رواية
دُمَيً على مسرح الشطرنج
#بقلمي p4عايدة قلبها دق جامد وكانت مشاعرها مختلطة مابين الاحساس بالذنب من ناحيه قاسم و الشعور بالسعادة
عاصم حط راسه علي راسها وغمض عيونه وقال وهو بياخد نفسه: عايدة...حاولي متجارنيش...الرؤية مسيطرة عليا
عايدة: عاصم ..انت شايفني انا عايدة... ولا شايف مراتك لاني ابتديت احتار
(عاصم اتسحب لرؤية متكررة حصلت في ماضيه كانت بوقعة بيضا يعني حلم جميل حصل بين عاصم ومراته ولكن عايدة اللي مستوعبة الرؤية وعلي سيطرة تامة ب أفعالها لانها مكنتش في ماضي عاصم وده كان نقطة الضعف في رؤية عاصم )
عاصم وهو ايده الاثنين علي خدودها: ايوة شايفك انتي بس شعوري ناحيتك دلوقتي غريب ... ارجوكي..متجارنيش
عايدة وهي بتتنفس بصعوبة : هحاول ..رغم انه صعب ...عاصم اسمعني...قبل ما نرجع
عاصم بص لها ...
عايدة: انا بحبك ...وهفضل احبك ..انت لازم تفهم ده
عاصم هز راسه و شالها بسرعه و اخدها للاوضه و رماها علي السرير...قلع التيشرت وقرب منها وحضنها و قال بترجي خافت: حاولي يا عايدة..ارجوكي
عايدة وهي حضناه ايدها نزلت لاخر ظهره ولاحظت علامه الجراحه اللي في جمبه.. عاصم كان بيبوسها و فجاه هي قالت : عاصم ...مش هقدر لا
عاصم : قوليلي اوقف
عايدة: وقف
عاصم قعد علي السرير وانحني للامام وحط ايده علي جبينه و قال : ده مش حقيقي ...كل ده مش حقيقي ..انا بحلم
عايدة: لأ يا عاصم... مش بتحلم ..المشاعر دي حقيقية بس المكان والرؤية مش حقيقية
عاصم خرج من الاوضه وفتح المكتب لقي لوح الشطرنج..الكش ملك علي البوقعا البيضا
عاصم : انا فهمت دلوقتي
عايدة: عاصم احنا ازاي بننسحب هنا ؟
باب المنارة خبط... و فجاه اماني علي الباب
عاصم : انتي مين ؟ ؟؟فهميني انتي اسمك ايه الحقيقي
هي: انا هالة ...بس اللي جوايا واحدة شر ..انا حاسه بيها ..ارجوك ساعدني..لازم تشوفني علي حقيقتي
عاصم : قصدك ايه ؟
هالة : مش انا اللي انت شايفها..ده مش تصرفاتي...انا عايزة ارجع لاهلي ..ساعدني اخرجها مني
عاصم : اتصدم وفهم كلامها و قال: للأسف متأخر اوي
هي دخلت للمنارة
و بصت ل عايدة وابتسمت.. عاصم قلق منها...شد عايدة تحت دراعه و قال : ابعدي عنها..انتي سمعاني؟
هالة : متخفش انا مش هأذيكم...لانكم شايفيني انا مش هي ...الرؤية دي عشان تشوف الحقيقة
عاصم : حقيقة ايه ؟
هالة : حقيقة موتي
عاصم : خرجينا من الرؤية
هالة: لما الرؤية تخلص
وفجأه اختفت.... عاصم حضن عايدة جامد بخوف و قال : مش هخليها تقربلك..اوعدك
عايدة بصت علي الساعه ..الوقت بيجري بسرعه ..العقرب بيتحرك بسرعه وكأن الوقت بيجري .. عايدة: انا مرهقة جدا مش عارفه مالي
عاصم : تعالي ارتاحي ....شالها لحد الاوضه وحطها علي السرير ...باسها من راسها وقال : انا جمبك
عايدة شدت ايده و قالت : خليك معايا
عاصم قعد علي السرير ورفع البطانية ومدد جمبها...قلع التيشرت ورماه علي الارض و مد نفسه عشان يقفل الاباجورة اللي جمبها وهو باصص في عيونها و قال : كده احسن
عايدة بصت في عيونه وحطت ايدها علي وشه و قالت : علي قد ما عايزة اخرج من الرؤية ..علي قد ما بتمني انها تكون حقيقة .... قربت من شفايفه و باسته
عاصم : عايدة..انا مش هقدر المسك...مش هينفع
عايدة: عشان قاسم؟
عاصم: عشان مينفعش....انا طلقتك..علي قد ما انا نفسي فيكي وده اغرب شعور جالي ناحيتك علي قد ما انا بقاوم ده
عاصم قام من السرير وحط التيشرت عليه وخرج الصاله...عايدة خرجت وراه و قالت : مشاعرك في الرؤية ل عايدة مراتك ..انا عارفه ده ...بس انا مشاعري حقيقية
عاصم: انتي متعرفيش حاجه ...انتي خربتي كل حاجه ...كل حاجه
عايدة: طب فهمني
عاصم قرب منها وحط ايده علي وشها و قال وعيونه دموع: انتي مكنش لازم ترجعي...انا خايف عليكي هنا ...حاولت امنعك وابعدك علي قد ما اقدر من المكان ده ..حتي عن نفسي لاني عارفك عنيدة و في شهر واحد قاسم جايبك في ايده.... ههههه ...حتي لو كان في فرصة صغيرة ..صغيرة يا عايدة اني ارجعلك فا انتي دوستيها برجلك
عايدة عيطت و قالت : يعني ايه؟
عاصم : يعني خلاص يا عايدة... قاسم كسبك وانا خسرتك
خلاص
عايدة جريت عليه و قالت: ايوة بس انا وقاسم ..... وفجاه اتسحبو من الرؤية
عايدة بصت حواليها ودموعها علي خدها..و عاصم قدامها
عاصم بغضب مسك ايدها وشدها و قال : انتي لازم تخرجي من هنا ...اخدها للباب ..وفتح الباب ..قاسم في وشه
قاسم ب ابتسامه خفيفه: واخد مراتي الحلوة علي فين ؟
عاصم : خدها واخرجو من هنا
قاسم : اسبوع واحد وعقلك طار
عايدة: قصدك ايه ؟ إن مر اسبوع
قاسم : ايه ياحببتي انتي مش بتعدي الايام في غيابي ولا ايه
عاصم: هو النهاردة ايه ؟
قاسم : الخميس.. انا سافرت الخميس اللي فات
عاصم استغرب ازاي الرؤية اخدت اسبوع
قاسم : عاصم ..انت كويس؟
عاصم: كويس انك جيت ...ياريت تاخد مراتك وتمشو من هنا
قاسم : هممم.... بالسرعه دي ...مش تستني لما نحتفل ب عيد ميلادنا
عايدة: هو النهاردة؟
قاسم : لأ بكرة الجمعة
عاصم : انا مبحتفلش بأعياد الميلاد.... وفر اللي بتعمله ده
عاصم دخل للمكتب متعصب جدا
قاسم دخل له وقفل الباب ... قعد قدام عاصم و قال : عارف...لو كنت مكانك لداريت مشاعري اكتر من كده
عاصم : انت بتقول ايه ؟
قاسم : انت بتغير علي عايدة يا عاصم ..واضح اوي
عاصم : ههههههه بلاش تكلمني علي اساس انك فاهمني اوي
عايدة في اليوم اللي اتجوزتك فيه ..نزلت من نظري ..وفي نفس الوقت صعبانة عليا ...متعرفش يا عيني حقيقة جوزها الخاين
قاسم : قصدك ايه؟
عاصم : قصدي ان الرمرمة اللي انت فيها دي مش هتنتهي.... قولي انت بقي ...انت متجوز عايدة عشان بتحبها ولا عشان تختبر مشاعري ناحيتها؟ ؟؟ رجع بظهره للكرسي وحط رجل علي رجل وصباعه بيخبطه علي شفايفه وبيقول:
همممم سؤال مهم برضو
قاسم وقف و قال بعصبية : انت مش عارف انت بتقول ايه .. واضح ان الحبوب لعبت في مخك وخلتك تخرف
عاصم : و لعبت في مخ امجد برضو اللي شافك بتبوس واحدة من ماضيك الوسخ
قاسم : انت مين قالك الكلام ده ؟
عاصم : هتفرق؟ ...اقعد اقعد يا قاسم ...الحوار لسه منتهاش
قاسم : ياريت متتكلمش في اللي ملكش فيه يا عاصم انا مش عيل صغير عشان تحاسبني
قاسم خرج من المكتب ودخل الاوضه ل عايدة و قعد علي السرير وفضل يدعك في وشه من القلق
عايدة: في حاجه يا قاسم ؟
قاسم وقف ومسك عايدة من كتافها و قال : عايدة..فكرتي في اللي اتكلمنا فيه ؟
عايدة: قاسم انت بتضغط عليا في الموضوع ده ليه ؟ انت مش قولت هتسيبني براحتي
قاسم : ايوة يا عايدة بس انا مش قادر...انا اديتك وقت كتير ...عايدة..قوليلي الصراحه ..انتي لسه بتحبي عاصم ؟
عايدة : وده ايه علاقته بموضوعنا؟
قاسم : اومال ليه رافضاني المسك هاه..حتي اني انام جمبك علي السرير...انتي في حاجه حصلت بينك و بين عاصم في غيابي؟
عايدة: واضح أنك اتجننت ...ياريت بقي يا استاذ افكرك ب الاتفاق ...احنا جوازنا علي ورق بس ...واتفقنا انك مش هتجبرني علي حاجه
قاسم : ماشي يا عايدة ..انا كده فهمت
قاسم لسه بيروح لباب الاوضه ...جاله صداع ومسك راسه وقال : اااه.. الصداع ده ...عايدة..ناوليني دوا..راسي هتنفجر
عايدة قامت بسرعه بلهوجه وجابت له الدوا
عايدة: انت لازم تكشف وتشوف الصداع ده من ايه
قاسم : متاخديش في بالك انتي...تعالي يا عايدة
قاسم فتح دراعاته ل عايدة وضمها ليه و قال: انا اسف ..انا كنت متعصب ..سامحيني
باب المنارة خبط
عاصم خرج من المكتب و عايدة وقاسم طلعو من الاوضه
عاصم فتح الباب ...أمجد واقف ومبتسم....دخل لجوا و قال لها ب ابتسامه : ادخلي
يتبع .....
أنت تقرأ
دُمًي على مسرح الشطرنج
Horrorلقد جازفت في حب رجل الشطرنج.. وما انا عالمه بمهاراته علي مسرح الشطرنج ... وكأن الحب في عهده يدور عليها كدُمًىَ ... تذهب احلامي وتأتي كوابيسي.. كلما حركني في بوقعه الحب علي مسرحه.. ما عاد لي سيطرة علي الوضع.. ف تهاونت مهارته في تشخيصي كدُمية ضغيفة ذ...