السابع عشر

2.7K 72 55
                                    

دا اعتذار عن التاخير 😍

طرق الباب ليهتف شهاب بجدية : افتح الباب ياجلال

ذهب جلال وفتح الباب ليجد براء يقف وهو يضع يديه بجيبه

هتف جلال باستعجال : اتفضل البيت بيتك عندي شغل ضروري متروحش قبل م ارجع

أوما براء برأسه ليسمع جلال والده يهتف بمزاح : ومين هيعمل قهوة لينا

نظر له جلال بغيظ ثم ذهب بينما هتف شهاب بابتسامة : تعال يابراء

دخل براء مع شهاب وجلسا في الصالة تحدثا على القضية وماوصلا إليه

اندمجا بالحديث كثيراً لكن قطع حديثهما  آسر الذي نزل من الدرج ويتكلم : عمو هو جلال فين

شهاب بحنية : تعال ياحبيبي جلال مش هنا

اقترب آسر وقد تنبه على وجود شخص لايعرفه بينما براء قطب جبينه بتعجب فهو يعرف أن شهاب ليس لديه أقرباء  فمن هذا الذي يسكن ببيته

وقف آسر ينظر بصمت لبراء وقد تعالت دقات قلبه بشعور غريب

اطال النظر لبراء الذي ينظر له الآخر وكأن الشعور الغريب لدى آسر انتقل إليه  هتف شهاب بابتسامة : دا آسر يابراء

مد براء يده وعينيه مازالت تتفحص ملامح الآخر باهتمام هتف بابتسامة : اتشرفت يا آسر

مد آسر يديه واضعاً يده داخل يد الآخر ليكمل شهاب بابتسامة : دا يا آسر براء القاسم

تجمد آسر مكانه يرمق الآخر بصدمة ويده مازالت تصافح الآخر

ثأرت المشاعر داخله بين حزن حقد ضعف نفور وجع خيبة

سحب يده سريعاً رجع للوراء ومازالت نظراته معلقة
على الآخر  وأصوات والدته تترد بأذنه

هل الذي يقف أمامه أخيه هل بعد عشرين سنة يقف يتعرف على أخيه

والمضحك المبكي أن أخيه لايعرفه ويتعرف عليه

استغرب براء تصرفه ونظراته كما شهاب استغرب أن آسر لم يرحب به ولم يتكلم بالاضافة إلى نظراته

هتف شهاب  بتعجب :  آسر في اييه

لم يرد عليه آسر بل كان شارد بملامح براء يحاول ايجاد شبه بينه وبين أخيه

نقل نظراته لملابسه  ليبتسم داخله بسخرية أخيه يرتدي أجمل وأفخم الملابس وهو ينتقل للعيش من منزل لآخر

تنبه من شروده على شهاب الذي يناديه بصوت مرتفع

ليحول نظراته له بصمت هتف باستغراب : آسر في اييه أنت بتعرف براء

ابتسامة جانبية ظهرت على فم آسر لم ينتبه عليها سوى براء الذي رجعت ذاكرته لجملة سليم

صرخة مظلوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن