رواية
دُمي على مسرح الشطرنج
#بقلمي p1
#خواطر #بقلمي
(لقد جازفت في حب رجل الشطرنج..
وما انا عالمه بمهاراته علي مسرح الشطرنج ...
وكأن الحب في عهده يدور عليها كدُمَي...
تذهب احلامي وتأتي كوابيسي
كلما حركني في بوقعه الحب علي مسرحه..
ما عاد لي سيطرة علي الوضع..
ف تهاونت مهارته في تشخيصي
كدمية ضغيفة ذبلت بين يديه
ك سيجار قل ونقص في سبيل الترفيه ...
اتعلم ما السخرية؟
ف إن هذه الدمية الضعيفة سقطت
من خيوطها مازقة كل روابط السيطرة..
فقدت انت السيطرة
و فقدت هي الحب علي مسرحك)
(بعد شهر )
باب المنارة بيخبط
عاصم فتح الباب...قاسم و عايدة علي الباب
عاصم ب إستغراب : قاسم ؟ في حاجه؟
قاسم دخل لجوا و قال : جاي بيتي وبيت اخويا ...اتمني تكون مش ممانع
عاصم : وهي ؟
قاسم : ادخلي يا روحي ...عاصم ...احب اعرفك ان عايدة تبقي مراتي
عاصم : قاسم ...احنا محتاجين نتكلم في مكتبي
عاصم دخل للمكتب وقاسم وراه
عاصم : قاسم .... انت اتجننت...عايدة يا قاسم؟ طليقتي؟
قاسم : شكلك متضايق ...ايه مفيش مبروك ؟
عاصم : قاسم متنرفزنيش...احنا في بينا اتفاق ...عقد التنازل كان علي ورق لحد ما اسددلك الدين...انما تيجي في بيتي وساحب في ايدك طليقتي وعايزني اقابلك ب حب ونمثل جو العيلة ...قال بصوت عالي : لا انت شكلك اتجننت
عايدة فتحت باب المكتب و قالت ل عاصم : عاصم ..انت مش عايز تشوف وشي انا فاهمة ده...بس قاسم مالوش ذنب تطلع همك عليه
عاصم : اطلعي برا من فضلك...انتي اصلا مش عارفه انتي عايزة ايه... انا فاهم اللعبة اللي انتي عملاها بس احب اقولك انا مش بالعها
قاسم: من فضلك متتكلمش مع مراتي بالشكل ده...انا مش قاعد في بيتك وبتمن عليا ...انا ليا في المنارة زي زيك ولا انت ناسي
عاصم : تمام ....انت بتلعب بالشكل ده ...اوك تمام اوي
قاسم : عايدة..من فضلك اخرجي دلوقتي ..محتاج اتكلم معاه علي انفراد
عايدة خرجت من المكتب وقفلت الباب
قاسم : انا اقدر اخرج دلوقتي من المنارة
عاصم: اه و تفوت الفرصة دي ... هههه مظنش
قاسم : انا همشي لما تقولي امشي من هنا ...لحد ما تقرر ده.....فا انا ومراتي ضيوف عندك او اه صحيح انا في بيتي برضو..ولا ايه !!!
عاصم كان ساكت تماما ولكنه فاير من الغضب وكأن قاسم فرض نفسه و عايدة عليه
قاسم فتح باب المكتب وهو خارج قال : انا عايز افتح صفحة جديدة معاك يا عاصم ...خلينا نفضي الخلاف اللي بينا ...انا مش هنا عشان اخسرك..ياريت تعرف ده
قاسم خرج من المكتب .. و عاصم فضل في المكتب عمال يفكر كتير وبيحاول يسيطر على نفسه وفجاه ظهرت اماني مبتسمه بنفس ابتسامتها المريبة
عاصم شافها وحط ايده علي دقنه وفضل يهز في الكرسي جامد
اماني : مش عايزة افوت الفرصة دي ...اخيرا شفتك مقهور
عاصم غمض عيونه و حط ايده بين عيونه وهو بيهز الكرسي جامد و قال بتمالك اعصاب: امشي من وشي دلوقتي يا اماني
اماني : ههههههه عرفت شعوري لما كنت مع عايدة...لما حد ياخد حبيبك منك بتتقهر وتموت بحسرتك
عاصم مسك الطفاية ورماها عليها وقال بعصبيه: قلتلك امشي من وشي
اماني اختفت
قاسم دخل للاوضه...عايدة قاعدة علي السرير وبتعيط
قاسم : انتي بتعيطي يا عايدة؟
عايدة: عاصم كرهني يا قاسم .. انت مشوفتوش كان بيتكلم ازاي ...الكلام بجد كان طالع من قلبه .. عاصم كذا مرة يبعدني عنه بس المرة دي كان يقصدها
قاسم قعد علي السرير: اممممم..انا مش عارف اقولك ايه ...انا مشوفتش علاقتك بيه كانت ازاي بس كل اللي اقدر اقولهولك ان عاصم بيحب الخصوصية اوي وكتوم ومش اجتماعي يعني اعذريه علي تصرفاته
عايدة : و انت عاذره؟
قاسم: بصي يا عايدة...عاصم وانا في بينا خلافات كتير في الفكر والحياه عاما ...بس عاصم حياته كانت صعبة من صغره ودي حاجه انا فهمتها متأخر جدا ..بعد ما عاصم كان خلاص شرب كفاية وبقي بالشكل اللي انتي شيفاه ده ...انا لسه بدور علي فرصة اعرفه بيها عن نفسي بس هو اللي حاظرني من حياته
عايدة مسحت دموعها و قالت : تصبح على خير يا قاسم
تاني يوم الصبح ..عايدة بتكركب في المطبخ
عاصم صحي ...دخل للمطبخ..اخد كوباية مياه ومتجاهل عايدة
عايدة حطت ايدها علي خصرها و بصت له وقالت : علي فكرة انا هنا..مفيش حاجه تخليك متشوفنيش..بتنكر ايه ؟
عاصم كان بيشرب..نزل الكوباية علي الرخامه وقرب من عايدة و قال وهو باصص في عينها: لا مش شايفك .. واضح انك انتي اللي بتنكري ده
سابها ودخل لاوضته و دخل للدش
وبعد دقايق خرج ...قاسم وقتها كان صحي
قاسم : عاصم ...في شوية حاجات عايز اراجعها معاك في المشفي
عاصم : انا مش رايح النهاردة الشغل
قاسم: ليه ؟
عاصم دخل لمكتبه و قعد علي المكتب وخرج سيجار و بص ل قاسم و قال : بسيطة...عشان انا مش عايز انزل ...انت قد المسؤولية يا دكتر
قاسم استغربه ...وبعد دقايق كان خرج من المنارة
عايدة كانت في الصاله وراحت لساعه الحائط الكبيرة وحطت سلم وطلعت عليه وفتحتها
عاصم : انتي بتعملي ايه ؟
عايدة: الساعه دي واقفه رغم أن في بطاريات جديدة هنا علي الرخامة...هشغلها
عاصم : انتي معكيش ساعه في ايدك ؟
عايدة: بس دي ساعه البيت
عاصم : بيتي ...من فضلك متشغلهاش...متقربيش منها
عايدة: ايوة بس ليه ؟
عاصم راح ناحيتها بنرفزة وشد من ايدها البطاريات.. السلم اتهز بيها ولسه بتقع
عاصم مسكها بسرعه ونزلها وقال ب قلق : من فضلك خدي بالك ..انا مش طول الوقت هكون في المنارة..انتي لازم تشوفيلك شغلانه
عايدة: و انت شايل همي ليه ؟
عاصم: لا انتي خيالك سرح ..عن اذنك
عايدة رجعت البطاريات في الفخارة تاني ودخلت لاوضتها
عاصم في مكتبه وقدامه لوح الشطرنج...ابتدأ يلعب عليه لوحده
عايدة خبطت: عاصم انا جعانة...انت وديت فين المعلبات؟وفين بنات المنارة؟
عاصم نفخ وساب الشطرنج وبص ل عايدة و قال : مشيتهم من فترة قريبة ... ابتدو حياتهم من جديد..زي ما انتي عملتي كده بالظبط....بالنسبة للمعلبات...رمتها كلها ...عارف.. تصرف غبي ...بس من ساعه ما بدءت شغل في المشفي وانا باكل هناك ... مجاش في بالي انك هتشرفي المنارة تاني وشايلة دبلة اخويا في صباعك
عايدة: عاصم انا...
عاصم : معاكي تلفون ؟
عايدة: ايوة ..ليه ؟
عاصم : اتصلي ب أمجد
عايدة رفعت التلفون واتصلت ب أمجد و أدت التلفون ل عاصم
عاصم : أمجد...انت وراك حاجه مهمة ؟
امجد: انا في القسم .. بشوف ملفات من ٦ سنين لحد السنادي عشان بننقلهم الأرشيف ...في حاجه يا عاصم ؟
عاصم : طيب ..لو قدرت تعدي عليا بعد الشغل ياريت
أمجد: طيب اخلص اللي في ايدي وهجيلك
عايدة: غريبة!!
عاصم : ايه الغريب ؟
عايدة: انت و أمجد؟ يعني اقصد ..مكنتوش علي وفاق
عاصم : أمجد راجل محترم ...واخلاقي وده النوع اللي احب اتعامل معاه
عايدة: فهمت ...ماشي يا عاصم...انا هستحمل كلامك اصل مش غريبة ..انا استحملت بهدلتك ليا قبل كده
عايدة بتخرج من الاوضه..عاصم شدها
عاصم : عايدة..استني ... انا مقصدتكيش... انا مش عارف ليه بيخرج مني كلام عكس قصدي تماما ...انا .... فجأه اتوتر وقرر يسيبها ويدخل مكتبه وقفل الباب
وبعد ساعه ...قاسم رجع بدري
عايدة: قاسم ..انت رجعت بدري
قاسم مسكها من ايدها و قال : اصلك وحشتيني
عايدة ابتسمت ...قاسم قرب منها وحاول يبوسها..و فجاه حس بصداع جامد
عايدة: قاسم انت كويس ؟
قاسم : مش عارف ايه حكاية الصداع معايا النهاردة
عايدة: انا هروح اجيب لك مياه من المطبخ و دوا من الرف
عايدة دخلت للمطبخ بسرعه ..فتحت الحنفية بلهوجه ولسه بتلف شافت عايدة في وشها ...عايدة شهقت جامد من الخضه والكوباية وقعت من ايدها اتكسرت
الروح بنبرة تحذيرية : عايدة....خلي بالك ...حاولي متكونيش لوحدك في المنارة
وفجأه اختفت
يتبع .....
أنت تقرأ
دُمًي على مسرح الشطرنج
Horrorلقد جازفت في حب رجل الشطرنج.. وما انا عالمه بمهاراته علي مسرح الشطرنج ... وكأن الحب في عهده يدور عليها كدُمًىَ ... تذهب احلامي وتأتي كوابيسي.. كلما حركني في بوقعه الحب علي مسرحه.. ما عاد لي سيطرة علي الوضع.. ف تهاونت مهارته في تشخيصي كدُمية ضغيفة ذ...