الثامن والعشرين

2.4K 65 86
                                    

دا اعتذار عن التاخير😍

..........................

هتف آسر بتوتر : ادخل

دخل ثابت بابتسامة حانية لكن انمحت ابتسامته عندما وجد آسر مازال يجلس مكانه دون ان يغير ثيابه

هتف ثابت بتعجب : في اييه ياآسر ليه مجهزتش نفسك عشان تنزل مع أيهم

آسر بخوف : ل لا معلش

ثابت بهدوء وصبر: معلش ايه ياحبيبي

رمقه آسر بتوتر وانزل راسه للاسفل دون كلام ليتنهد ثابت داخله ثم اقترب يجلس جانب آسر

وضع يده على كتفه ليفزع آسر هاتفاً بخوف كبير : خ خلص حضرتك هروح  خلص زي ما حضرتك عاوز

أغمض ثابت عينيه بحزن  ثم فتحهما هاتفاً بحب : لا ياحبيبي لو أنت مش عاوز بلاش خلص ع راحتك

رمقه آسر بتعجب ليهتف ثابت بابتسامة حانية :  أنت ابني ياآسر واتأكد أنا مش هغصبك او أئذيك بحاجة

أشاح آسر بوجهه ثم تمتم بخفوت: بس ما س سمر هانم قالتلي  حضرتك بتكرهني

ثابت بحزن :  وربنا ياآسر مكنتش اعرف بوجودك صدقني لوكنت اعرف أنك موجود مكنتش سبتك يوم واحد هناك

رمقه آسر بتوتر لايعرف صوته الحاني الحزين يشعره أن والده يحبه ليس كما كانت تقول والدته هتف فجاة  بتساؤل :  طيب ليه اتزوجت انت وسمر هانم

توتر ثابت من سؤاله ولم يعرف ماذا يجيب ليتابع آسر وكأنه يحلل الاحداث : طيب هي ليه صارت تكرهك أنت كنت تعذبها أو ممكن كنت تحب سيلين هانم أكتر منها زي ما هيي بتحب شادي أكتر مني

رفع نظراته لوالده هاتفاً بوجع : يعني حضرتك

ثابت بحنية : أنا بابا مش  حضرتك

بابا ضحك آسر داخله بسخرية مريرة على الكلمة هذه الكلمة  كانت أقصى احلامه أن يقولها

منذ صغره وهو يرى الأطفال من عمره ممسكين بيد آباءهم يوصلونهم إلى المدرسة مع كلامهم الطفولي وابتسامة آباءهم السعيدة المحبة

أما هو كان يقف يراقب هذا المنظر بدموع وحزن طفولي هاتفاً كل يوم قبل نومه بحزن وعتاب طفولي : بابا أنت فين  تعال ليه انا معنديش بابا زي رفقاتي  ابيه سليم قال أنك مسافر دلوقتي وبس ترجع هتجبلي هدايا والعاب اوي وتلعب معايا زي أصحابي

ماما مش بتحبني بس انا بحبها قالتلي أنك مش بتحبني بس أنت بتحبني مش كده يابابا تعال لعندي حابب تكون معايا

كان دائماً ينتظر بقلب طفل لم يفهم ماذا يحدث كان ينتظر والده أن يأتي إليه

لكن تمر الايام مع ازدياد حزنه وحرمانه من نطق هذه الكلمة

الأمل الذي زرعه داخله بانتظاره لوالده يقل جداً حتى انعدم بالنهاية

والآن عندما تحقق مايريده شعر أنه لايهتم بشيء

صرخة مظلوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن