الثاني

2.9K 81 28
                                    

سمع قاسم صراخ وبكاء عرف ماحدث سريعاً اقتحم غرفة والده ليتجمد عندما وجد والده يضرب آسر بهذا

الحقد وهذه القسوة اقترب سريعاً بدون تردد  حاول ابعاد والده الذي تعب من طول فترة ضربه لآسر وابتعد أخيراً

هتف قاسم بلهفة : آسر متغمضش عينك

لكنه أغمضها معلناً ضعفه واستسلامه أمامهم ككل مرة.

هتف قاسم بصراخ : آسر

سامي بحدة : سيبه ياقاسم

قاسم بغضب : اخرس كفاية قسوة كده

سامي بغضب : متتدخلش وخليك بحالك

تجاهله قاسم وانخفض يحمل آسر وهو يرمقه بحزن ووجع كبير عليه ينظر لوجهه الذي تلطخ بدموعه حمله

بسهولة لضعف جسده الذي لايتناسب مع عمره

وضعه بغرفة واسعة على سرير مريح ثم أحضر زجاجة عطر وقربها من أنفه ليستيقظ آسر بفزع

هتف قاسم بحزن : خلص ياحبيبي متخفش أنت بأمان هنا

نظر  آسر حوله  بخوف هاتفاً ببكاء  : قاسم بيه هيجي مازن بيه ويضربني ابعد عني

قاسم ويكاد يبكي عليه لكن تماسك هاتفاً بحنان : متخفش مش هسمح لحد يئذيك

آسر ببكاء : أرجوك طلعني من هنا ياقاسم بيه انا معملتش حاجة ليه بيكرهني

قاسم بحزن : ياريت لو بقدر ياريت

آسر بقهر : ليه مبتقدرش ليه أنت زيهم شايف الظلم ومبتتكلمش

رمقه قاسم بحزن وصمت لم يستطع أن يتكلم ليهتف آسر بصوت مبحوح ومقهور : لو سمحت مش عاوز حد ياريت تسيبني وحدي

اقترب قاسم يحتضنه سريعاً لينصدم آسر ويكف عن
البكاء فهو أول مرة يحتضنه أحد هتف بتوتر : قاسم بيه

قاسم بحزن : أنا خالك يا آسر خالك مش قاسم بيه

آسر بتمتمة سمعها قاسم : أنا بنادي لأمي هانم وقفت عليك يعني

ابتعد قاسم يمسح دموعه آسر الذي تجمد مكانه يراقب قاسم بتعجب هتف قاسم بحنان : خلص دلوقتي هعقملك الجروح وخلص هطيب 

آسر بحزن : مش هطيب كل م طابت هيضربني زيهم

تنهد قاسم وهو لايستطيع قول شيء لكن نهض وأحضر عدة اسعافات اولية هتف بحنان : اخلع قميصك

خلع آسر قميصه بحزن ووجع ليغمض قاسم عينه من منظر ظهره المليء بالجروح

بدأ قاسم بتعقيم جروح آسر الذي يبكي بصمت وكسرة

دخل مازن هاتفاً بحدة : ايه اللي بيحصل هنا

فزع آسر وكاد أن ينهض ليمسكه قاسم سريعاً وينظر إلى والده بخيبة هاتفاً بجمود : حضرتك بعقمله الجروح

صرخة مظلوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن