p21

79 10 0
                                    

رواية
دُمًيَ على مسرح الشطرنج
#بقلمي  p21
#ASH_HANSON

حامد : دكتر عاصم ...زي ما قلتلك انا مستعجل علي استرجاع بيتي ...ياريت لو حابب نتناقش بالمعقول ونوصل لحل سوا لان انا طلبت البوليس وفي طريقهم لهنا ...قدامك أقل من ربع ساعه تقرر فيها ...هاه قلت ايه
عامر: واضح ان مشاكلك كتير اوي وبيتك مطلعش بيتك عاصم بيه..من فضلك إديني البنت
عاصم : أستاذ عامر..ياريت نتكلم في الموضوع ده بعدين...زي منتا شايف ..عندي ضيوف مهمين ومشكله احلها
وبالنسبة ل سهام مش هتقعد في الشارع ...عندي لوكندا اخويا يعني مفيش اي قلق عليها
عامر : آسف...البنت هتفضل عندي لحد ما تحل مشاكلك
صوت بوليس خارج المنارة
حامد : البوليس جه ...قررت ايه يا دكتر ؟
عاصم بتوتر و إجابة سريعة  : موافق
خبط علي الباب ...حامد بيخرج وبيرد علي الظابط: خلاص يا حضرة الظابط...دكتر عاصم اتعاون معانا وقبل يرجعلي حقي ...شكرا لحضوركم 
حامد سقف ب ايده وقال : اوك يا شباب...ياريت اللي مالوش شغل في المنارة يتفضل
عامر : دكتر عاصم..لاخر مرة بقولك اديني البنت...انا مستحيل اسيبها تعيش هنا
عايدة دخلت و قالت : عاصم ...ده الحل المناسب...خليه ياخدها
عاصم : انتي يا عايدة؟ ؟؟ انتي اللي عملتي كده فيا ؟؟؟ ليه
قال بغضب : لييييه؟ ؟؟
سهام خرجت: بابا انت كويس ؟؟ بتزعق ليه ؟ مين الناس دول يا بابا
عايدة بصت عليها واتصدمت : انتي ؟؟؟
سهام : ابلة عايدة...ازيك ؟
قاسم : انتو تعرفو بعض ؟
سهام : ايوة دي أبلة عايدة..قابلتها في المشفي يوم خروجي
امجد واقف مصدوم...شد عايدة من ايدها لبرا المكتب..في الصالة و قال وهو بيجز علي سنانه: انتي ازاي تعملي كده في عاصم ؟؟؟ انتي استغلتيني اجيبلك المعلومات..تقومي تبعتي البنت بعيد عن أبوها
عايدة: انا بنقذها من المكان الملعون ده واللي مش عارفة عاصم متمسك بيه ليه
أمجد بزعيق : عشان قبر مراته وبنته يا غبية...هنا مكانهم.. عاصم المكان ده مش بس بيت...ده وجود عيلته جمبه...انا اللي هفهمك كده يا عايدة ؟؟؟ انتي المفروض معاشراه وعارفه ان روح عاصم هنا والمكان ده بالنسبة له ايه .. انا مش مصدق اني شاركتك في ده ...دخل للمكتب
أمجد: عاصم ...انا مضطر امشي
عاصم: خد ريم معاك يا أمجد...وصلها اللوكندا عند قاسم ...معلش مؤقت ...لحد ما ارجع المنارة
و اه عامر بيه ..مفيش مشاكل سهام تقعد معاك ولكنها تحت وصايتي
سهام : بابا انت بتقول ايه ؟ مين دول؟ 
عاصم : تعالي معايا
اخدها للاوضه وهو بيدمع..حط ايده علي خدودها وقال : اسمعيني كويس...انا مش هسيبك تاني ...انا بس عايزك تقعدي مع عمك مؤقتا لحد ما أرجع البيت ده تاني .. مش انتي بتحبيه عشان بتشوفي ماما ؟؟
سهام : ايوة ..بس انت بتعيط ليه يا بابا؟ ؟
عاصم ضم راسها لحضنه وقال : عشان مش عايز اسيبك يا نور عيني ...بس اوعدك اني هرجع البيت وهرجعك قريب ...متفقين ؟
سهام : اوك يا بابا اللي تشوفه بس متعيطش

امجد اخد ريم اللوكندا...و عامر الفايض هو عم أماني..اخد سهام لبيته... اما عاصم و قاسم و عايدة قعدو في المنارة مع السكان الأصليين للمنارة
حامد : دكتر عاصم ياريت نتكلم انا وانت واخوك علي انفراد في المكتب
عاصم: نتكلم عن ايه؟ 
حامد : انا عارف ان انت اول ما سكنت هنا في المنارة..كنت مستغرب شوية حاجات في المكان .. واماكن سرية كتير ...و غرف فاضية مفهاش فرش غير سراير ...مستغربتش ده كله ليه؟  ؟
عاصم: عادي...يمكن اخدتو عزالكو معاكم 
حامد : امممم...طب والمشروب اللي لقيته في دولاب الحيطة؟ ؟؟ مسألتش نفسك ده ايه؟ 
عاصم : انا دكتور..اكيد عارف ده ايه ...ياريت تدخل في الموضوع علطول
حامد : اللي عايز اقولهولك...ان المكان هنا اتصمم في منطقة معزولة..مبيدخلهاش عربيات..طبعا انت لاحظت ده اول ما جيت ..قبل ما تفتحو سكك للعربيات...وتصميم الباب بالشكل ده والشبابيك اللي من غير مقابض
عاصم : ايوة؟ ؟؟
حامد : مخطرش علي بالك ايه المكان ده ؟؟؟
عاصم : لأ
حامد : المكان هنا متصمم عشان اللي عايشين جواه ميفكروش في الهرب ...ده بيت تأديبي وتأسيسي
عاصم: يعني ايه ؟؟؟
حامد: يعني بنجيب ناس اذنبت في حياتها ومعندهاش اي ذرة ندم وبنعيشهم الألم اللي سببوه لغيرهم...والمشروب احنا اللي عاملينه برضو.. عشان يدخلو في المشهد اللي حصل قبل كده... اللي سببو فيه الاذي ولكن بيكونو هما الضحية...يعني ..تقدر تقول بندوقهم من الكاس
عاصم : ده جنان...انتو كده بتخلوهم أخطر من الاول ...ده مش تأديب ..ده تعذيب
حامد: امممم طالما كده...استعملته ليه ؟؟؟
عاصم : انا ليا اسبابي الخاصة ثم إني مأذتش حد
حامد : باستثناء الحوادث الكتير اللي حصلت هنا...كنت متصور يحصل ايه اكتر من كده ؟
عاصم: انا مش موافق طبعا ...دي جريمة انتو بتشاركوني فيها
قاسم : عاصم ...انت سمعت شروطه من البداية..احنا مالناش دعوة بشؤؤن المنارة...ولا ايه ؟؟؟
حامد : مظبوط..انتو برا اي حدث
غرفكم في الاعلي...الغرف اللي تحت ...انتو مش مسمحولكم تدخلوها  دي عنابر المساجين
عايدة فتحت الباب ودخلت: احنا مش هنقعد هنا ...يلا بينا يا عاصم نمشي من هنا حالا ...انت مش هتحبسنا مع مساجين مختلين
حامد : آسف يا مدام...مفيش فرصة للرجوع ..جاية بعد ما عرفتو أسرار شغلنا ..عايزين تخرجو بسهولة كده ..معتقدش ان ده يحصل ..... أثناء كلامنا ده ..الرجالة غيرت الباب ..يعني فرصة خروج اي حد ..فات أوانها
عاصم : سيبها تخرج من هنا...انا و قاسم قعدين
قاسم بهمس: انت بتدبسني ولا ايه ..المستشفي مش هنسيبها احنا الاثنين
حامد : متضطروناش نحطكم في الحجز مع البقية...فكرو كويس..لان واضح ان المدام مش وش مرمطة بالبطن دي
عاصم مسك عايدة وقال له : اعمل اللي عايز تعمله بعيد عننا
قاسم: طب وانا؟ ؟؟
حامد : غرفتك جاهزة يا دكتر قاسم..ياريت تتفضلو عشان خلال ساعه المساجين هيتنقلو لهنا ومنفضلش وجودكم تحت ...دول خطر ...ياريت تتفضلو علي اوضكم و اه ياريت تسيبو تلفوناتكم هنا علي المكتب.... حطو تلفوناتهم علي مكتبه و خرجو
عاصم اخد عايدة للغرفة وقفل بالمفتاح
عايدة: يعني ايه ؟؟ يعني احنا محبوسين؟ ؟؟؟؟
عاصم : البركة فيكي...لازم تنبشي في كل حاجه ...من ساعه ما عرفتك وانتي بتنبشي
عايدة: قصدك ايه ؟؟؟ اني انا خربتلك حياتك؟ ؟؟ طالما كده اتجوزتني ليه ؟؟ هاه ...وليه مش عايز تطلقني؟ ؟؟
عاصم قرب منها بغضب وقال ووشه قريب منها ومتعصب بصوت واطي  : انتي مش عايزة تتطلقي؟؟.. ماشي...بس يخلص الوضع اللي احنا فيه ده وانا هسيبك في حال سبيلك...انتي زودتيها اوي اوي وخلاص بقيت علي تكة معاكي...ابعدي عن وشي دلوقتي بدل ما اخرجها من بوقي وتندمي ...و قال بعصبية وصوت عالي : انتي شخصيه مزعجه بصحيح
عايدة: ماشي يا عاصم ماشي
فرشت السرير بملايات جديدة
عاصم: انتي بتعملي ايه؟ ؟؟
عايدة: ايه ؟ هنام علي السرير ..طالما هنتطلق يبقي كل واحد ينام لوحده...افرش علي الارض..اكيد مش هتنيم واحدة حامل علي الارض
عاصم: انتي بتنرفزيني صح ؟؟؟؟
عايدة : عاصم يا حبيبي...مفيش غيرنا في الاوضه ..ومحبوسين لفترة في المنارة ...يعني وشنا في وش بعض وهنتخانق كتير اوي ....عندك حل تاني ؟؟؟ معتقدش
يبقي تستحمل المزعجة 
يتبع ....

دُمًي على مسرح الشطرنج حيث تعيش القصص. اكتشف الآن