البارت الرابع والعشرين

2.6K 74 70
                                    

جلس رماح بحزن وهو يضع رأسه بين يديه يفكر بتعب ووجع كبير

وخاصة بعد أن هرب والده يخاف أن يؤذي والدته وأخيه

تنبه على شهاب الذي يهتف بهدوء : رماح  أبوك لسا مش عارف أنك بتشتغل لصالحنا هو هيرجع يقابلك تاني وأنت لازم تستغل النقطة دي يمكن نعرف مكان زين

أوما رماح برأسه بصمت دون أن يتكلم لكن قطب جبينه ونظر لشهاب بتساؤل

عندما سمع الاثنان أصوات عالية تأتي من السجن لينادي شهاب إحدى العساكر حتى يعرف ماذا يحدث

دخل العسكري مؤدياً التحية العسكرية ليسأله شهاب عن الذي يحدث

العسكري بهدوء : مازن الألفي بيصرخ أوي وعاوز يطلع وهو اللي عامل الدوشة دي وطالب يشوف حضرتك

شهاب بتفكير : نفذ طلبه يابني وجيبه يقابلني

نظر له العسكري بتعجب ولكن لم يقل شيء وخرج منفذاً الأمر

بينما هتف رماح بانفعال : عمو ازي هتقابل المجرم دا

شهاب بهدوء : مازن الالفي واحد أناني ومش هيقبل يتحمل كل حاجة وحده مش هيرضى ينحبس والباقي أحرار  من خلاله هنعرف مكان الكل

أوما رماح باقتناع تام وكاد أن يتكلم لكن قاطعه دخول مازن الألفي الذي يبتسم بخبث

هتف شهاب بابتسامة : مازن بيه نورتنا نتمنى تكون عجبتك الخدمة هنا

مازن بحقد : هطلع وهتشوف

أوما شهاب بلامبالاة ثم هتف بصرامة : لو معندكش حاجة تقولها خبرني عشان ترجع ع مكانك

مازن بكره :  زين الكلب انا اللي ربيته وكنت ع طول اهتم بيه أكتر من أي حد يقوم يعمل كده أنا عارف أنه واحد خاين أناني مش بيهمه غير نفسه بس متوقتعوش يغدر بيا أنا

رماح ببرود وهو يضغط يده بشدة مانعاً نفسه أن ينقض على الذي أمامه : هذا الشبل من ذال الأسد

مازن بسخرية حاقدة : متنساش أبوك 

رمقه رماح بغضب وكاد أن ينهض يلقنه درس لكن منعه شهاب هاتفاً بعصبية : لو مش عاوز تقول حاجة هنادي العسكري يرجعك مكانك

مازن بحقد : مش هتحمل وحدي  هقلك سامي وسمر ولادي برضو مشتركين معايا ولو عاوز دليل ضدهم هتلاقي بمكتبي صفقات للمخدرات بتوقيعهم وتسجيل أصواتهم بالخزنة بتاعتي

رمقاه الاثنين باشمئزاز حتى أولاده لم يسلمو من حقده وقسوته

تابع مازن ببرود وحقد :  وزين عمل كل دا عشان بالآخر يربح لوحده ومحدش يشاركه واحد كلب

شهاب بجدية :  وقاسم

مازن بلامبالاة : لا دا مش عارف ازي ابني مقبلش يشتغل  ثم تابع بابتسامة خبيثة : بس ابنه سليم دا معايا

صرخة مظلوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن