الخامس و العشرين

2.4K 70 103
                                    

دخل رماح المنزل بهدوء وهو شارد يفكر بوالده وأين يمكن أن يكون

تفاجأ عندما شعر بأحد يحتضنه بقوة وهو يهتف بصوت خائف : رماح أنت كويس 

كانت يدي رماح مرتخية وعينيه تنظر إلى رأس أخيه الموضوع على صدره

حرك يديه ببطء وقلب مرتجف عقل مشتت بين تيم الابن والأخ وتيم الخائن الكاذب

بابا انا هقول لرماح أني مع صاحبي واجي لعندك

بابا أنا بحبك أوي

أخوك تيم هو اللي عطاني رقم الخزنة بتاعتك لولاه مكنتش بقدر اعمل حاجة


أرخى يديه وعاد الجمود يحتل وجهه محاولاً الحفاظ على بروده

رفع نظراته ليرى صارم ينظر إليه بابتستامة مشتاقة صارم أكثر شخص يفهمه ويفهم أن مايفعله مع تيم ناتج من كسرته ووجعه العميق

يعرف أن صارم هو الوحيد الذي مهما فعل لايشك به أو يراه أنه قاسي وسيء

اقترب صارم وهو يرمق ملامح وجه رماح وقد عرف مدى ضيقه وحزنه من هذا الوضع

هتف بمزاح وهو يسحب تيم المتشبث بأخيه : ابعد ياعم مش ليك لوحدك

ابتعد تيم بحزن عندما لم يصدر أي ردة فعل من رماح وبالاخص عندما احتضنه بقوة 

بينما اقترب صارم يحتضنه بقوة هاتفاً بمزاح : ليه رجعت

رماح بغيظ وهو يبادله الحضن : عشان شوفك

ابتعد صارم هاتفاً بغرور مصطنع : ومين قلك أنا بسمح لكلاب تشوفني

رمقه رماح بجمود ليتحمحم صارم بتوتر ثم ابتعد يفتح الباب صارخاً : الا أنت بسمحلك تشوفني عشانك كلب غالي عندي

رماح بحدة : ماشي ياصارم اهرب هشوفيك بكرا مين الكلب

صارم بلامبالاة ومزاح : اه اه مفيش داعي شايفك

ثم أغلق الباب وضحكاته ترتفع ليتنهد رماح ويبتسم بهدوء وحب على صارم

تيم بحزن : مش كفاية يارماح كده أنا اه غلطت وغلطت اوي كمان بس وربنا ندمت

رماح بهدوء : فين ماما

رمقه تيم بضيق ويأس  ثم هتف بغضب : مبعرفش

رماح بحدة : صوتك أنت بتتكلم مع حد أكبر منك مترفعش صوتك

تيم بغضب أكبر : مش أنت قلتلي ملكش دعوة بيا أنا هتصرف ع راحتي

صرخة مظلوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن