صرخة مظلوم

البارت الثامن عشر

أمسك هاتفه واتصل برقم ما ليرد الطرف الآخر :  رماح قررت ايه

رماح بجمود : هشتغل معك  بس من بكرا

عماد بخبث : ماشي ياحبيبي المهم تكون معايا

أغلق عماد الهاتف فيما تمدد رماح على سريره يحاول النوم دون التفكير بشيء

لكن عبثاً ذكريات الماضي أتت لتثبت له أنها لن تتركه بسهولة وستؤلم قلبه لامحالة

فلاش باك

تيم بتوتر : ر رماح حابب أخد سيارتك ممكن

رماح بحنية : اكيد ياحبيبي أي حاجة بملكها هيا ليك  بس انتبه ع نفسك وبلاش تسوق بسرعة ومتتاخرش فاهم

ابتسم تيم بسعادة ثم اقترب يحنضن رماح هاتفاً بحب : انت أحلى أخ

بادله رماح الحضن بحنية وحب ليبتعد تيم وقد أخذ المفتاح من الآخر

خرج تيم سريعاً ومعالم الفرح على وجهه بينما انتبه رماح أن الآخر قد نسي هاتفه

اقترب يمسكه لينتبه على رسالة لرقم غير مسجل وقد كان مكتوب بالرسالة : ناطرك ضروري بالمكان (      )

قطب رماح جبينه بقلق وخوف على أخيه ليفتح الهاتف سريعاً ثم دخل إلى الرسائل

وقد وجد الرقم الغير مسجل يتصدر الرسائل

فتح الرسالة سريعاً ليجد أن هذه ليست اول رسالة من هذا الرقم

نبض قلبه بصدمة ممزوجة بوجع وكسرة عندما قرأ عدة رسائل

( أنا  أبوك ياتيم مفيش حد هياخد مكاني بحياتك )

لاحظ أن تيم لم يرد على الرسالة

نظر للرسالة التالية وجدها أيضاً من أبيه لكن مرسلة بعد أسبوع من الرسالة الاولى

( شفت ازي اليوم دافعت عنك وفصلت الطلاب اللي اتقاتلت معاهم  أكيد لو رماح عرف هيلومك  هيعمل نفسه الاخ المثالي ومتاكد أنه هيقسى عليك أخوك بيحب يشوف نفسه ويفرض أوامره عليك)

( بص أنا عملت ايه دلوقتي محدش هيتجرأ يضايقك )

شعر بوجع عميق وخيبة من أخيه لأنه لم يدافع عنه وأخفى عنه هذا الموضوع

لماذا  صمت تيم ولم يخبر والده أن  رماح ليس قاسي وأنه لايريد أن يفرض نفسه وأوامره عليه

كل هذا كانت ضربات موجعة لرماح ولكن أتته الضربة القاضية عندما قرأ رسالة تيم