فضيقت حاجبيها بأستغراب فمن سيأتي في هذا الوقت المتأخر
ذهبت لتري من الطارق فوجدها السيده فيروز، نظرت لها بأستغراب فهي يبدو عليها التوتر والارتباك
-فيه حاجه يا ماما فيروز...حضرتك كويسه
-حور تعالي معايا عاوزاكي
جذبتها من يدها بدون مقدمات وسحبتها خلفها الي غرفتها بدون ان تقول شيئ، مشت حور معها بفضول تريد ان تعرف ماذا حدث، وصلو الي الغرفه فالتفتت اليها فيروز بأرتباك واضح
-حور انا هقولك علي حاجه بس توعديني تبقي سر بينا
-اوعدك طبعا..ايه الي حصل
توترت فيروز اكثر وهي لا تعرف كيف ستخبرها هي لن تستطيع اخبار ادم بهذا الامر وقررت اخبار حور ربما تساعدها
-بصي هو...يعني بصراحه..انا زمان يعني كنت بحب واحد...هو مشي...ورجع...يعني قالي
تلعثمت بالكلمات ولم تعرف ماذا تقول، كيف ستنظر لها حور بعد ما ستقوله والاهم كيف سيراها ادم بعد ان يعرف حقيقه والدته
-ماما فيروز اهدي وبراحه لاني مش فاهمه حاجه
هدءتها حور قليلا ولكنها ظلت علي ارتباكها وتشوشها فتقدمت اليها حور وامسكتها من كتفيها ثم اجلستها
-براحه طيب وكل حاجه ليها حل بس اهدي
ابتلعت ريقها بتوتر واخذت نفس عميق ثم تحدثت بتلجلج
-هو بصي انا حكيتلك قبل كده اني كنت اعرف واحد قبل ما اتجوز مصطفي...انا محكتلكيش تفاصيل بس هحكيلك لاني مفيش حل الا كده والا ادم هيضيع مني
انقبض قلبها فور سماع اسمه وان ربما يصيبه أذي، رغم ما حدث بينهم اليوم الا ان قلبها قد اوجعها عليه وانتبهت حواسها جميعا لكل ما ستقوله فيروز
-احنا كنا متجوزين بس من ورا اهلنا لان اهله مكنوش مواففين عليا وهو كان عنده مشاكل مع عيلته...كنا بنحب بعض بقالنا خمس سنين ولما فقدنا الامل في انه يقنع اهله قالي نتجوز لحد ما اموره تتظبط ويعرف يقف علي رجليه ونعلن جوازنا